جامعة الخليج العربي تحتفل بإقامة رابطة لخريجيها

بلادنا الأربعاء ١٨/أبريل/٢٠١٨ ٠٣:٣٣ ص
جامعة الخليج العربي تحتفل بإقامة رابطة لخريجيها

المنامة - خالد عرابي

احتفلت جامعة الخليج العربي ومقرها البحرين مؤخراً، بإقامة اللقاء الأول لرابطة خريجي الجامعة، وذلك بفندق السوفوتيل بالمنامة، برعاية وزير التربية والتعليم بالبحرين ورئيس مجلس التعليم العالي بالمملكة معالي د.ماجد بن علي النعيمي، وبحضور رئيس الجامعة د.خالد عبدالرحمن العوهلي، وكبار مسؤوليها، وعدد كبير من خريجيها وخريجاتها منذ تأسيسها في العام 1980، وكان قد جرى تأسيس رابطة الخريجين، كما جرى انتخاب أعضاء مجالس إدارة فروع الرابطة خلال حفل ضم مترشحين من دول مجلس التعاون الخليج العربي من: سلطنة عمان، ومملكة البحرين، ودولة الإمارات العربية المتحدة، والمملكة العربية السعودية، ودولة الكويت. وقد فازت عمانيتان في مجلس إدارة الرابطة وهما: د.رحيمة بنت عبدالله المحروقية، وهي خريجة طب في العام 1989، و د.تهاني بنت مبروك الراشدية، وهي خريجة طب في العام 2015م، «الشبيبة» تابعت الحفل والتقت ببعض الحضور.

تجمع خليجي

في تصريحات خاصة قال وزير التربية والتعليم بالبحرين معالي د.ماجد بن علي النعيمي: «إنه من دواعي السرور أن تحتضن مملكة البحرين هذه الجامعة وهذا اللقاء بين خريجيها، وكانت المملكة وستبقى داعمة لهذه الجامعة المتميزة والتي تشكل علامة كبيرة في التعاون الخليجي باعتبارها تجمع أبناء دول مجلس التعاون الخليجي العربي، وقد استطاعت أن تجمع هذه الجامعة في كليات الطب وغيرها وأن تنوع تخصصاتها وأن تحصل على الاعتماد من العديد من مؤسسات الاعتماد الدولية ذات السمعة الطيبة على الصعيد الأكـــــــــاديمي، ونحن في البحرين وبتوجيهات من قيادتنا جلالة الملك -يحفظه الله ويرعاه- ومن خلال مجلس التعليم العالي بالمملكة لا ندخر جهداً في دعمها، واليوم ولله الحمد وصلت إلى مستوى راقٍ جداً، وستشهد طفرة نوعية أخرى إذ يجري العمل على تنفيذ مشـروع مدينة الملك عبدالله الطبية، وستشهد الجامعة تطوراً كبيراً جراء ما تحتويـــــــه مدينة الملك عبدالله من حرم جامعي يتبع المستشفى ومراكز بحثية ستركز على الأمراض المنتشرة في دول مجلس التعاون الخليجي العربي».
وأضاف معاليه: «أثبتت هذه الجامعة ما يربط بين دولنا من علاقات على المستوى الاجتماعي والسياسي والاقتصادي والتعليمي، وستشهد مستقبلاً مزيداً من التطورات المختلفة». وأردف قائلاً: «تشكّل الجامعة علامة واضحة وبارزة على مستوى التعاون التعليمي الخليجي الخليجي، وهي منذ 1980 وطلبة الخليج يدرسون بها وهم الآن خريجون والأهم الرابطة الاجتماعية وزمالة الدراسة تبقى بعد التخرج، وهذا ما يشكل التواصل والتعاون مستقبلاً على مستوى التعليم الطبي، وكل طالب اليوم هو طبيب وزميل وهم في مناصب مختلفة غداً تعزز التعاون وتجسد ما يربط بين شعوبنا وبلادنا من علاقات وثيقة».

نجاح المشاريع

كما صرح لـ«الشبيبة» عضو مجلس أمناء الجامعة د.مساعد الهارون، وقال: «سعيد بوجودي في هذه الجامعة، إذ كنت معايشاً لها منذ النشأة وهي مشروع خليجي، بل ومن أنجح المشاريع الخليجية في المنطقة ككل، وهذا الحفل للخريجين يعقد لأول مرة لجمع كوكبة من خريجي الجامعة، والجامعة بالنسبة لنا ككويتيين لها موقع خاص في قلوبنا إذ إنها احتضنت أبناءنا وطلابنا أثناء الغزو الغاشم على الكويت، فكان أبناؤنا يدرسون في كلية الطب ولذا فطلابنا لهم موقع خاص في هذه الجامعة، وقد كنت عضو أمناء سابق بالجامعة والآن عضو مجلس أمناء ممثل للكويت، وفخور أن أكون جزءاً من هذه الجامعة وبين زملائي وأبنائنا الذين تخرجوا فيها». وأكد الهارون على أن الجامعة تطورت كثيراً على مر تلك السنوات ومن البداية إلى الآن، وكانت فكرتها أن تخدم أبناء الخليج العربي في بعض التخصصات غير المتوافرة في بعض الجامعات الأخرى، وهي من الجامعات ذات المكانة المهمة جداً بين جامعات الخليج بل وبين جامعات العالم العربي، وهي من الجامعات المتطورة وتفتح مجالات متعددة إذا ما كانت متوافرة في دول الخليج، كما أنها تفتح تخصصات جديدة بين فترة وأخرى بحسب الحاجة وهي في خدمة أبناء المنطقة. ويرى د.الهارون أنه لا حاجة إلى فتح فروع أخرى لها في دول الخليج، لأن الهدف الذي قامت عليه هو تجميع أبناء الخليج في جامعة واحدة، وأن يكونوا تحت مظلة واحدة، وأنه إذا ما افتتحت فروع أخرى لها ستفقد خصوصيتها.

إسهامات جليلة

وأشار رئيس جامعة الخليج العربي د.خالد العوهلي إلى أن رابطة خريجي الجامعة قد تشرفت بتدشينها الرسمي برعاية معالي د.ماجد بن علي النعيمي، مشيراً إلى أن خريجي الجامعة قدموا إسهامات جليلة في بناء وتعزيز التنمية بدول الخليج العربية وتحقيق الأهداف الوطنية والخليجية، منوها بأهمية التواصل بين الخريجين لتبادل المعارف والخبرات لتحقيق التقدم والتطور.
وقال د.علي بن سالم الحارثي: «أنا خريج الدفعة الأولى من الجامعة وذلك في بكالوريوس الطب من دفعة 1989م وقد حصلت لاحقاً على ماجستير في الطب من جامعة ليدز، وسعيد جداً بوجودي اليوم بالبحرين وفي هذا الملتقى كخريج لهذه الجامعة بالذات، وقد سعدت أكثر بأن سمعت أنه تخرج في الجامعة أكثر من 4 آلاف خريج معظمهم في مجال الطب، كما سعدت بلقاء بعض من زملاء الدراسة، وأتوجه بكلمة شكر لجامعة الخليج على تكوين هذه الرابطة أولاً، وعلى تنظيم مثل هذا اللقاء المهم، وأتمنى أن يتكرر في السنوات المقبلة».

رؤية الجامعة

الجدير بالذكر أن جامعة الخليج العربي تأسست برؤية كريمة ورائدة وبعد استراتيجي من لدن أصحاب الجلالة والسمو قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وهي منذ تأسيسها في العام 1980م في تطور ملحوظ في إطار إستراتيجية واضحة، ترتكز على إقامة عمل خليجي مشترك من خلال أهداف حضارية وسياسية وتنموية.
وقد بلغ عدد الخريجين في جامعة الخليج العربي منذ إنشائها في الثمانينات 4013 خريجاً وخريجة منهم 2388 من كلية الطب والعلوم الطبية و1625 من كلية الدراسات العليا، كما يدرس حالياً في الجامعة 1556 طالباً وطالبة منهم 1176 في كلية الطب والعلوم الطبية و380 في كلية الدراسات العليا.وتهدف الجامعة لتكون وجهة استقطاب لأبناء دول الخليج العربي للدراسة والتدريس والعمل في فضاء واحد، كما تهدف الجامعة لاستضافة العلوم الواعدة والنادرة لتعزيز التنمية ولخدمة دول الخليج العربية، إلى جانب ذلك مباشرة القضايا الإستراتيجية والتحديات الخليجية بالدراسة والبحث لإيجاد الحلول، ولاقتناص الفرص الوطنية والإقليمية والدولية.