57 أسيرة فلسطينية منذ اندلاع الانتفاضة

الحدث الأربعاء ٠٩/مارس/٢٠١٦ ٠١:٠٠ ص
57 أسيرة فلسطينية منذ اندلاع الانتفاضة

القدس - علاء المشهراوي – نظير طه – زكي خليل

يطل علينا الثامن من مارس الذي صادف يوم أمس من هذا العام وللمرأة الفلسطينية خلال انتفاضة القدس الحالية حضور كبير حيث ارتقت شهيدة واصيب عدد منهن بجراح خلال اعتداءات الاحتلال المتواصلة بينما هناك عشر اسيرات وجريحات خلف قضبان الأسر.
ومع حلول ذكرى الثامن من مارس يوم المرأة العالمي لا تزال 57 أسيرة فلسطينية يقبعن في سجني "الشارون، والدامون" الإسرائيليين ، بينهن 13 قاصرة و9 مصابات. وحسب تقرير لهيئة شؤون الأسرى فان من بين الأسيرات 13 أسيرة قاصرة (أقل من 18 عاما) وأصغرهن الاسيرة ديما الواوي (12 عاما) من حلحول، وهن: ساجدة حسن، ونيفين الجعبري، وراما جعابيص، وملاك سليمان، وكاريمان سويدان، واستبرق نور، ونورهان عواد، ولما البكري، ومرح باكير، وهدية ابراهيم، ومنار شويكي، وجيهان طقاطقة.

مصابات في السجون
ولفت إلى أن من بين الأسيرات 9 مصابات برصاص الاحتلال الإسرائيلي لدى اعتقالهن، وهن: لما البكري، ونورهان عواد، واستبرق نور، وياسمين الزرو، واسراء جعابيص، وأمل طقاطقة، وعبلة العدم، وحلوة حمامرة، وشروق دويات.
وبينت الهيئة أن هناك أسيرتين معتقلتين اداريا، وهما: سناء أبو سنينة، وأسماء قدح، وأسيرتين من سكان قطاع غزة، وهما، سناء الحافي، ونسرين حسن، و9 أسيرات أمهات، وهن: سامية مشاهرة، وحلوة حمامرة، وهيفاء أبو صبيح، ونسرين حسن، وإيمان كنجو، وتمارة أبو صبحة، وأميرة حميدات، وأميرة صلاح.
وذكرت الهيئة أنه منذ عام 1967 بلغت حالات اعتقال النساء الفلسطينيات 15 ألف حالة، وان 10 أسيرات أنجبن أطفالهن داخل سجون الاحتلال، وهن: زكية شموط، وأميمة الآغا، وميرفت طه، وماجدة السلايمة، وسمر صبح، وفاطمة الزق، ومنال غانم، وسميحة تايه، وعائشة الكرد، وانتصار القاق.
ودعت أقدم الاسيرات لينا جربوني التي تقضي حكما بالسجن لمدة 14 عاما، إلى الاهتمام بالأسيرات بكل المستويات، لانهن سجلن بطولات واجترحت تضحيات كثيرة وانها تستحق الاهتمام والعناية لما ترمز له من العطاء والتضحية.
واعتقلت سلطات الاحتلال الإسرائيلي نحو 1403 نساء فلسطينيات منذ بدء انتفاضة الأقصى في أيلول 2000 وحتى اليوم وفقا لرئيس وحدة الدراسات والتوثيق في هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية وعضو اللجنة المكلفة بإدارة شؤونها في قطاع غزة عبد الناصر فروانة، وأوضح فروانة في بيان أمس الثلاثاء أن تلك الاعتقالات طالت أمهات وزوجات ونساء طاعنات في السن وقاصرات وكفاءات أكاديمية وقيادات مجتمعية ونائبات في المجلس التشريعي، بالإضافة الى مصابات بأعيرة نارية، وأن أربعة من المعتقلات أنجبن داخل السجن في ظروف قاسية.

أصغر شهيدة مقدسية
الشهيدة هديل وجيه عبد الحميد عواد (14 عاما ) من مخيم قلنديا، تعتبر أصغر شهيدة مقدسية ضمن 16 شهيدة في المناطق الفلسطينية، استشهدن خلال "هبة القدس". كانت استشهدت في شارع يافا غرب القدس بتاريخ 23 – 11 – 2015 وهي طالبة في الصف التاسع، كما أن شقيقها محمود عواد (25 عاما) إستشهد قبل عامين. أما بالنسبة للعائلة فهي أصغر أخواتها ولديها 3 شقيقات وأربعة أشقاء.
على صعيد الأسيرات المقدسيات اللواتي اعتقلن خلال انتفاضة القدس، فقد تم إعتقال 48 طفلة وسيدة مقدسية منذ 13 سبتمبر الفائت حتى نهاية العام 2015، واعتقل منذ بداية العام الجاري حتى يومنا هذا 19 فتاة، وفق ما قاله رئيس لجنة أهالي الأسرى والمعتقلين المقدسيين أمجد أبو عصب. وقال ابو عصب أن الاحتلال الاسرائيلي صعد هجمته ضد النساء والفتيات منذ بداية الإنتفاضة الثالثة، وخاصة النساء في حلقات العلم في المسجد الأقصى ومحيطه، كما إستهدف الفتيات القاصرات وطالبات المدارس.

الأسيرة الجريحة شروق دويات
إحدى الأسيرات القابعات في سجن الدامون الأسيرة شروق صلاح دويات (18 عاما) من بلدة صورباهر، أصيبت برصاص مستوطن واعتقلت في السابع من شهر تشرين الأول من العام الماضي، وهي طالبة جامعية.
تقول والدة شروق:" في قلبي غصة وألم لفراق إبنتي شروق الجريحة وإبني الأسير، فكل يوم يمر علي بصعوبة طالما أن إبنتي وإبني خلف قضبان الأسر". مضيفة:" كل يوم يمر على حرماني من شروق، يزيد ألمي وجرحي وتعبي وحزني، فلم أحزن على وفاة شقيقي بقدر شعوري بالحزن على شروق".
وأوضحت أن ابنتها شروق أصيبت برصاصتين في كتفها ويدها، وثالثة في رقبتها وصفت بالإصابة السطحية، من قبل مستوطن أطلق عليها الرصاص في شارع الواد في البلدة القديمة بالقدس، وعقدت لها عدة جلسات في "المحكمة المركزية"، ومن المقرر عقد جلسة لها في تاريخ 29 من الشهر الجاري.