نظمته جامعة السلطان قابوس ملتقى معلوماتي للمجتمع الذكي

بلادنا الثلاثاء ١٧/أبريل/٢٠١٨ ٠٣:٤٠ ص
نظمته جامعة السلطان قابوس

ملتقى معلوماتي للمجتمع الذكي

مسقط -
بدأت في جامعة السلطان قابوس أمس الاثنين فعاليات الملتقى المعلوماتي الرابع بتنظيم من قسم دراسات المعلومات بكلية الآداب والعلوم الاجتماعية ومجموعة المكتبات والوثائق.

جاء الملتقى، الذي يستهدف مديري ومسؤولي المكتبات ومراكز المعلومات بالسلطنة، واختصاصيي المعلومات في مختلف أنواع المكتبات في السلطنة، ومسؤولي دوائر الوثائق في مختلف الوزارات والمؤسسات الحكومية، وجميع أفراد المجتمع، بعنوان «المسؤولية المستقبلية لدراسات المعلومات في إثراء المجتمع الذكي».
وسعى الملتقى الذي يستمر حتى يوم غد الأربعاء إلى توعية المجتمع العماني والعاملين بمختلف المؤسسات الحكومية والقطاع الخاص بالمسؤولية المستقبلية لتخصص دراسات المعلومات ودور أخصائيي المعلومات في إثراء المجتمع الذكي واختصاصه، وتعريفهم بأهم المصطلحات الحديثة في عالم التكنولوجيا والمعلومات وارتباطها بالتخصص، وتبصير الفئات المستهدفة بأهم التطورات في التكنولوجيا الحديثة وشبكات المعلومات، وكيفية التعاطي مع تخصص دراسات المعلومات في ظل التطورات. كما يسعى إلى إزالة الغموض حول الكثير من المصطلحات المتداخلة، والمتعلقة بالمجتمع الذكي، والتعريف بدور اختصاصيي المعلومات في ظل التطورات المتلاحقة في المجتمع الذكي.
وفي افتتاح الملتقى الذي حضره نائب رئيس الجامعة للشؤون الأكاديمية وخدمة المجتمع الأستاذ د. عامر بن علي الرواس، تم استعراض أركان المعرض المصاحب السبعة عشر، متمثلة في الركن التعريفي الذي يقدم نبذة تعريفية عن تخصص دراسات المعلومات، وطبيعة الملتقى وفكرته وأركانه، موضحًا أن مهمة اختصاصي المعلومات لا تنحصر في كتاب ومكتبة ووثيقة ومخزن فقط. واستعرض الركن الثاني مفهوم إنترنت الأشياء، موضحًا مدى ارتباطه بمجال المكتبات والوثائق، وكيف سيؤثر مستقبلا في هذا المجال.
فيما وضح ركن أمن المعلومات، والأمن السيبراني موقع اختصاصي المعلومات في ظل القضايا المعلوماتية المعاصرة، ومساهمته في تقديم طرق الحماية، واستعرض ركن الحوسبة السحابية سبل تسهيل مهمة اختصاصي المعلومات في تقديم خدمات المعلومات في مؤسسات هذا المجال. وقدم ركن البرمجة استعرضا لجوانب استخدام البرمجة في إنشاء مكتبات رقمية، وإنشاء مواقع على الشبكات بما يخدم المكتبات، كما استعرض أحد الأركان دور الطباعة ثلاثية الأبعاد في تصميم المكتبات الرقمية، واستخداماتها في تسهيل تقديم خدمات المعلومات. ووضح ركن البيانات الضخمة دور اختصاصي المعلومات ومسؤوليته في ظل التضخم الهائل لحجم البيانات. وسعى ركن الذكاء الاصطناعي إلى توضيح هذا المفهوم وتطبيقاته وجوانب الإفادة منه في تخصص المكتبات وفي إدارة الأرشيفات الحديثة بما في ذلك استرجاع المعلومات عبر الإنترنت أو تقديم الخدمة المرجعية. ووضح ركن الواقع المعزز والواقع الافتراضي هذا المفهوم والفرق بينهما ومهام وأدوار اختصاصي المعلومات في ظل وجودها، وكذلك استخداماته في تقديم خدمات المعلومات، كاستخدامه في خدمة اسأل أمين المكتبة.
أما ركن الحكومة الذكية والحكومة الإلكترونية فوضح الكيفية التي استفادت مؤسسات المعلومات ومراكز الوثائق في الحكومات المختلفة من المجتمع الذكي في إدارة ملفاتها بطريقة أسهل وأسرع، وكذلك استخدام ما وفره المجتمع الذكي من إمكانية استخدام أنظمة إلكترونية للأرشفة. ووضح ركن الوعي المعلوماتي مسؤولية اختصاصي المعلومات في زيادة الوعي المعلوماتي في ظل تطور التقنية وظهور ما يسمى بالمجتمع الذكي، وما نتج عنه من زيادة التعلم الذكي ومشاركة الفرد بكثافة في تنمية اقتصاد المعرفة.
وتطرق ركن الهندسة الاجتماعية إلى دور اختصاصي المعلومات في زيادة الوعي لدى المستفيدين، والكيفية الصحيحة للتعامل في ظل وجود هذه الهندسة. واحتوى الركن الإعلامي على منصة لتقديم بعض الورش، واللقاءات مع زوار الملتقى. أما ركن التعريف بالمجموعة فقد استعرض أعمال وفعاليات المجموعة، بالإضافة لمنشورات المجموعة، وهي: مجلة الفهرس، وحقيبة اختصاصي معلومات، وكتيب «ببليو الابتكار» إضافة إلى ركن الجمعية العمانية للمكتبات والمعلومات، وركن الرعاة.
وتضمن الملتقى تدشين إصدارات مجموعة المكتبات والوثائق (الكتيب، والحقيبة، ومجلة الفهرس) بالإضافة إلى حلقة متخصصة في الأمن السيبراني.