فتح تحذر من خطورة عقد قران المستوطنين داخل المسجد الأقصى

الحدث الاثنين ٠٧/مارس/٢٠١٦ ٢٣:٥٥ م
فتح  تحذر من خطورة عقد قران المستوطنين داخل المسجد الأقصى

القدس المحتلة – نظير طه

حذر المتحدث الرسمي باسم حركة فتح في القدس المحتلة رأفت عليان في بيان صحفي وصل "الشبيبة" نسخة منه، يوم أمس الاثنين، من أن إقدام المستوطنين على عقد قران أبنائهم داخل المسجد الأقصى المبارك هي ظاهرة خطيرة تنذر بتصعيد إسرائيلي جديد اتجاه المسجد الأقصى ومواجهة وتحدي أكبر من المقدسيين.
جاء ذلك بعد أن كشف الحاخام بنتسي غوفشتاين، زعيم منظمة "لاهفا" الإرهابية، التي تتولى تنفيذ عمليات إرهابية ضد الفلسطينيين في أرجاء الضفة الغربية والقدس وداخل الأراضي المحتلة، أن ابنه إلياشيف عقد قرانه الخميس الفائت داخل الحرم القدسي، ونشر غوفشتاين السبت الفائت على حسابه في "تويتر"، أن الخطوة التي أقدم عليها نجله تأتي للتأكيد على "حق اليهود الديني في إعادة بناء الهيكل"، وفق مزاعمه.
وحذر عليان من أن مثل هذه الخطوة تعتبر انتهاكا جديدا يضاف إلى سلسلة انتهاكات الاحتلال ضد المسجد الأقصى مؤكدا أنه في الوقت الذي يحرم فيه أبناء الشعب الفلسطيني من الدخول إلى المسجد الأقصى وتمنع فيه نساء المسلمين ضمن ما تسمى بالقائمة السوداء من الصلاة فيه تسمح سلطات الاحتلال الإسرائيلي لمثل هذه الطقوس أن تمارس في داخل المسجد الأقصى مما يدلل أن هذه الحكومة الإحتلالية لا تحترم أي اتفاق لا مع الجانب الفلسطيني ولا مع الجانب الأردني ولا مع أي طرف فيما يتعلق بقدسية ومكانة المسجد الأقصى.
وأشار عليان "أن سياسة حكومة اليمين المتطرفة التي تعتمد التطهير العرقي في القدس وتقتل الأطفال وتهدم البيوت وتصادر الأراضي وتستولي على البيوت وتعتقل الآلاف من أبناء شعبنا وتبعد شبابنا ونسائنا عن المسجد الأقصى هي نفسها من ترعى هذه المنظمات الاستيطانية المتطرفة التي تسعى إلى هدم الأقصى المبارك."
ودعا عليان المملكة الأردنية الهاشمية وكافة الدول العربية والإسلامية إلى ضرورة التحرك العاجل لوقف مثل هذه الانتهاكات الاستفزازية داخل المسجد الأقصى مؤكدا في الوقت ذاته أن الشعب الفلسطيني والمقدسي بشكل خاص لن يسمح لمثل هذه الانتهاكات أن تمر مر الكرام وان الاحتلال الإسرائيلي يسعى إلى مزيدا من الدماء من خلال السماح لمستوطنيه في مثل هذه الانتهاكات. وختم عليان أن مثل هذه الانتهاكات الاستفزازية يجب أن تكون حافزا لكل الفصائل الفلسطينية في تصعيد المقاومة ضد الاحتلال الإسرائيلي.
في غضون ذلك؛ تشهد منازل أهالي بلدة سلوان – جنوب المسجد الأقصى – انهيارات متواصلة وتشققات بسبب أعمال حفر الأنفاق التي يقوم بها الاحتلال تحت المسجد الأقصى، ويحمل الأهالي بلدية الاحتلال وحكومته مسؤولية الحفريات والأنفاق التي تقوم بها ما يسمى (سلطة الطبيعة وسلطة الآثار وجمعية إلعاد الاستيطانية وشركة جيحون للمياه) في منطقة وادي حلوة وسلوان عامة.
وأكد الأهالي أنهم سيقاضون كافة هذه الجهات على ما تعرضت له منازلهم من انهيارات وتشققات وتصدعات هددت حياتهم وحياة أسرهم على مدار العشر السنوات الفائتة وخاصة 2014 و2015، حيث تكشفت خطورة هذه الحفريات والأنفاق أسفل سلوان بطول 1200 متر حتى البلدة القديمة وساحة البراق.
في تاريخ (12-2-2015)، انهار الشارع الرئيس في منطقة وادي حلوة في سلوان، وبدأت منازل ذلك الحي وخاصة تلك المحاذية للشارع الرئيس تتصدع وتغزوها الشقوق يوماً بعد يوم، ما عزز شكوك أهالي الحي خاصة المساكن المجاورة لما يسمى بمركز الزوار (عير ديفيد -مدينة داود ) جنوب الأقصى والمحاذي للقصور الأموية التي تشهد حفريات عميقة، بأن الأنفاق دخلت مرحلة الحسم، وأنها أسفل منازلهم وأصبحت تهدد وجودهم وحياتهم.
ويقول نهاد جميل صيام أحد أصحاب هذه المنازل المتصدعة والمهددة بالانهيار لـ "المركز الفلسطيني للإعلام": "إن جانبي الشارع الرئيس في وادي حلوة؛ معظم المنازل فيه أصابها التصدع ويزيد عددها يوماً بعد يوم، وتزداد معاناة أهلها".
ويضيف "في الحي 43 منزلا ظاهر فيها الشقوق والتصدع من بينها بيتي، هذا بالإضافة إلى مناطق أخرى في سلوان"، مؤكداً أن التركيز من قبل "جمعية العاد الاستيطانية" على منطقة وادي حلوة، ومنها تتشعب الأنفاق والحفريات إلى داخل أسوار البلدة القديمة وحائط البراق والقصور الأموية.
ويشير صيام إلى أن الشارع الرئيس انهار وسقط بعمق كبير مقابل جامع عين سلوان يوم الثلاثاء الماضي، فاستنفرت البلدية والعاد، وعلى الفور قامت طواقم البلدية بإغلاق الفتحة ورصف الشارع وكأن شيئا لم يكن دون الخوض في أسباب هذه الانهيارات المتكررة، إذ سبق لنفس الشارع أن انهار أكثر من مرة خلال العام الجاري والعام 2015.