ملـتـقـى الابتـكـار فـي إدارة الأعـمـال يفـتـح آفـاقـاً لتفعيل التعاون الاقتصادي بين السلطنة وهولندا

مؤشر الاثنين ٠٧/مارس/٢٠١٦ ٢٣:٠٩ م
ملـتـقـى الابتـكـار فـي إدارة الأعـمـال يفـتـح آفـاقـاً لتفعيل التعاون الاقتصادي بين السلطنة وهولندا

مسقط - حمدي عيسى عبدالله
تصوير - طالب الوهيبي

200 شركة سجلت حضورها في ملتقى الابتكار في إدارة الأعمال الذي انطلقت أعماله أمس في فندق مسقط انتركونتيننتال برعاية أمين عام وزارة الخارجية معالي السيد بدر بن حمد البوسعيدي وسيكون موضوع الابتكار في مجالات النقل والخدمات اللوجستية والتوريدات البحرية المحور الرئيسي لهذا الملتقى الذي تنظمه سفارة هولندا بالسلطنة بالتعاون مع حكومة السلطنة والشبكة الاقتصادية الإقليمية الهولندية بمنطقة الخليج وتشاركها في عملية التنظيم شركة النمر الدولية لتنظيم المعارض.

برنامج ثري

تم تسطير برنامج ثري ومتوازن لهذا الملتقى يتضمن عدداً من الجلسات النقاشية التفاعلية، وعروضاً تقديمية وحلقات عمل، كما سيتم عرض أمثلة ونماذج للتعاون العماني الهولندي والتي من شأنها أن تشجع مفهوم تبادل المعرفة وبالإضافة إلى ذلك سيتم التركيز على أهمية التعاون بين شركات القطاع الخاص ومنظمات البحوث والحكومة والمستهلكين من خلال الابتكار المفتوح. ويعتبر هذا الملتقى فرصة مثالية للتعارف وبناء علاقات وتبادل وجهات النظر بين المشاركين من الجانبين العماني والهولندي خاصة مع وجود 200 شركة متخصصة منها 65 شركة هولندية كما تتضمن قائمة المتحدثين في فعاليات الملتقى 17 خبيراً من هولندا و8 خبراء من السلطنة لهم خبرة ودراية ويتميزون بالاحترافية سيكون لهم شأن في إثراء الملتقى وتجسيد الأهداف المسطرة على أرض الواقع.

استكشاف نطاق التعاون

الأبواب كانت مفتوحة على مصراعيها أمام رجال الأعمال العمانيين وممثلي الشركات العمانية لاستكشاف نطاق التعاون وتعزيز وتطوير وتوسيع التحالف الاستراتيجي للأعمال بين السلطنة وهولندا وذلك من خلال اجتماعات الأعمال التي عقدت مع الجهات الهولندية المشاركة في الملتقى حيث كان المكان فضاءً رحباً للحوار وتبادل الخبرات واستشراف سبل التعاون المستقبلي، كما كانت للأطراف العمانية الموجودة في الملتقى فرصة الاجتماع بممثلي الحكومة الهولندية من الشبكة الاقتصادية الإقليمية بدول مجلس التعاون الخليجي حيث جرت مناقشة الوضع الاقتصادي العالمي الراهن، كما تم استعراض الفرص الاستثمارية في منطقة الخليج.

تعزيز العلاقات بين السلطنة وهولندا

الملتقى سيكون له دور حاسم ومحوري في تعزيز وتقوية العلاقات القوية القائمة الممتدة في عمق التاريخ بين السلطنة ومملكة هولندا في مختلف القطاعات وخاصة مجالات النقل والخدمات اللوجستية والتوريدات البحرية. فضلا عن توسيع الأفق لمزيد من التعاون القائم على التواصل وتبادل المعرفة في شتى المجالات مما يدفع بعجلة الاقتصاد في كلا البلدين. كما سيكون منصة مثالية للمشاركين للاستماع وأخذ المعرفة والتجارب والخبرات الناجحة من مختلف الخبراء الهولنديين والمحليين الذين أكدوا مشاركتهم، بالإضافة إلى التعرف على أفضل الممارسات والتحديات والخطوات اللازمة نحو نماذج الابتكار المفتوح الناجحة وتأثيرها الإيجابي على زيادة القدرة التنافسية الاقتصادية للبلاد.

حضور رفيع المستوى

الملتقى يتميز بالمشاركة رفيعة المستوى من الجانبين الهولندي والعماني حيث ضمت قائمة المشاركين أسماءً رفيعة المستوى لها مكانتها في خارطة القطاعات التي يتناولها الملتقى منها وكيل وزارة النقل والاتصالات للموانـئ والشـؤون البحريـة سعادة سعيد بن حمدون الحارثي وكذلك المدير العام لوزارة البنية الأساسية والبيئة بهولندا د.مارك فريجون وسفيرة مملكة هولندا المعتمدة لدى السلطنة سعادة باربرا يوزياس ومدير التعاون الاستراتيجي بميناء روتردام الهولندي د.ميشال نجدام إضافة إلى الممثل الاقتصادي لوزارة الخارجية الهولندية في منطقة الخليج مارنيكس سوجرس بالإضافة إلى عدة أسماء لامعة من السلطنة وهولندا في مختلف القطاعات الاقتصادية تتميز بخبرتها الطويلة ودرايتها العميقة بأدق تفاصيل مجال تخصصها ساهمت وبفعالية في إثراء الملتقى وكان لها دور حاسم في تقديم معلومات دقيقة ومناقشات عميقة ورؤية تنطلق من رحم الميدان لتستشرف المستقبل بدقة ومصداقية.

سيقدم إضافة نوعية

سفيرة مملكة هولندا لدى السلطنة سعادة باربرا يوزياس قالت: «إن هذا الملتقى يحمل كل مقومات النجاح فهو يتطرق إلى عناصر رئيسية في عملية التنمية ويتميز بحضور رفيع المستوى مما يؤهله للتوصل إلى نتائج باهرة تفعِّل التعاون الاقتصادي بين السلطنة وهولندا والجهود تتواصل في البلدين للمزيد من العمل المشترك ولا شك أن وجود خبراء مختصين من البلدين في مختلف القطاعات التي تشكل محور هذا الملتقى سيقدم إضافة نوعية ويمكّن هذا الملتقى من الخروج بنتائج إيجابية سيكون لها دور في تنمية التعاون المشترك وفتح الأبواب على مصراعيها أمام المؤسسات من مختلف القطاعات في البلدين للتواصل والتعاون والعمل المشترك، ونحن نعمل دوماً لتحقيق المزيد ونتطلع إلى المستقبل بكل تفاؤل».

تبادل التجارب والخبرات

وكيل وزارة النقل والاتصالات للموانـئ والشـؤون البحريـة سعادة سعيد بن حمدون الحارثي ألقى كلمة أكد فيها أن هذا الملتقى يحمل الكثير من الأهمية لأنه يركز على قطاعات حساسة تحتل الصدارة في المرحلة المقبلة التي تركز على تنويع مصادر الدخل، والقطاع اللوجستي سيكون أحد أهم العناصر التي يركز عليها الملتقى لأنه قطاع مهم ونعمل جاهدين لتطويره في المستقبل خاصة مع توفر بنية أساسية قوية ولدينا خططنا في هذا المجال، وبما أن هولندا تعتبر احد اهم البلدان التي تقود هذا القطاع عالميا فان وجود مؤسساتها وخبرائها في هذا الملتقى سيمكّن من تبادل التجارب والخبرات وتحقيق الاستفادة المرجوة ولا شك أن تطوير هذا القطاع ومختلف القطاعات الأخرى التي نستهدف تنميتها لتكون مساهماً في الدخل الوطني وتشكل اهم معالم منظومة تنويع مصادر الدخل في السلطنة في الوقت الذي يواجه فيه قطاع النفط تحديات عديدة وتطوير مختلف القطاعات يستوجب التركيز على مسايرة التطور التقني واستغلال التكنولوجيا على أكمل وجه إضافة إلى تطوير الموارد البشرية ببرامج تدريبية تركز على النوعية.

تعزيز التعاون المشترك

المدير العام للنقل والحركة بوزارة البنية الأساسية والبيئة في هولندا مارك فريجون ألقى كلمة أكد فيها أن هناك تعاونا كبيرا بين السلطنة وهولندا في مختلف القطاعات الاقتصادية وتلعب الموانئ دورا استراتيجيا وحساسا في تطوير الاقتصاد وهذا الملتقى سيتطرق إلى عدة محاور مهمة ستساهم دون شك في تفعيل وتطوير التعاون بين البلدين ولا شك أن التركيز على القطاع اللوجستي يؤكد أهمية هذا القطاع ومكانته في الخارطة الاقتصادية للعالم والسلطنة تملك مقومات مهمة لتكون قطبا مهما في هذا القطاع الذي يتطلب تطويره التركيز على الاستثمار في الطرق والموانئ والقطارات والمطارات ونحن نتطلع من خلال هذا الملتقى للخروج بنتائج إيجابية تعزز التعاون المشترك وتفتح آفاقا واعدة للشركات في البلدين.

يؤكد قدرة الشركات العمانية

رئيس مجلس إدارة شركة النمر سالم بن عمر الهاشمي قال: لقد كان حفل الافتتاح مبهرا وهذا الحضور الكبير والرفيع المستوى سيساهم في تحقيق الأهداف المسطرة ويمكّن من الوصول إلى نتائج متميزة سيكون لها شأن كبير في تعزيز التعاون بين السلطنة وهولندا كما يفتح آفاقا واعدة للشركات العمانية مع نظيراتها في هولندا لتبادل الخبرات ومد جسور التعاون مما سيساهم في تنشيط اقتصادنا الوطني ليكون لبنة في منظومة تنويع مصادر الدخل التي تسعى السلطنة لتشييدها، وإنه لشرف كبير لنا أن تقوم سفارة مملكة هولندا في السلطنة بإعطائنا شرف معاونتهم في عملية تنظيم هذا الملتقى المهم للعديد من الصناعات الرئيسية في السلطنة، كما أننا في غاية السعادة لهذا التعاون، وكوننا جزءاً من هذا الحدث رفيع المستوى الذي من شأنه أن يعود بالنفع على قطاع الخدمات اللوجستية والنقل البحري والصناعات ذات الصلة في السلطنة، ووجودنا في هذا الملتقى يؤكد مكانة وقدرة الشركات العمانية التي فرضت وجودها وأثبتت جدارتها وكفاءتها وتقدم عملا متميزا بطاقم محترف يضم كفاءات عمانية مبدعة، ونحن نتطلع إلى المستقبل بكل تفاؤل في ظل النجاحات المتواصلة التي نحققها والتي مكنتنا من تحقيق الصدارة في القطاع.

6 حلقات عمل اليوم

برنامج اليوم وهو اليوم الثاني والأخير لهذا الملتقى يتضمن عدة فعاليات منها ست حلقات عمل تتناول الأولى موضوع البيئة الحضرية في مسقط، في حين تتناول الحلقة الثانية موضوع طرق التعامل مع الازدحام المروري، أما حلقة العمل الثالثة فستناقش محور الاستثمار في المشاريع الابداعية، في حين سيكون محور الحلقة الرابعة بناء التعاون بين الجامعات والصناعة في المشاريع اللوجستية، أما حلقة العمل الخامسة فستناقش موضوع الدبلوماسية الاقتصادية في السلطنة وهولندا والتبادل المعرفي، بينما سيكون محور حلقة العمل السادسة الاستثمار في هولندا، وستنطلق كل الحلقات في الساعة العاشرة وتستمر لمدة ساعتين إلى غاية منتصف النهار، ويتوقع أن تشهد مختلف الحلقات نقاشا عميقا وهادفا في ظل وجود مشاركين متخصصين لهم خبرة ودراية، كما ستساهم هذه الحلقات في رسم خارطة واقــــع المحاور التي تتناولها وتحديد سبل استثمار الفرص المتاحة فيه لتعاون مستقبلي بين الشـــركات العـــمانية والهولندية.

تعريف بالفرص

الاستثمارية في السلطنة

كما يتضمن برنامج اليوم أيضا لقاءات ثنائية لممثلي الشركات العمانية والهولندية وذلك لمدة ساعة ونصف الساعة من الثامنة والنصف إلى العاشرة يكون المجال خلالها مفتوحا للشركات من الطرفين للتعارف والتواصل مما يمكّن من بناء علاقات ستكون لها نتائج إيجابية في المستقبل، وضمن فعاليات برنامج اليوم أيضا ستكون هناك جلسة خاصة تعرّف الشركات الهولندية عن الفرص الاستثمارية المتوفرة في السلطنة ومختلف الطرق والحوافز التي تمكنها من الانطلاق في السوق العمانية، وسيكون الختام بجلسة تتطرق إلى الفرص الاستثمارية في إيران.

تحدٍ في ملتقى الابتكار

من أجل إيجاد بيئة تنافسية مبدعة وممتعة بين المؤسسات الصغيرة والمتوسطة المشاركة في القطاع اللوجستي ينظم الملتقى اليوم مسابقة التحدي بالتعاون مع “ريادة” وقد تلقى المنظمون طلبات من 24 فريقا للمشاركة في هذه المسابقة التي تهدف إلى تنمية مهارات الشباب وبث روح التنافس بينهم، وقام الخبراء بإجراء تصفيات حيث تأهلت للدور النهائي للمسابقة 5 فرق تتنافس بينها اليوم بفكرة مبتكرة في القطاع اللوجستي حيث تم امس تسليم كل فريق لظرف يحتوي على تفاصيل المهمة التي توضح له القيام بمهمات محددة تركز على التعرف على مهاراته وقدراته وكل فريق معه مشرف لدعمه وتوجيهه في كل جوانب المسابقة وستستمر المسابقة لمدة يوم كامل ليتم بعدها تقييم نتيجته والفريق الفائز حيث سيستعرض كل فريق عمله في مدة أقصاها دقيقتين تقريباً أمام لجنة التحكيم بعد انتهاء المسابقة ستعلن النتائج اليوم وسيتوَّج برحلة إلى هولندا والمشاركة في برنامج مدته 5 أيـــام للتعرف على كيفية عمل الدولة الرائدة في القطاع اللوجستي.

معرض مصاحب

ضمن فعاليات الملتقى قامت بعض الشركات من البلدين بعرض خدماتها وأنشطتها ومختلف المجالات التي تعمل فيها وذلك في أجنحة خاصة استقطبت جمهوراً واسعاً وكانت فضاءً رحباً للتعارف والتواصل مع ممثلي الشركات الأخرى ورجال الأعمال الذين حضروا بكثرة.