جامعة السلطان قابوس تنظم مؤتمر الهندسة المدنية

بلادنا الثلاثاء ٢٧/مارس/٢٠١٨ ٠٣:١٨ ص
جامعة السلطان قابوس تنظم مؤتمر الهندسة المدنية

مسقط-
نظمت جامعة السلطان قابوس أمس الاثنين المؤتمر الوطني الأول للهندسة المدنية والمعمارية كجزء من أنشطة قسم الهندسة المدنية والمعمارية بكلية الهندسة، وتجاوباً مع متطلبات التنمية التي تشهدها السلطنة في مجال البناء والتشييد سواء في مشاريع البنية الأساسية أو التوسعة العمرانية، وتماشياً مع خطط الكلية والجامعة في مجال التفاعل مع المجتمع.

يستعرض المؤتمر الذي يستمر حتى 28 من الشهر الجاري 70 ورقة علمية مقسمة على برنامجين متوازيين في مجالي الهندسة المدنية والهندسة المعمارية، مقدمة من قبل أربعة متحدثين رئيسيين وحوالي 60 محاضراً متخصصاً. وتناقش هذه الأوراق مواضيع متعلقة بهندسة البنية الأساسية، الطوبوغرافيا المعمارية، نظريات التصميم المعماري، الهندسة الإنشائية ومواد البناء، الصحة والسلامة البيئية، نظم المعلومات الجغرافية والاستشعار عن بعد، البناء والتنمية المستدامة، المباني والتصميم الذكي، الموارد المائية وإدارتها، الهندسة الساحلية، التصميم العمراني الصديق للبيئة، الهندسة البيئية والجيوبيئية، التصاميم المقاومة للزلازل، البناء التراثي، وتأهيل المباني.
يأتي المؤتمر الذي افتتحه رئيس بلدية مسقط معالي م.محسن بن محمد الشيخ بمشاركة عدد كبير من الأكاديميين البارزين والمهنيين المتخصصين من الجمعيات والمؤسسات العلمية والمهنية والجهات الحكومية من مختلف القطاعات في السلطنة، ساعياً إلى توفير أرضية لقاء ونقاش وتبادل المعلومات بين الأكاديميين والمهنيين المصممين والمنفذين للمشاريع المختلفة في مختلف القطاعات ومناقشاً عدة محاور منها: مساهمة تخصصات الهندسة المدنية والمعمارية في تطوير متطلبات التنمية الوطنية في مجال المشاريع الإنشائية المختلفة، وكيفية الاستفادة من التجارب السابقة والخبرات المتوفرة في تصميم وتنفيذ المشاريع القادمة، إضافة إلى التنمية المستدامة في مجال المشاريع، وكفاءة الإنشاءات وتوفير الطاقة، كذلك المحافظة على البيئة وتدوير المواد.عميد كلية الهندسة البروفيسور حاج بوردوسن، قال: «إن تنظيم هذا المؤتمر المتعلق بأبحاث وتطبيقات الهندسة المدنية والمعمارية جاء ليساعد على توفير فضاء علمي لتبادل التجارب وعرض الأبحاث ومشاركة مختلف التحديات سواء القائمة أو المرتقبة»، مشيرًا إلى أن ما سيتمخض عن المؤتمر من نتائج وتوصيات سيُسهم في دفع البحث والتطوير في اتجاه الأهداف والغايات التي من أجلها تم تنظيمه.
أما رئيس قسم الهندسة المدنية والمعمارية بكلية الهندسة د.علي بن سعيد النعيمي فقال في كلمته الترحيبية إنه جرت تسمية هذا المؤتمر بالوطني بهدف إتاحة فرصة أكبر لمناقشة المواضيع المتعلقة بالمشاريع والخطط التنموية التي يتم تنفيذها في السلطنة. ورحب الدكتور النعيمي بتنظيم هذا المؤتمر دورياً من قبل مؤسسات علمية أو مهنية مختلفة في السلطنة، متعهداً بمشاركة فعالة من قبل قسم الهندسة المدنية والمعمارية بكلية الهندسة في تنظيمه والمشاركة في فعالياته. ويصاحب المؤتمر معرض ينقسم إلى قسمين أحدهما مختص بعروض المشاركين في المؤتمر وبه أكثر من 35 معروضاً والآخر تقوم به الجماعة الطلابية بقسم الهندسة المدنية والمعمارية ويعرض فيه أكثر من 15 مجسماً معمارياً لمشاريع التخرج لطلبة الهندسة المدنية والمعمارية، ونماذج من أحدث التقنيات المستخدمة لتنفيذ بعض المشاريع التي تقوم بها شركات تعمل في السلطنة. ويتضمن المعرض عرضا لفكرة مشروع «البيت الصديق للبيئة في الجبل» للأستاذ في قسم الهندسة المدنية والمعمارية د.عوني شعبان، الذي قال: «انتقلنا في دراساتنا إلى منطقة جغرافية جديدة وهي المناطق الجبلية التي تكون باردة في الشتاء ومعتدلة في الصيف، والبيت الصديق للبيئة في الجبل مقترح للتنفيذ نأمل أن نجد من يموله وستتولى الجامعة الإشراف على تنفيذه، كما نأمل أن يكون هذا مشروع المستقبل».
ويتميز هذا البيت الأخضر الشمسي بأنه ينقل الحرارة في الشتاء لتدفئة البيت كلياً وتنمو فيه النباتات لكي تُنقل في الصيف إلى الحقل، بينما تكون التهوية عن طريق الملقف الذي يأخذ الهواء البارد وينزل إلى البيت في الصيف. وسيعتمد هذا البيت كلياً على المواد المحلية الطبيعية للجبل من الصخور والمواد الطينية وسعف النخيل بعيدًا عن أي أجهزة صناعية أو كهربائية كأجهزة التكييف.