حلقة تدريبية على مقياس «ستانفورد - بينيه» للذكاء

بلادنا الثلاثاء ٢٧/مارس/٢٠١٨ ٠٣:١٣ ص
حلقة تدريبية على مقياس «ستانفورد - بينيه» للذكاء

مسقط -
نظّمت وزارة الصحة ممثلة بالمديرية العامة للرعاية الصحية الأولية متمثلة بقسم الصحة النفسية وقسم الإعاقة صباح أمس الأحد بفندق مجان حلقة العمل التدريبية الثانية على مقياس ستانفور- بينيه للذكاء الإصدار الخامس للمختصين النفسيين والتي تستمر (4) أيام، بحضور المدير العام للتخطيط والدراسات بالوزارة د.أحمد بن محمد القاسمي، ومشاركة عدد من المختصين النفسيين من مختلف محافظات السلطنة والمؤسسات الصحية الأخرى كمستشفى جامعة السلطان قابوس، وكذلك مختصين نفسيين من وزارة التربية والتعليم ووزارة التنمية الاجتماعية، كما يحاضر خلال الدورة التدريبية كل من استشاري علم النفس الإكلينيكي د.سامي العرجان، وأخصائي علم النفس من مستشفى الحرس الوطني بمدينة الرياض محمد النملة.

تقام الحلقة بهدف استكمال التدريب على نفس المقياس ليكون أحد المقاييس المهمة بالمؤسسات الصحية بوزارة الصحة والمؤسسات المعنية الأخرى.
وفي كلمتها، أوضحت رئيسة قسم الصحة النفسية بدائرة الأمراض غير المعدية د.أميرة بنت محسن الرعيدان أن هذه الدورة تهدف إلى تدريب الكوادر الطبية المساعدة المتخصصة على المهارات الأساسية عند تطبيق مقياس «ستانفورد- بينيه» للذكاء في الإصدار الخامس وتدريبهم على طريقة التصحيح واستخراج نسب الذكاء اللفظي وغير اللفظي والكلي وكتابة التقرير النفسي الشامل بناء على نتائج القياس، ما ينعكس إيجاباً على التشخيص السليم من قبل الأطباء المتخصصين. كذلك بناء قاعدة من المدربين العمانيين قادرين على تدريب الآخرين بالمستقبل. والتشجيع على اللامركزية لتقديم الخدمة في المحافظات؛ ما يسهم في تخفيف العبء الذي يتحمله كل من مستشفى المسرة ومستشفى جامعة السلطان قابوس، فضلاً عن التقليل من طول قائمة الانتظار لأخذ الموعد. وأضاف د.الرعيدان أن مقياس «ستانفورد- بينيه» الإصدار الخامس يعد من المقاييس التي تستخدم اختبار الأفراد لقياس قدراتهم المعرفية وذكائهم من سن سنتين إلى 85 سنة وأكثر، والاستخدام المعروف لمقياس «ستانفورد-بينيه»، يتضمن تشخيص حالات مختلفة من التأخر المعرفي عند الأطفال الصغار، التخلف العقلي، صعوبات التعلم، الموهبة العقلية، بالإضافة إلى أنه جرى استخدام الإصدارات السابقة في التقييم الإكلينيكي وفي أبحاث القدرات المعرفية والتربوية والطفولة المبكرة.
كما يعدّ مقياس «ستانفورد -بينيه» من أكثر اختبارات الذكاء شهرة وأوسعها استخداما، بل إن مهمة المختص النفسي الإكلينيكي كانت إلى زمن غير بعيد تعرف بأنها تطبيق مقياس «ستانفورد- بينيه».
ونظراً للعبء الكبير على الكوادر الطبية المساعدة الموجودة بالمؤسسات الصحية بوزارة الصحة فإن بعض الحالات يتم فحصها في مستشفى جامعة السلطان قابوس، ما يزيد الضغط على هذه المؤسسة الصحية وبالتالي ينعكس سلباً على الكوادر الطبية والمؤسسة الصحية والأهالي. لذلك فإن أهمية هذه الدورة تكمن بشكل أساسي في تكوين طاقم عماني وطني متدرب ومتمكن من عمل الفحوصات بصورة مهنية وجودة عالية، يتيح التشخيص السليم بأقل تكلفة ممكنة مستقبلاً.