مسقط - زينب الهاشمية
الرسم على الخشب باستخدام المسامير والخيوط فن إبداعي جميل يتميّز بأسلوبه الفريد، وهو هواية نمت لدى رحاب بنت سالم الحارثية التي سعت إلى إتقانها وتطوير أعمالها عن طريق إضافة لمساتها الخاصة التي حصدت إعجاب الكثيرين.
رحاب طالبة في كلية الشرق الأوسط تبلغ من العمر 20 سنة تعمل على تصميم أعمالها الفنية في أوقات فراغها، وحول انجذابها لهذا الفن تقول: شاهدت العديد من الرسومات والأعمال الفنية التي تم إنجازها باستخدام الخيوط والمسامير على الخشب فأعجبتني الفكرة وقرّرت أن أدخل في هذا المجال خاصة أنني أمتلك موهبة الرسم، وبدأت أبحث أكثر عن هذا الفن في الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي حتى أطوِّر من نفسي شيئا فشيئا.
وتضيف: يقترب هذا النوع من الفنون من النحت وهو يتطلّب دقة كبيرة في العمل ويتم تنفيذه باستخدام الأسلاك والمسامير، ويمكن أيضا استخدام أنواع مختلفة من الخيوط الملوّنة أو الصوف، ويجب أن تكون المسامير ذات رؤوس عريضة حتى لا يفلت الخيط.
وحول أهم المتطلبات والصعوبات التي واجهت رحاب في تطبيق هذا الفن تقول: واجهت في البداية عدة صعوبات لكون العمل يدويا ويحتاج إلى مجهود كبير، وهناك أكثر من مرحلة لتطبيق هذا الفن أولها اختيار حجم الخشب ولونه، من ثم اختيار الرسمة وتصميمها على الخشب، ثم تأتي المرحلة الثانية وتكون بدق المسامير على حسب الشكل ووضع الخيوط بطريقة معيّنة. وفي النهاية وضع اللمسات الأخيرة مثل الكريستال أو الكورشيه.
وعن المدة التي تحتاجها رحاب في إنجاز اللوحة تقول: تستغرق اللوحة وقتا بحسب كمية الشغل الموجود فيها، لكن لا تزيد المدة عن يومين بالكثير.
وحول طموحها في هذا المجال تقول رحاب الحارثية: ما زلت في البدايات، ومن المهم لي أن أعمل على تطوير مستوى أعمالي الفنية وجعلها احترافية بصورة أكبر، وسأسعى إلى توسيع مشروعي بإضافة فكرة الطباعة على الخشب مع الخيوط والرسم على لوحات مضيئة، كما أتمنّى أن تتطوّر أعمالي الفنية وأن تصل للناس ويحبوها وأن تجد طريقها إلى المعارض المحلية والعالمية في المستقبل.