عارض الأزياء مصطفى اللواتي : لا عيب في عروض الأزياء ما دامت في الإطار المحافظ

7 أيام الجمعة ٠٨/يناير/٢٠١٦ ١٧:٢٥ م
عارض الأزياء مصطفى اللواتي : لا عيب في عروض الأزياء ما دامت في الإطار المحافظ

كيـــف كـــانـــت بــــــدايــــاتــــــــك في هذا المجال؟

في سنة 2009 بدأت العروض تُقدّم لي للمشاركة في الحملات الترويجية لعدد من الشركات الكبيرة إلى أن قررت في سنة 2013 أن أخوض تجربة جديدة وهي عرض الأزياء (الزي العماني).
نجـــد أن فـــئة قليلة من الشباب العمـــانيين هـــي التي تهتم بعرض الأزياء ما سبب ذلك من وجهة نظرك؟
على العكس فقد أصبح الكل مهتماً بعرض الأزياء والدليل أن مصطلح (مودل) أصبح من أكثر المصطلحات انتشاراً في المواقع الاجتماعية بالإضافة إلى ازدياد المحلات والعلامات التجارية التي تنتج وتهتم بالأزياء. ولكن يجب أن نعلم أن عرض الأزياء فن ومهارة وأخلاق، إلا أنه -للأسف- لا يستطيع الجميع الجمع بين هذه الصفات الثلاث.
هناك نظرة اجتماعية معينة حول فكرة وجود «عارض أو عارضة أزياء» في المجتمع كيف ترى ردة الفعل من حولك؟
بالنسبة لنظرة المجتمع لهذا المجال فهي نظرة غير دقيقة حتى الآن، فهي بين مؤيد ومعارض، فالبعض لديه انفتاح ولديه فكر واسع أما البعض الآخر -وهم من ينظرون لهذه الفئة نظرة سطحية- فهم من يملكون أفكارا رجعية أو ممن لا يمتلكون مدارك واسعة.وأحب أن أشير هنا إلى أن مصطلح (عارض أزياء) لا يعني (عارض أجساد) فلا عيب في عرض الأزياء والتسويق لها ما دامت في إطار المحافظة على القيم الأصيلة فما بالك إن كانت هذه الأزيــاء (تـــراثية ووطنية)! حيث يجب على المجتمع أن يستخدم الأزياء التقليدية كأداة تسويقية للتراث.. ولا اعتقد أنه يوجد أحد أفضل من أبناء هذا المجتمع يستطيعون أن يقدموا الملابس العمانية بطريقة ملائمة.

ما هي عـــروض الأزياء التي شاركت فيها على المستوى المحلي والخارجي؟
لي العديد من المشاركات منها في السلطنة «خمسة عروض» وفي الشارقة عرض «عروس الخليج» وفي البحرين (الملتقى الثاني لصاحبات الأعمال الخليجية) وفي لندن بالتحديد (سوانزي- ويل).

ما هي المقومـــات التي لا بد أنيمــتلـــكهــــا عـــــارض الأزيـــــــاء مــن وجهة نظرك؟
ليس ضروريا أن يمتلك العارض في السلطنة مواصفات عارضي الأزياء العالميين بل كل ما يحتاجه هو (الملامح العمانية، والطلة الأنيقة والملامح المقبولة، والقوام والجسم المعتدل) والأهم من ذلك( الأخلاق ثم الأخلاق) وبالأخص الأخلاق المهنية والالتزام بالوقت والمواعيد.

هل تعرض الزي العماني أم هناك أزياء أخرى تقوم بعرضها أيضا؟
أعرض الملابس العمانية فقط وهذا تشريف لي ولكني قد ألبس من علامات تجارية أخرى للتصوير فقط وليس للعرض على مسارح الأزياء.

دخلت مجال التقديم حديثا حدثنا عن هذه التجربة.
التقديم كان حلماً يراودني منذ الصغر، فقد قدمّت عدداً من المناسبات في المدرسة وفي بعض المناسبات الخاصة ولكن لم أفكر يوماً في أنني سأنتمي لهذا المجال والسبب قلة وجود نشاطات مجتمعية أو تجارية في الأعوام الفائتة، ولكن اليوم -وبفضل الإعلام الاجتماعي- أصبح من السهل الانخراط والمشاركة في العديد من الفعاليات والمناسبات، فعُرض علي أن أقدم حفلاً في 2015 ووافقت.. والحمد لله نجحت بتوفيقٍ من الرحمن.

ما هي الفعاليات التي قدمتها حتى الآن؟
في سنة 2015 قدمت فعالية (ذا جــلامور شو) لمشاريع ريما المتكاملة بالإضافة إلى بعض الفعاليات الأخرى التي كانت جميعها باللغة العربية ومرتبطة بدعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة.

ما هو طموحك المستقبلي؟
أن أدشّن مؤسسة مختصة في التصوير والإعلانات، وافتتاح محل مختص في تجهيز العرسان والعارضين بإذن الله.

أيهما تفضل أكثر عرض الأزياء أم التقديم، ولماذا؟
أفضل (تقديم الفعاليات والمناسبات) لعدة أسباب أولا كما ذكرت سابقا لأن التقديم كان حلماً يراودني منذ الصغر وقد تحقق ولله الحمد، ثانيا لأنه أحدث نشاط أقوم به في الوقت الحالي، والجديد دائما يجذب حماس الإنسان باتجاهه، ثالثا لأنه من المعلوم أن الإنسان يتأثر بالصوت والصورة عندما يجتمعان معا، وفي عرض الأزياء نعرض الأزياء دون تفاعل مع الحاضرين أو الحديث معهم ولكن في مجال التقديم يمكننا أن نتحدث مع الآخرين ونتفاعل معهم. ولكنني ما زلت أقوم بعرض الأزياء وأنا اقدم على المسرح.

ما هي صفات المقدم الناجح؟
أن يكون ملمّاً باللغة العربية أو الإنجليزية وذلك حسب نوع التقديم. وأن يكون النطق لديه واضحاً، ولديه دراية بالحركات التشكيلية، وأن يكون متمكناً من الإلقاء فيعلم أين يقف وأين يكمّل. كما ينبغي أن يتدرب على التنفس والنفس الطويل ويعلم أين يقطع الكلام وأين يكمله، وأن يتمالك أعصابه حتى لا يرتبك على المسرح، وأن يكون حسن المظهر، وأن يكون ذا سمعة طيبة.

مـــا هي الكلمة التي تود أن توصلها للقراء؟
أقول لهم: إن لدي خطة واضحة لكل سنة اتبعها فقد بدأت كعارض أزياء والآن أركّز على التقديم وفي العام 2017 سأكون رائد أعمال -بإذن الله، لذا فنصيحتي لكل من يقرأ هذه الكلمات (حاور نفسك وانشغل بها بدلاً من الانشغال بالآخرين لأنك إن تصالحت مع نفسك ستكتشف -مع الأيام- (مدى تعدد المواهب في داخلك) وهذه المواهب قد تتحول لمصادر رزق -بإذن الله- في المستقبل).

حوار- ليلى بنت حمد العامرية

شاب ناجح ومكافح، استطاع أن يرسم طريقه وأن يضع لنفسه بصمة واضحة ومميزة، إنه مصطفى بن محمد بن علي اللواتي، خريج الكلية التقنية العليا -تخصص الرسم الهندسي- الذي بدأ مشواره المهني بتصوير الإعلانات لبعض الشركات ثم كانت له مشاركات في تصوير بعض الأغاني الوطنية ثم اتجه إلى تقديم عروض الأزياء بالزي العماني وحاليا اتجه إلى تقديم الاحتفالات الرسمية والتجارية ليبدأ مشوار آخر في عالم التقديم.