الرئيس الصيني : لن أسمح بانفصال تايوان مجددا

الحدث الاثنين ٠٧/مارس/٢٠١٦ ٠٠:١٠ ص
الرئيس الصيني : لن أسمح بانفصال تايوان مجددا

بكين - ش – وكالات

نقلت وسائل إعلام محلية عن الرئيس الصيني شي جين بينغ قوله امس الأحد إن الصين لن تسمح أبدا لمأساة انفصال تايوان عن بقية البلاد أن تحدث مرة أخرى في تحذير قوي للجزيرة من أي تحركات تجاه الاستقلال.
وتعتبر الصين تايوان التي تحكم نفسها إقليما مارقا يمكن أن يخضع لسلطتها بالقوة في أي وقت إذا لزم الأمر. وبعد الحرب الأهلية الصينية فرت قوات القوميين بعد هزيمتها إلى تايوان في عام 1949.
وحذرت بكين مرارا من أي تحركات نحو الاستقلال منذ الفوز الكاسح الذي حققته تساي إنغ ون وحزبها التقدمي الديمقراطي في الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في تايوان.
وخلال مقابلة مع نواب شنغهاي في الاجتماع السنوي للبرلمان أشار شي إشارة واضحة لخسارة إمبراطورية تشينغ لتايوان في عام 1895 لصالح اليابان التي حكمت الجزيرة كمستعمرة حتى نهاية الحرب العالمية الثانية.
وقال الرئيس الصيني "سنحتوي بعزم الأنشطة الانفصالية ‘لاستقلال تايوان‘ بأي شكل ونحمي سيادة بلادنا ووحدة أراضيها ولن نسمح أبدا بالمأساة التاريخية لانقسام البلاد أن تحدث مرة أخرى."
وأضاف "هذه هي الرغبة المشتركة والإرادة الحازمة لعموم الشعب الصيني. هذا هو التزامنا الرسمي ومسؤوليتنا تجاه التاريخ والشعب."
كانت تساي قالت إنها ستحافظ على السلام مع الصين ونقلت وسائل الإعلام الصينية الرسمية تعهداتها بالحفاظ على "الوضع الراهن" مع الصين.
ودون أن يذكر تساي التي تتولى منصبها في مايو أيار قال شي إن سياسة بكين تجاه تايوان واضحة ومتسقة و"لن تتغير بتغير الوضع السياسي في تايوان".
وأضاف "يأمل مواطنونا على جانبي مضيق تايوان في التنمية السلمية للعلاقات عبر المضيق وعلينا ألا نخيب أملهم."
ويشعر كثيرون في الصين بالريبة الشديدة من تساي.
وخلال اجتماع على هامش اجتماعات البرلمان امس الأحد قال لين شيان شون وهو ضابط بالجيش الصيني انشق عن تايوان في 1989 إن تساي "متآمرة" تريد الاستفادة من العلاقات الاقتصادية مع الصين وفي الوقت نفسه تتطلع إلى استقلال تايوان.
وشهدت السنوات الثماني الماضية هدوءا بين الصين وتايوان بعد انتخاب ما يينغ جيو صديق الصين رئيسا للجزيرة في 2008 وإعادة انتخابه بعد ذلك.
وقد وقع ما سلسلة من الاتفاقات الاقتصادية مع بكين وعقد اجتماعا تاريخيا مع شي في نوفمبر تشرين الثاني في سنغافورة.
وقال شي إن على الجانبين تعميق التكامل الاقتصادي والاجتماعي وتعزيز "الشعور بمجتمع له مصير مشترك".
وكان ئيس الوزراء الصيني لي كه تشيانغ قد اكد في وقت سابق ان الصين ستعارض أنشطة الاستقلال "الانفصالية" في تايوان وتضمن السلام والاستقرار في مضيق تايوان وذلك في أعقاب فوز حزب يميل للاستقلال في الانتخابات التي جرت في تايوان في يناير كانون الثاني.
وتعتبر الصين تايوان إقليما منشقا عنها ينبغي أن يخضع لسيطرتها بالقوة إن لزم الأمر. وكان القوميون المنهزمون قد فروا إلى تايوان عام 1949 بعد الحرب الأهلية الصينية.
وحذرت بكين من أي تحركات نحو الاستقلال بعد الفوز الساحق الذي حققته تساي إنج-وين وحزبها الديمقراطي التقدمي في الانتخابات الرئاسية والبرلمانية بتايوان.
وقالت تساي إنها ستحافظ على السلام مع الصين وأشارت وسائل إعلام رسمية صينية إلى تعهداتها بالحفاظ على "الوضع الراهن" مع الصين.
وقال لي في افتتاح الدورة السنوية للبرلمان الصيني إن الصين ستظل ملتزمة "بسياساتها الرئيسية" بشأن تايوان.
وأضاف"سنعارض ..الأنشطة الانفصالية من أجل استقلال تايوان وحماية سيادة الصين ووحدة أراضيها والحفاظ على التطور السلمي للعلاقات عبر المضيق وضمان السلام والاستقرار في مضيق تايوان."
ولم يشر لي بشكل مباشر إلى تساي التي تتولى منصبها في مايو.
على صعيد اخر قالت الشرطة في هونج كونج إن ناشرا ثانيا كان مفقودا وتبين أنه كان محتجزا في الصين عاد لهونج كونج امس الأحد ورفض الحديث في قضيته.
وكان تشونغ تشي بينغ من بين خمسة ناشرين من هونج كونج متخصصين في المطبوعات التي تتناول قادة الصين يختفوا العام الماضي. وظهر أحد الناشرين الخمسة في المدينة يوم الجمعة.
وذكرت الشرطة في بيان "طلب تشونغ تشي بينغ من الشرطة إلغاء القضية المتعلقة باختفائه وقال إنه لم يطلب أي مساعدة من إدارة هونج كونج الخاصة أو من الشرطة."
وأضاف البيان "رفض تشونغ الكشف عن أي تفاصيل أخرى."
وكان ناشران آخران هما جوي مين هاي ولي بو خارج البر الرئيسي للصين عند اختفائهما. وكان جوي في تايلاند بينما كان لي في هونج كونج.
وظهر جوي على التلفزيون الرسمي في يناير كانون الثاني واعترف باكيا بأنه كان يقود سيارته وهو مخمور مما تسبب في قتل أحد الأشخاص قبل عشر سنوات. وعاد وظهر في التلفزيون الصيني الشهر الماضي مع ثلاثة من الناشرين زملائه ليؤكدوا للمرة الأولى أنهم محتجزون بسبب "التجارة غير المشروعة في الكتب" في البر الرئيسي.
وقالي لي الذي يحمل جواز سفر بريطانيا في مقابلة مع تلفزيون فينكس الصيني الأسبوع الماضي إنه لم يتعرض للاختطاف من جانب السلطات الصينية كما ظن كثيرون لكنه تسلل بشكل غير قانوني للصين وإنه سيتخلى عن جنسيته البريطانية.
وأثار الاختفاء مخاوف من سعي بكين لإضعاف الحريات الواسعة التي تتمتع بها هونج كونج في إطار مبدأ "بلد واحد ونظامين" الذي يحكم المدينة منذ أن استعادتها الصين من بريطانيا عام 1997.