توافق إيراني تركي على وحدة سوريا

الحدث الاثنين ٠٧/مارس/٢٠١٦ ٠٠:١٠ ص
توافق إيراني تركي على وحدة سوريا

طهران – موسكو – لندن – ش – وكالات
قال الرئيس الإيراني حسن روحاني، إن كلا من إيران وتركيا تدعمان وقف إطلاق النار الحالي في سوريا والحفاظ على وحدة أراضيها. ونقلت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية «إرنا» في تقرير لها يوم أمس الأحد عن روحاني قوله، «لا اختلاف بين الدولتين فيما يخص وقف الحرب وتقديم مساعدات الإغاثة للنازحين".
جاءت تصريحاته خلال اجتماع مع وزير الخارجية التركي أحمد داود أوجلو قبيل محادثات بين الحكومة والمعارضة السورية في وقت لاحق هذا الشهر. وتركيا داعم رئيسي للمعارضة التي تقاتل للإطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد، أما إيران، فهي إلى جانب روسيا، تساند الأسد بشدة.
ويوم أمس الأول، أكد أوجلو, أثناء زيارته طهران أن تركيا لن تسمح "بتقسيم سوريا لدويلات صغيرة", وأضاف أن "ايران بجانب تركيا في هذا التفكير".
في غضون ذلك؛ أعلنت روسيا انضمام 30 جماعة مسلحة في سوريا إلى اتفاق الهدنة المعلنة منذ أسبوع، فيما اتهم الأكراد تركيا باستهدافهم قرب القامشلي.
وأعلن مركز إحلال السلام الروسي التابع لوزارة الدفاع الروسية في سوريا استمرار المفاوضات مع ست جماعات أخرى تتخذ مواقع في دمشق وحمص ودرعا، فيما ندد المركز بحدوث تسعة انتهاكات لوقف إطلاق النار خلال الساعات الـ24 الأخيرة ومعظمها في حلب.
وقد رحبت ست من الجماعات المسلحة خلال الساعات الـ26 الفائتة بالهدنة بحسب بيان للمركز الروسي الذي يديره عسكريون روس في قاعدة حميميم العسكرية داخل سوريا.
إلى ذلك قال المسؤول في وحدات حماية الشعب الكردية ريدور خليل إن الجيش التركي أطلق النار على عناصره قرب مدينة القامشلي شمال شرقي سوريا قرب الحدود التركية.
وأضاف خليل أن الوضع أصبح متوترا بعد إصابة أحد عناصر وحدات حماية الشعب بجروح خطيرة، مشيراً إلى وقوع تبادل لإطلاق النار بين الجانبين.
وتقاتل وحدات حماية الشعب الكردية في الآونة الأخيرة ضد جماعات أخرى مسلحة في شمال غرب سوريا قرب حلب.
وتتواجد عناصر من شرطة سكوتلانديارد في لبنان، لمراقبة الضربات الجوية على سوريا المجاورة، عقب اتهامات للطائرات الروسية بأنها تسببت في مئات القتلى من المدنيين، باستهدافها المستشفيات والمدارس، بحسب ما أفادت صحيفة "دايلي ميل" البريطانية.
يذكر أن المؤسسات الطبية والجماعات الناشطة في حقوق الإنسان أدانت بالفعل قصف المدنيين في مناطق سيطرة المعارضة السورية، وتعد الاستخبارات ملفاً سرياً للاعتداءات بالتفصيل، والتي قد تؤدي لمواجهة بوتين تهماً بجرائم ضد الإنسانية، بحسب مصادر.
وكان وزير الخارجية البريطاني، فيليب هاموند، حذّر موسكو الشهر الفائت من أن الضربات على المستشفيات "قد ترقى لجرائم حرب"، فيما أكدت مصادر في الخارجية، أن بريطانيا "تتابع عن كثب" الوضع في سوريا.
وتشير الصحيفة إلى أن المحققين البريطانيين، بما في ذلك أولئك التابعين لوحدة جرائم الحرب، في شرطة ميتروبوليتان، هم في السفارة البريطانية في بيروت، حالياً.
وفي الأثناء؛ أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن سفينة "سميتليفي" الحربية الروسية غادرت ميناء سيفاستوبول الواقع بشبه جزيرة القرم، صباح يوم أمس الأحد، في طريقها إلى البحر المتوسط، طبقا لما ذكرته وكالة "سبوتنيك" الروسية للأنباء.
وأضافت الوزارة في بيان أن السفينة بعد عبورها مضيقي البوسفور والدردنيل ستدخل البحر المتوسط في السابع من مارس الجاري، بحسب الخطة المقررة.
وستنضم السفينة "سميتليفي" إلى مجموعة القطع البحرية الروسية المتواجدة في شرق المتوسط بشكل دائم. وتضم تشكيلة المجموعة حاليا 15 قطعة بحرية بين قتالية ومساندة بقيادة الطراد الروسي "موسكفا" (الذي يعني موسكو) وازداد التواجد البحري الحربي الروسي كثافة في المنطقة على خلفية حملة مكافحة الإرهاب في سوريا.
ومن المتوقع في السياق نفسه أن ترسل قيادة الأسطول البحري الحربي الروسي حاملة الطائرات "الأميرال كوزنيتسوف" إلى البحر المتوسط في الصيف المقبل.
والآن تتواجد هذه السفينة الحربية الضخمة في مصنع تصليح السفن بمدينة مورمانسك الروسية حيث يجري تجهيزها لرحلة بعيدة، حسب الوكالة الروسية.