تشييع جنازة الترابي في الخرطوم وسط اجراءت أمنية مشددة

الحدث الاثنين ٠٧/مارس/٢٠١٦ ٠٠:٠٧ ص
تشييع جنازة الترابي في الخرطوم وسط اجراءت أمنية مشددة

الخرطوم - ش - وكالات
شيع آلاف السودانيين، صباح يوم أمس الأحد، جثمان المفكر الإسلامي ورئيس حزب المؤتمر الشعبي المعارض، والذي وافته المنية مساء أمس الأول، عن عمر ناهز 83 عامًا، إثر اصابته بذبحة قلبية، بمشاركة رسمية وشعبية وسط إجراءات أمنية مشددة. وأدى المشيعون صلاة الجنازة على جثمان الترابي في ساحة عامة، قرب منزله في حي "المنشية" بالخرطوم، قبل دفنه في مقابر "بري" العامة بالعاصمة.
وبحسب وكالة أنباء الأناضول التركية فقد شارك في التشييع العشرات من قادة القوى السياسية في الحكومة والمعارضة يتقدمهم، حسبو عبد الرحمن، نائب الرئيس عمر البشير.
واضطرت شرطة المرور إلى إغلاق وتغيير اتجاهات عدد من الشوارع الرئيسية في المنطقة بسبب توافد الآلاف من المشيعين، الذين عادوا مجددًا إلى منزل الراحل بعد مواراته الثرى.
وكان الرئيس عمر البشير، قد قدم العزاء لأسرة الراحل، وقادة حزب المؤتمر الشعبي، الذي كان يتزعمه الترابي، مساء أمس الأول، قبل مغادرته إلى جاكرتا، للمشاركة في القمة الإسلامية الاستثنائية المخصصة للقضية الفلسطينية.
وتوفي الترابي، مساء السبت، بعد ساعات من إسعافه لإحدى مستشفيات الخرطوم إثر وعكة صحية طارئة، شخصها الأطباء بنوبة قلبية. ونعى المفكر الإسلامي عدد من رموز العالم الإسلامي، على رأسهم رئيس الاتحاد العالمي للعلماء المسلمين، يوسف القرضاوي، وزعيم حركة النهضة التونسية راشد الغنوشي، كما نعته جماعة الإخوان الملسلمين في مصر، وحركة المقاومة الإسلامية حماس في فلسطين.
ويعتبر الترابي، المؤسس الفعلي للحركة الإسلامية بالسودان، ومهندس الانقلاب العسكري الذي أوصل الرئيس عمر البشير إلى السلطة عام 1989، قبل أن يختلفان عام 1999، ويؤسس الترابي حزب المؤتمر الشعبي المعارض.
وبعد معارضة شرسة اعتقل على إثرها الترابي أكثر من مرة على مدار 15 عامًا، تحسنت في الأشهر الأخيرة علاقته بالحكومة، عندما قبل دعوة للحوار الوطني طرحها الرئيس البشير وقاطعتها غالبية فصائل المعارضة الرئيسية.
حركة المقاومة الإسلامية "حماس" نعت المفكر الإسلامي حسن عبد الله الترابي، مشيدة بانتصاره ووفائه للقضية الفلسطينية. وبحسب "المركز الفلسطيني للأخبار" قال عضو المكتب السياسي لحركة "حماس"، عزت الرشق: "تلقّينا نبأ وفاة المفكر الإسلامي الكبير الدكتور حسن عبد الله الترابي بألم شديد، ونحتسبه عند الله، ونستذكر جهاده الطويل من أجل إعلاء كلمة الله وتمكين دينه في الأرض وتمكين الإنسان ليكون خليفة في الأرض يستعمرها ويبنيها ببيانٍ من الله وهدى".
وشدد على أن الترابي "بقي وفيّاً للقضية الفلسطينية النبيلة، عاملاً دؤوباً من أجلها، جمعَ الناسَ عليها، وترك بصمات لا يمسحها الزمان في مختلف مراحل حياته". وختم بقوله "رحم الله الشيخ الدكتور حسن الترابي، وعوّض عن فقده الجلل المسلمين خيراً، وألهم أهله وإخوانه الصبر والسلوان".