خاص – ش
الغموض حول آلية عملها والمخاوف من كونها قادما غير مألوف في عالم السيارات يشكلان معا حاجزا نفسيا يحول دون الإقدام على اقتنائها، لكن من المرجح أن هذا الحاجز سوف يتلاشى شيئا فشيئا بمرور الوقت.
تتبارى الدول في المنطقة إلى تدشين محطات للشحن الكهربائي، في خطوة تعد مقدمة لوجودها في الشوارع العربية وكسر الحاجز النفسي للعملاء.
فرغم أن إقبال المصريين على حجز السيارات الكهربائية مازال ضعيفاً إلا أنه من المتوقع أن يرتفع تدريجياً بعد أن تقوم إحدى شركات تسويق تكنولوجيا السيارات الكهربائية بافتتاح معرضها الخاص للسيارات الكهربائية الذي سيتيح إمكانية إجراء اختبارات قيادة قبل الشراء.
هذا مأكده الرئيس التنفيذي لـ"ريفولتا إيجيبت" لتسويق تكنولوجيا السيارات الكهربائية، محمد بدوي في حديثه لموقع مصراوي الإلكتروني حيث أكد أن باب حجز السيارات الكهربائية مفتوح في الوقت الحالي، وتوقع زيادة الإقبال عليها بعد التعاقد مع شركة ABB لتوريد 12 جهازا للشحن الكهربائي السريع.
وأضاف بدوي، أن الصفقة تعزز من البنية التحتية التي تسعي "ريفولتا" إلي تأسيسها في مصر لمستقبل السيارات الكهربائية المتوقع نجاحة في السنوات القليلة القادمة، حسب قول الرئيس التنفيذي للشركة.
والشواحن الجديدة تمتاز بقدرتها علي شحن السيارات الكهربائية ذات البطاريات الكبيرة التي تمكن السيارة لقطع مسافة تصل إلى 500 كيلو متر في الشحنة الواحدة.
وكانت شركة ريفولتا تعاقدت مع شركة شنايدر الفرنسية لتوفير عدد من محطات الشحن الكهربائية في مصر، وأن الشركة تقدم طرازات مختلفة من شواحن السيارات الكهربائية في مصر، وتتنوع بين شواحن بطيئة بقدرة 7 كيلو وات، ومتوسطة بقدرة 22 كيلو وات، وثالثة سريعة بقدرة 50 كيلو وات.
والشواحن البطيئة تستغرق قرابة 5 ساعات لشحن السيارة، أما الشواحن المتوسطة تستطيع شحن السيارة في ساعة ونصف، ومن المقرر أن يتم إمداد الجامعات والمراكز التجارية بها في الفترات القليلة المقبلة، في حين أن الشواحن السريعة لا تستغرق سوى 15-30 دقيقة.
خليجيا، في يناير الفائت رعت مجموعة نماء إنشاء أول محطة شحن للسيارات الكهربائية في السلطنة بجامعة السلطان قابوس والتي تم تدشينها في 21 يناير وذلك بالتعاون مع مركز أبحاث الطاقة المستدامة بالجامعة. وتندرج هذه الرعاية ضمن استراتيجية الاستدامة لمجموعة نماء في مواكبة التوجه العالمي نحو استخدام الطاقة النظيفة وتمكين البحث العلمي في مجالات الطاقة، بالإضافة إلى تعزيز توجهات الحكومة الرشيدة للمحافظة على البيئة وإدارة الموارد بصورة فاعلة مستدامة. حيث تقام هذه المحطة بهدف إجراء البحوث المتعلقة بعمليات الشحن الكهربائي للمركبات الكهربائية وقياس مدى فعالية وكفاءة أجهزة الشحن.
في الشهر نفسه انطلقت أول رحلة للسيارات الكهربائية، بين دولة الإمارات والسلطنة ضمن فعاليات أسبوع أبوظبي للاستدامة واستغرقت الرحلة 9 أيام وامتدت لمسافة 1217 كلم دون استهلاك قطرة وقود واحدة، وتزودت السيارات بالكهرباء خلالها في 18 محطة شحن كهربائية.
وبدأ سير الرحلة من مدينة زايد في أبوظبي، ثم دبي ورأس الخيمة مروراً بالفجيرة إلى صحار بسلطة عمان ثم العاصمة مسقط.