مسقط - عبدالرحمن بن أحمد العامري
من قرية (الغيضرانة) الجميلة في ولاية أدم انطلق الشاب عامر بن عبدالله بن مبارك الحرسوسي في هواية الرسم التي مارسها بكل حب وشغف، وهناك حيث نشأ وأمضى طفولته بين السهول والرمال والوديان كان للطبيعة الساحرة دورها في دفعه نحو الإبداع.
ولم تكن موهبة عامر مجرد صدفة فهو اكتشف موهبته منذ الصغر وطوّر من قدرته حتى أصبح الرسم بالنسبة له ممارسة يومية لا بد منها وخيال يعبِّر من خلاله عن كل ما يصادفه أو يحرّك مشاعره.. يقول: من المعلوم أن الشاعر يعبِّر عن أحاسيسه وأحاسيس الآخرين بالكلمة أما أنا فبريشتي وقلمي أعبِّر عن نسيج الخيال الشاعري والموهبة التي أمتلكها.
يهوى عامر رسم الطبيعة بمناظرها الساحرة، كما يُبدع برسم الشخصيات التلفزيونية التي يقتبسها من برامج الرسوم المتحركة، وعنها يقول: «عندما كنت صغيرا كنت أشاهد الرسوم المتحرّكة على شاشة التلفاز بشكل يومي وكنت أشعر بمتعة كبيرة وتعلّقت ببعضها إلى درجة كبيرة قادتني إلى الرغبة برسم بعض شخصيات الرسوم المتحرّكة ثم انتقلت إلى رسم الحيوانات التي أشاهدها في القنوات الوثائقية.
ويضيف: اعتدت الرسم يوميا وعندما التحقت بالمدرسة كنت أمضي الوقت في رسم الصور الموجودة في الكتب وكان هذا يحصل بشكل يومي. وكلما كبرت كانت موهبتي تنمو وتتطوّر وصار الرسم عندي روتينا يوميا وحاجة مثلها مثل الأمور الأخرى في الحياة.
وحول تنميته للموهبة يقول: أرسم يومياً حتى لو كان شيئا بسيطا لأنني عشقت الرسم من كل قلبي وأؤمن أنه بكثرة الممارسة تتولّد الخبرة والمعرفة وتتبلور الموهبة، كما استعنت ببرنامج اليوتيوب لمشاهدة الفنانين الكبار والتعلم من خبرتهم وكنت أحاول تطبيق كل ما أشاهده وهكذا بمرور الوقت بدأت موهبتي تتطوّر.
وعن أمنياته يقول عامر الحرسوسي: ما زلت في البدايات وأنا باحث عن عمل وأتمنى أن أجد عملا في مجال يختص بالرسم، وسأحاول العمل بكل جهد لإبراز موهبتي للعالم كي أكون شخصا ناجحا في هذا المجال، كما سأسعى خلال الفترة المقبلة للمشاركة في المعارض المحلية لاكتساب دعم أكبر ولأطوّر من نفسي وأتمنّى أن أحصل على فرصة للدعم والظهور.