أوجه شبه بين السيسي وابن سلمان .. تعرف عليها

الحدث الاثنين ٠٥/مارس/٢٠١٨ ٢٠:٠٩ م
أوجه شبه بين السيسي وابن سلمان .. تعرف عليها

القاهرة- خالد البحيري
أوجه شبه عديدة تجمع بين الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي وولي العهد السعودي محمد بن سلمان يمكن للمراقبين والمتابعين الوقوف عليها بتحليل معمق لسياسات وتوجه كل منهما في إدارة شؤون بلاده .. وفي هذا التقرير نعرض بعضا من أوجه الاتفاق بين القيادتين:

الحرب على الفساد
منذ وصول الرئيس المصري إلى سدة الحكم قبل قرابة 4 أعوام وهو يسعى بكامل جهده وطاقاته لمحاربة الفساد سواء المالي أو الإداري، ولم يعد أحد بمصر بمنأى عن المتابعة والمحاسبة وبالفعل تم توقيف وسجن وزراء ومحافظين تلقوا رشاوى مقابل خدمات وتسهيلات.
وفي كل يوم تعلن الصحف المصرية عن نتائج تحقيقات لهيئة الرقابة الإدارية والنيابة الإدارية ومباحث الأموال العامة وجهاز الكسب غير المشروع، وهو ما أعطى ثقة للداخل المحلي، وكذلك المستثمر القادم من الخارج وأن مصر في طريقها للشفافية وتحسين مناخ الأعمال والاستثمار.
الأمر ذاته قام به ولي العهد السعودي محمد بن سلمان باعتباره أحد أهم الأولويات بالنسبة له، وقد كشف في حوار أجراه معه الكاتب الأمريكي ديفيد إغناتيوس لصحيفة واشنطن بوست قبل نحو أسبوع: «عندما يكون لديك جسم يتآكله السرطان من كل جوانبه وفي كل أعضائه، سرطان الفساد، فلا حل سوى باللجوء إلى العلاج الكيميائي، وإن لم نفعل ذلك فالسرطان سيتفشى ويبتلع المريض».
وخلال الفترة الماضية تم توقيف شخصيات رفيعة المستوى وأمراء ورجال أعمال على خلفية قضايا قالت السلطات السعودية إنها تتعلق بالفساد.
وبحسب مؤسسة فيتش للتصنيف الائتمانى، فقد حصلت المملكة على نحو 107 بلايين دولار، من تسويات حملة مكافحة الفساد الأخيرة، مما يعني توفير ضعفي العجز في ميزانيتها المقدر خلال 2018 بـ7%.

المشروعات القومية الكبرى
يتشابه كل من الرئيس السيسي وولي العهد السعودي في أن كل منهما يؤمن بجدوى المشروعات العملاقة وتأثيراتها على اقتصاد بلاده، حتى وإن كانت الرؤية قصيرة المدى تقول إنها غير ذات جدوى في الوقت الحالي، وبالتالي عمل السيسي منذ قدومه للسلطة على تدشين مشاريع عملاقة منها التفريعة الجديدة لقناة السويس والعاصمة الإدارية الجديدة وإطلاق استصلاح واستزراع مليون ونصف المليون فدان، والبدء في إنشاء محطات للطاقة النووية وخلق جيل جديد من المدن على امتداد المحافظات المصرية، ومدّ وإعادة تأهيل نحو 7 آلاف كيلو متر طرق وأنفاق تربط شرق قناة السويس بغربها.
أيضا ولي العهد السعودي أطلق مشروع نيوم الذي قالت عنه وكالة الأنباء السعودية «واس» إنه سوف يركز على 9 قطاعات استثمارية متخصصة وهي: مستقبل الطاقة والمياه ومستقبل التنقل ومستقبل التقنيات الحيوية ومستقبل الغذاء ومستقبل العلوم التقنية والرقمية ومستقبل التصنيع المتطور ومستقبل الإعلام والإنتاج الإعلامي ومستقبل الترفيه ومستقبل المعيشة الذي يمثل الركيزة الأساسية لباقي القطاعات، وتشترك فيه كل من مصر والسعودية والأردن.
واليوم.. وبحسب ما أعلنته وسائل الإعلام المصرية فقد تعهدت القاهرة للرياض بتوفير ألف كيلو متر مربع من أراضيها في جنوب سيناء لتكون جزءا من مشروع مدينة "نيوم" السعودية.