استفتاء "دارفور" أبريل المقبل

الحدث الأحد ٠٦/مارس/٢٠١٦ ٠١:١٢ ص
استفتاء "دارفور" أبريل المقبل

الخرطوم – ش – وكالات
أعلنت لجان الاستفتاء الإداري بولايات دارفور- غرب السودان- اكتمال كافة الترتيبات لبدء عملية الاقتراع للاستفتاء خلال شهر أبريل المقبل، مؤكدة عدم وجود أي طعون أو شكاوى من المحليات لعمليات التسجيل الماضية.
وقال رئيس اللجنة العليا للاستفتاء بولاية شمال دارفور جمعة أحمد فضل الله- في تصريح للمركز السوداني للخدمات الصحفية يوم أمس السبت- إن لجان التسجيل بشمال دارفور شرعت في تكثيف العمل لتجهيز مراكز الاقتراع من حيث التأمين والخدمات، معلنة عن ترتيبات لزيادة مراكز الاقتراع لتفوق الـ(500) مركز تسهيلا على المواطنين بمحليات الولاية المختلفة، مشيرا إلى أن المسجلين بالولاية فاق عددهم المليون شخص.
من جانبه، أكد شاع الدين إبراهيم رئيس اللجنة العليا للاستفتاء بولاية غرب دارفور، أن الولاية شهدت استقرارا وإقبالا كبيرا للتسجيل من قبل المواطنين خاصة في معسكرات النزوح، مؤكدا عدم وجود أي طعون أو اعتراضات لعملية التسجيل، مبينا أن الذين سجلوا للاستفتاء بالولاية فاق عددهم (400) ألف شخص، مشيرا إلى وجود بعض الترتيبات مع المفوضية لزيادة عدد المراكز بالولاية.
في غضون ذلك؛ قال الرئيس السوداني عمر البشير إن بلاده لن تتعرض لفرض أي عقوبات جديدة بفضل تعهدات روسية بعدم فرض أي عقوبات على السودان الذي يعاني من عقوبات أمريكية مفروضة منذ العام 1997.
وكشف البشير الذي كان يخاطب مجلس الشوري القومي لحزب المؤتمر الوطني الحاكم، عن قرار روسي بعدم فرض أي عقوبات على السودان، مشيرا إلى موقف موسكو في مجلس الأمن الدولي، أخيرا عندما رفضت مشروع قرار أمريكي بحظر صادر الذهب السوداني.
وتابع "روسيا قالتها مرة أخرى بالصوت العالي في مجلس الأمن.. لا عقوبات جديدة على السودان"، وأشار إلى مؤازرة دول مثل الصين والهند وماليزيا للسودان، وأكد تميز علاقات الخرطوم مع جميع العربية والأفريقية والآسيوية، قبل أن يجزم بأن بلاده ستكون بالمرصاد لسياسات الدول الغربية بالمنطقة.
وأكد البشير، إنه لن يكون هناك حوار مجددا بعد انتهاء الحوار الوطني الذي وصل مراحله النهائية، معلنا رفض حكومته منح الحركة الشعبية (قطاع الشمال) حكما ذاتيا بالمنطقتين "جنوب كردفان والنيل الأزرق"، وقوة مسلحة، مشيرا لإمكانية التوافق معهم على مناصب بالسلطة وإخضاع قواتهم لترتيبات أمنية.
وتابع البشير أن الممانعين والرافضين للحوار سواء أكانوا بالداخل أو الخارج، قد عزلوا أنفسهم عن خيار أهل السودان، مبينا أن الحرية لهم في رؤيتهم. وتعهد الرئيس السوداني، بتنفيذ توصيات ومخرجات الحوار الوطني كافة بعد إجازتها من قبل الجمعية العمومية المقرر عقدها الأيام المقبلة، نافيا-في هذا الصدد- وجود أي تدخلات أو فرض وصاية على اللجان والتوصيات، معتبرا الحوار أكبر حدث سياسي واجتماعي يشهده السودان في تاريخه.