خاص – ش
بأكثر من ثمانية ملايين وفاة و10 ملايين إصابة سنويا، ينذر هذا المرض باحتلال صدارة أسباب الوفاة في العالم بأسره.
أرقام صادمة حول السرطان يتم الكشف عنها تباعا، والمحصّلة الاستشرافية تظهر أن الداء سيفتك- انطلاقا من 2025- بحياة 16 مليون شخص.
أكد خبراء أمراض الأورام فى الاتحاد الدولى لمكافحة السرطان، أن الأورام الخبيثة تصيب حوالي 10 ملايين شخص كل عام.
وفقا لقناة "روسيا اليوم"، حذر الاتحاد الدولي لمكافحة السرطان من مخاطر مرض "الحضارة الحديثة"، الذي يحصد أرواح الملايين كل عام.
كما أشار الخبراء إلى طرق الوقاية من السرطان وأساليب كشفه ومعالجته.
وصرح أندريه كابرين مدير معهد بحوث السرطان في موسكو لوكالة تاس للأنباء، بأن روسيا تشهد للمرة الأولى تسجيل عدد سنوى للإصابات بالسرطان بلغ 600 ألف إصابة.
وقال كابرين، إن عدد الحالات التي تم تشخيصها بمرض السرطان كل يوم بلغت أكثر من 27 ألف إصابة، و"نحن لا نستطيع التأثير على ظهور المرض لكننا نحث على الكشف المبكر الذي يؤدي بدوره إلى سرعة البدء بمعالجته".
من جانبه قال رئيس الاتحاد الدولي لمكافحة السرطان تازار كوتلوك، إنه يمكن الوقاية -بمعدّل حالة من ثلاث حالات- من مرض السرطان، عبر استهلاك "ذكي" للكربوهيدرات والدهون، يسمح بمراقبة كمية السعرات الحرارية والأملاح.
وبحسب أحدث التقارير الصادرة عن جمعية السرطان الأمريكية، فإن السرطان سيتسبب في وفاة 5.5 ملايين امرأة بحلول 2030.
وبحسب وكالة أنباء الأناضول، تحدث كوتلوك على هامش قمة الاتحاد التي نظمت في نوفمبر 2016 في العاصمة الفرنسية باريس، عن سبل الوقاية والتكنولوجيات الجديدة للتصدّي للمرض القاتل، ودعا لضرورة التعامل بحذر مع جملة الإحصائيات المقدّمة.
وأوضح أنه "يمكن التوقّي بمعدّل حالة من بين ثلاث" من الإصابة بمرض السرطان، خصوصا أن الوقاية من سرطان الثدي والقولون وعنق الرحم بشكل خاص، يمرّ بداية وقبل كل شيء بالشخص.
وبالنسبة لكوتلوك، فإن سبل الوقاية تكمن بالأساس في استهلاك "ذكي" للكربوهيدرات والدهون، بطريقة تسمح بمراقبة كمية السعرات الحرارية والأملاح بالخصوص (في حدود 5 غرامات في اليوم الواحد).
أما عن الحميات الخاصة والأنظمة الغذائية العلاجية، مثل الغذاء "الكيتوني" الذي تصل فيه كمية الدهون في الوجبة إلى ثلاثة أو أربعة أضعاف كمية البروتين والنشويات مجتمعة، فقال إنها غير ضرورية طالما ينجح المرء في مكافحة السمنة.
وعن الاستهلاك "الذكي"، أكّد الطبيب التركي أنه يمكن اكتسابه في سنّ مبكّرة، مما يسلّط الضوء على أهمية تعليم عادات الأكل الصحّية للأطفال.
وفي معرض حديثه عن معدّلات الشفاء من المرض، قدّر كوتلوك أنها تبلغ 70% في صفوف البالغين و85% لدى الأطفال، وهي نسب تعتبر في أعلى مستوياتها منذ خمسين عاما، وليس ذلك فقط، وإنما هي مرشّحة للتحسّن بفضل تعميم التكنولوجيات الحديثة.