
مسقط - ش
تنطلق مساء الأربعاء فعاليات الدورة الـ21 لجمعية الشباب في مقر منظمة الأمم المتحدة والتي تقام في الفترة من 14-16 فبراير 2018، بوسم يحمل عنوان "الابتكار والشراكة لأجل عالم مستدام".
وتعد جمعية الشباب منصة حوار شبابي بناء ومتفاعل يحاول إدماج الشباب في قضايا مختلفة من بينها الشأن التنموي العالمي عبر إيجاد حوار عالمي يحفز الشباب للمساهمة الجادة في تنمية أوطانهم بالفكر والابتكار والتحاور والشراكة لأجل أقطار مستدامة.
حيث تعمل على تنظيم أعمال الجمعية مؤسسة Friendship Ambassadors Foundation بالتعاون مع البعثات الأممية الدائمة في الأمم المتحدة وبدعم وشراكة من وكالات ومنظمات الأمم المتحدة ومؤسسات المجتمع المدني ومؤسسات القطاع الخاص.
الدورة الـ21 من أعمال الجمعية تشهد مشاركة فريق من الشباب العماني بدعم من وزارة الشؤون الرياضية، وهو فريق مكون من 8 شبان من اختصاصات ومجالات مختلفة ومتنوعة بين القانون والعلوم السياسية والاجتماع والاقتصاد، حيث يتطلع الفريق من خلال هذه المشاركة إلى الحضور بفاعلية في هذه التظاهرة العالمية التي يتوقع أن يزيد عدد المشاركين فيها عن 1000 شاب من مختلف أقطار العالم.
هذه الدورة من أعمال جمعية الشباب سيركز على الأبعاد البيئية لأهداف التنمية المستدامة 2030 ولاسيما الأهداف 15، 12، 11، 7، 6.
ومن الأهداف التي اتفقت عليها دول العالم كأهداف للتنمية المستدامة 2030 والتي تم اعتمادها في سبتمبر 2015 في قمة الأمم المتحدة حيث تتمثل خطة التنمية المستدامة في 17 هدفا، يندرج منها 169 غاية تقاس بـ 244 مؤشرا.
وضمن أعمال الجمعية يجري التحاور والتشاور مع شريحة واسعة من الخبراء التقنيين المعنيين بالمياه والصرف الصحي والطاقة النظيفة والتنمية الحضرية والاستهلاك والإنتاج الأخضر والتنوع البيولوجي، مما يتيح للشباب المندوبين استكشاف هذه المواضيع من وجهات نظر جديدة واكتساب رؤية ثاقبة للتحديات التي تواجه حركة الاستدامة على المستوى الدولي وتقديم المعالجات للإشكالات المختلفة المترابطة والمتصاعدة موجهة نحو تحقيق أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة 2030.
كما ستتيح حلقات العمل والورش التدريبية مع الناشطين في المجالات المتنوعة ومؤسسات المجتمع المدني للمندوبين الفرصة لتطوير مهاراتهم في مجال العمل الريادي وإدارة المشاريع والابتكار.
وتأتي مشاركة فريق العمل المكون من 8 شبان إيمانا منهم بالأهمية التي يتطلبها العالم -بمتغيراته الديناميكية- على الشباب للتعاطي مع مستجداته ونهل المعرفة على اختلاف منابعها ومشاركتها مع أقرانهم العالميين ومن ثم العودة بالفوائد وبحرص على استثمارها في مجتمعنا العماني ببرامج فريدة تحاكي الجديد العالمي وتستوعب الواقع العماني ليعم نفعها على أوسع رقعة ولدى الشباب خصوصا.
ويحمل الفريق رؤية تتلخص في "وعي ممنهج يحقق تغيير فاعل وتنمية مستدامة" مستهدفاً تحقيق الوعي المعمق بأهداف التنمية المستدامة مع التركيز على الأهداف التي يتمحور حولها المنتدى وفهم فلسفتها والأسس التي أعدت على ضوئها.
بالإضافة إلى مقاربة برنامج الأمم المتحدة للتنمية المستدامة عبر واقع التنمية المحلية في سلطنة عمان، وقراءة وضع السلطنة في مؤشرات التنمية المختلفة بما يتناسب وتحقيق البعد الأمثل في الأهداف الموضوعة.
هذا إلى جانب التفكير والعصف الذهني حول جوانب التنمية وأهدافها التي يركز عليها البرنامج وفهم موضع وموقف السلطنة من هذه الأهداف والجوانب.
وتحريك وعي فئة الشباب من الأقران تجاه هذه الأهداف لخلق حالة وعي شبابي يتحرك بصنع التغيير التنموي المنتظر على مستوى الدولة والمجتمع.
يذكر أن السلطنة وعبر المركز الوطني للإحصاء والمعلومات أصدر في سبتمبر 2017 نشرة حول تقرير موجز يتناول التقدم المحقق في الهدف الثالث من أهداف التنمية المستدامة 2030 والمتعلق بـ "ضمان تمتع الجميع بأنماط عيش صحية وبالرفاهية في جميع الأعمار" حيث كشف التقرير عن تقدم السلطنة في بعض المؤشرات التي يعالجها الهدف كانخفاض معدلات الوفيات والإصابة ببعض الأمراض وتحسن خدمات الرعاية الصحية.