بلدية مسقط تشارك بمعرض للتصميم

بلادنا الأحد ١١/فبراير/٢٠١٨ ٠٣:٢٨ ص
بلدية مسقط تشارك بمعرض للتصميم

مسقط -
شاركت بلدية مسقط في أعمال المعرض السنوي الخامس للتصميم الداخلي حول البيئة المكانية والبناء في السلطنة والذي أقيم بمركز عُمان للمؤتمرات والمعارض بتنظيم من الكلية العلمية للتصميم، ومشاركة الكلية التقنية وجامعة نزوى ومكاتب وشركات استشارية، تحت رعاية صاحب السمو السيد كامل بن فهد بن محمود آل سعيد.

وقدّمت مساعدة مدير إدارة التخطيط الاستراتيجي ببلدية مسقط د.حنان بنت عامر الجابرية، ورقة عمل بعنوان «الفنون في الأماكن العامة» استعرضت فيها أهمية الأعمال الفنية في البيئة الحضرية ودورها في إضفاء الجمالية والهوية المتفرّدة للمدينة. إلى جانب الحديث عن مفهوم الفنون العامة وأنواعها ودورها في إبراز تاريخ وثقافة المجتمع وميوله واستعراض تجارب الدول من مختلف أنحاء العالم في الاهتمام بالفنون.
كما تطرّقت د.حنان الجابرية -خلال ورقة العمل- إلى الدور الذي تقوم به بلدية مسقط في العناية بمجال الأعمال الفنية وإضفاء الجمالية على المدينة بتنفيذ العديد من هذه الفنون العامة حتى أصبحت جزءا من المشهد الحضري ومن الذاكرة المكانية لمسقط، والتي كان آخرها تنفيذ المشروع التجميلي نافورة الأقواس الواقعة بجانب دار الأوبرا السلطانية الصرح المعماري والثقافي البارز بالسلطنة.
وتحدّثت الجابرية عن الاهتمام بالفضاءات الداخلية والتصميم وإمكانية تطبيق مبادئ الفنون العامة في الأماكن العامة المغلقة كالمكتبات العامة والمعارض والمتاحف والمجمعات التجارية، وهي ظاهرة شديدة الانتشار، من أمثلتها المجسم العملاق لدمية الدب المصباح الشهيرة في مطار حمد الدولي بالدوحة والتي هي من أعمال النحات السويسري الشهير أورس فيشر، والذي كان الهدف من شرائه التسليط الإعلامي على افتتاح المطار بطريقة مبتكرة وإيجاد هوية لصالة السوق الحرة وإضفاء البهجة والطابع الإنساني على المكان بشكل يلفت انتباه المسافر ويؤنسه في السفر.
استهلت ورقة العمل بمفهوم الفنون العامة وأنواعها المختلفة من مجسمات ونصب تذكارية وجداريات وأعمال تشجير ونوافير وفعاليات ثقافية وأثرها في تكوين المشهد الحضري والهوية المكانية، وهي أداة تواصل بين المخططين والمجتمع يتم من خلالها إظهار ثقافة وتاريخ، وكذلك الاحتفاء بحضارة المجتمع وتطوره التقني والفني.
ويزخر العالم بالعديد من هذه الفنون التي أصبحت رموزاً لحضارة البلدان التي أنشئت فيها، مثل تمثال الحرية في أمريكا وبرج إيفل في فرنسا وبرج الصحوة في عُمان، وعادة ما تعكس هذه الفنون وتستلهم من تراث شعبها وتعكس البيئة المكانية المحيطة بها كالمجسمات التي أنشأتها البلدية في العديد من ساحات ودوارات وتقاطعات مسقط كمجسم ميدان البلدية في روي ودوار القصر ومجسّم دوار السمكة ومجسّم المجمر في مطرح. جدير بالذكر أن المعرض السنوي الخامس للتصميم الداخلي يهدف إلى تسليط الضوء على أحدث التقنيات والمواد المستخدمة للتصميم الداخلي والديكور والأثاث، ويساهم المعرض في تلبية الطلب المتزايد في هذا القطاع من خلال الجمع بين جميع الشركات الرائدة في هذه الصناعة تحت سقف واحد، ومواكبة التطور في قطاعي البناء والعقارات والمشاريع التجارية والسكنية والسياحية، مما أوجد زيادة في الطلب على التصميم الداخلي والخارجي والديكور والمفروشات.

وقد تركز المعرض على عرض الملحقات من مواد البناء والسجاد والديكورات الداخلية والأرضيات والأثاث والمفروشات والتصميم الداخلي، والإنارة، وأثاث الحدائق، وبهذا يشكّل المعرض الوجهة المثالية للتعرُّف على الجديد في التصميم الداخلي في المشاريع والبناء مما يجعل المعرض «المتجر الحصري».