متابعة - سعيد الهنداسي - تصوير - حنان الربيعية
كان للجمعية العُمانية للإعاقة السمعية حضورها المميّز من خلال التعريف بأنشطتها والخدمات التي تقدّمها لأعضائها، وأثناء وجودنا في متنزه النسيم شاهدنا شابين من الوهلة الأولى يقابلانك بابتسامتهما الرائعة فهما من المعوقين سمعيا، وما شدّ انتباهنا وجود مجموعة من الأطعمة والأكلات وأخرى من منتجات أعضاء الجمعية من أجهزة سمعية وغيرها حاضرة معهم، وكان معهما عضو الجمعية سيحان السعدي والذي قام بالترجمة عن طريق لغة الإشارة.
سبب المشاركة
وطلبنا من السعدي توجيه سؤالنا إلى عبدالله الغافري أولا عن الهدف من وجودهم ومشاركتهم في مهرجان مسقط هذا العام في متنزه النسيم؟ وأجاب: هدفنا من مشاركتنا في المهرجان هو التعريف عن الجمعية وخدماتها المقدَّمة لذوي الإعاقة السمعية والمجتمع من خلال نشر لغة الإشارة وتعلّم المجتمع أساسيات التواصل مع الأصم.
وأضاف الغافري: وأيضا من خدمات الجمعية توزيع المعينات السمعية مثل سماعات الأذن وأجهزة الإنذار للأسر من ذوي الإعاقة السمعية ليعيشوا حياتهم بكل أريحية واستقلالية كغيرهم من الناطقين، وأيضا فتح مجالات التعليم الجامعي لهم في الكليات والجامعات داخل السلطنة أو خارجها، كما نهدف أيضا إلى تعريف المجتمع بالجمعية وكيفية الوصول لها.
تفاعل الزوّار
وحول مدى تفاعل الزوّار معهم قال الغافري: بصراحة في الأيام الأولى كانت قليلة ولكن مع استمرارنا وإصرارنا على البقاء طوال فعاليات المهرجان الجمهور بدأ يأتي إلينا ويتعرّف علينا، ويوما بعد يوم يزداد الحضور، ويُشعرنا بالراحة تقبلهم لما نقدّمهم ونعرضه لهم مما أضاف جوا من الأريحية على أنشطتنا.
مهارات متعددة
ثم وجهنا سؤالنا إلى ماجد البلوشي عن المهارات التي يتميّز بها الأصم؟ فأجاب: لدى الأصم مهارات مختلفة ومتعددة. صحيح أن الله سبحانه وتعالى أخذ منه نعمة السمع إلا أنه جلّ وعلا عوّضه وأعطاه نعما أخرى ومواهب مثل غيره من الشبان ولا بد له من استغلالها، والأصم يملك من القدرات والإمكانات والمواهب ما تؤهله لإنتاج مجموعة من المنتجات والتي لاقت إقبالا كبيرا من الحضور.
عروض ومنتجات
وعن هذه الأعمال التي يتم عرضها في متنزه النسيم أشار البلوشي إليها بقوله: تشارك الجمعية بركنها الخاص في المهرجان، وتأتي مشاركتنا من خلال عرض منتجاتنا من مختلف أنواع الأطعمة والمأكولات والتي يتم إعدادها في المنزل وبأياد عُمانية، ونقوم ببيعها، ونحن الصم من نصنعها ونبيعها، ويكون تحضيرها في نفس اليوم في الفترة الصباحية.
مزايا وتسويق
وعن هذه المشاركات وما تعنيه لهم أكّد البلوشي: إنها ليست الأولى بل الثالثة في متنزه النسيم وسبقتها مشاركات متعددة في مواقع مختلفة في المهرجان سواء في النسيم أو العامرات وهو ما أكسبنا مزيدا من الخبرات وفتح لنا مزايا كثيرة وعرّف الجمهور علينا وفتح لنا أبوابا لعرض المنتجات.
ويختم البلوشي حديثه بقوله: لا بد للشخص الأصم أن يسوّق لنفسه بأي طريقة ممكنة لكي يتعرّف المجتمع على منتجاته، أو أن يأتي إلى الجمعية وستساعده في أن يصل إلى مبتغاه.