المصنعة - سعيد الهنداسي
نظمت وحدة ريادة الأعمال والابتكار بالكلية التقنية بالمصنعة حلقة عمل بعنوان تحويل مشاريع التخرج إلى شركات ناشئة وذلك بالتعاون مع مجلس البحث العلمي، وبحضور الطلاب القائمين على مشاريع التخرج والخريجين، وتهدف الحلقة إلى تغير النمط السائد عن مشاريع التخرج وإبراز مدى إمكانية تحويلها إلى شركات ناشئة، وذلك عبر برنامج «أب جريد» (UpGrade) ويدعو البرنامج الطلبة المقبلين على إنجاز مشاريع تخرجهم إلى إيجاد أفكار مبتكره تسهم في تكوين شركات لهم بعد التخرج في مجال إنترنت الأشياء والذكاء الصناعي والبيانات الضخمة والمدن الذكية وأمن المعلومات والبلوك تشين.
وتقوم فكرة البرنامج على تحويل مشاريع التخرج إلى شركة ناشئة، وذلك من خلال توفير سلسلة من الدعم المادي والاستشاري والفني عبر مختلف الشركاء الداعمين للبرنامج، لتطلق المسابقة في شهر مارس المقبل مع إبقاء باب التسجيل مفتوحاً حتى شهر مايو، ولتكون المرحلة الأولى من المسابقة مطابقة بين الموضوعات المطروحة من قبل المشاركين مع موضوعات البرنامج والتأكد من أن المشروع مشروع تخرج، أما المرحلة الثانية فهي عبارة عن عروض يقدمها المتأهلون من المرحلة الأولى، ثم تليها المرحلة الأخيرة في التصفيات، حيث يعلن عن ثلاثة فرق فائزة بعد انتهاء مرحلة المقابلات الشخصية، ويشترك كل شركاء البرنامج في التصفيات في شهر يوليو 2018، وسيجري اختيار ثلاثة مشاريع لتبدأ رحلة الاحتضان في مكاتب مركز ساس لريادة الأعمال، يرافقها دعم تأسيسي لتكوين الشركة الناشئة، ومن ثم الاحتضان ولتبدأ الشركة للتحول من شركة ناشئة إلى شركة متوسطة أو صغيرة عبر تقديم التوجيه المالي والتسويقي.
وعن ذلك قال رئيس وحدة ريادة الأعمال والابتكار بالكلية التقنية بالمصنعة طالب بن حمود البلوشي: «إن الوحدة تهدف إلى إيجاد فرص رائعة لطلابها من خلال فتح المجال لهم لدخول سوق العمل عبر ابتكار سلع جديدة أو تقديم خدمات فردية، وإيجاد ميزة تنافسية مع الخريجين ممن المقبلين على الانخراط في سوق العمل بعد التخرج».
وأضاف: «يعد برنامج «أب جريد» (Up Grade) أحد الفرص المتاحة للشباب العُماني لتحويل فكرته إلى مشروع قائم عبر تأسيس شركة ناشئة ستخلق له العديد من الفرص في المستقبل القريب، لنؤكد على أن تحويل مشاريع التخرج إلى شركات ناشئة يؤكد على حرص السلطنة على نشر ثقافة العمل الريادي، وفتح المجال أمام الشباب العماني للتوجه إلى هذا القطاع الحيوي والاستثمار فيه من خلال تحويل أفكارهم إلى واقع ملموس، ما يعطي مشاريع التخرج الطلابية في الكلية التقنية بالمصنعة وباقي الكليات قيمة مضافة يسعى الطالب إلى تحقيقها».