مسقط - حارث الوهيبي
يتوقف زوّار حديقة العامرات مطوّلا أمام الحِرفي خميس بن مبروك بن خميس الخميسي لمشاهدته يعمل بمهارة فائقة في حِرفة الخشبيات التي ورثها أبا عن جد.
خميس متخصص في صناعة الطبول العُمانية بأنواعها المختلفة ويمتلك خبرة طويلة، وعن ذلك يقول: «ورثت حِرفة الخشبيات من أبي وأجدادي، وعلى مر السنين امتلكت خبرة كبيرة في صناعة الطبول بأنواعها ومنها الطبول الواقفة والطبول متوسطة وكبيرة الحجم وغيرها، وهذه الحِرفة أريد أن أُعلّمها لأبنائي الذين يفضّلون لعب كرة القدم ولكن سأبقى أحاول حتى أغرس فيهم حبها».
وعن أنواع الخشب التي يستخدمها يقول: «في بداية الأمر أذهب إلى المزرعة وألتقي بصاحبها لشراء الخشب والذي يتراوح سعره بين 50 ريالا إلى 80 ريالا وأحيانا يكون أكثر من ذلك، وبعد شراء الأخشاب نقوم بتقطيعها إلى قطع أصغر وننقلها بالسيارة وبعد ذلك نختار الخشب المناسب للاستخدام». ويضيف: «أستخدم خشب شجر (البيذام) و(المانجو) و(الزام)، وينقسم خشب شجرة البيذام إلى أنواع منها خشب شجر بيذام ناضج وهناك ما يكون عمره أكثر من 3 سنوات، ولا أستخدم خشب شجرة السدر لأنه يحتاج إلى استخدام (التورنا)، وأفضل أنواع الخشب للاستخدام هو خشب شجرة البيذام الذي يصل سعره إلى 100 ريال، وبعد تقطيعه نحسب عدد الطبول التي يمكن صناعتها منه».
وعن مراحل العمل يقول: «أقوم أولا بسحل قطعة الخشب بـ«مخبة» ثم بـ«القدوم»، بعد ذلك بـ«الرجة»، وبعدها نقوم بحفرها بأنواع مختلفة من المسامير فهناك ما يكون طوله شبر وآخر يكون طوله طول الذراع، وأخرى تكون أطول من سابقتها وبعد ذلك أستخرج بقايا الخشب بيدي، وأقوم بعمل النقش عليه بالمنجر».