ممثلة بالمركز الوطني للإحصاء والمعلومات السلطنة تحصد جائزة «التميز والقيادة العالمية»

بلادنا الأحد ٢١/يناير/٢٠١٨ ٠٢:٣٨ ص
ممثلة بالمركز الوطني للإحصاء والمعلومات 

السلطنة تحصد جائزة «التميز والقيادة العالمية»

مسقط -

توِّجت السلطنة ممثلة بالمركز الوطني للإحصاء والمعلومات بجائزة (التميز والقيادة العالمية المكانية) والتي حصل عليها برنامج البنية الوطنية للمعلومات الجغرافية كأفضل الوسائل لتعزيز النمو الاقتصادي، وتمنح هذه الجائزة للجهات التي توظف افضل السياسات والتقنيات الحديثة على مستوى العالم بهدف خدمة المجتمعات المحلية والمواطنين في بلدانهم. وتسلم الجائزة م.حسن بن علوي بن أحمد الغزالي المدير العام للبنية الوطنية للمعلومات الجغرافية بالمركز خلال الحفل الذي أقيم بمناسبة ختام المنتدى العالمي للجغرافيا المكانية (Geospatial World Forum2018) المنعقد في مدينة حيدر آباد بجمهورية الهند خلال الفترة من 16 حتى 19 يناير الجاري 2018م.

وحول هذه الجائزة قال سعادة د.خليفة بن عبدالله البرواني الرئيس التنفيذي للمركز الوطني للإحصاء والمعلومات: «تمثل جائزة القيادة العالمية المكانية اعترافاً دولياً بالمستوى المتقدم الذي حققته السلطنة في مجال قطاع المعلومات الجغرافية، إذ أولت السلطنة عناية خاصة بهذا القطاع إيماناً منها بالدور الحيوي الذي يمثله في إنجاح أداء المهام المنوطة بالمؤسسات الحكومية، لاسيما في الجوانب التخطيطية».

وأضاف سعادته لقد اعتمدت السلطنة تقنية نظم المعلومات الجغرافية كأداة من أدوات التخطيط العلمي ورسم سياسات استخدام الأراضي والاستغلال الأمثل للموارد الطبيعية التي تزخر بها السلطنة، موضحاً أنه استجابة لهذه المبادرة قامت العديد من المؤسسات الحكومية بالاستثمار في قطاع المعلومات الجغرافية وأنظمتها والبيانات المرتبطة بها وصور الأقمار الصناعية، الأمر الذي ساهم في توفير البيئة الملائمة لإطلاق مبادرة البنية الوطنية للمعلومات الجغرافية، مبيناً أن هذه المبادرة جاءت اتساقاً مع المستجدات التقنية العالمية لخدمة استراتيجية التنويع الاقتصادي والاستثماري للسلطنة، ولتعزيز قدرات الجهات الحكومية على تبادل البيانات المكانية فيما بينها، بالإضافة إلى تحسين جودة الخدمات المكانية المؤسسية وزيادة العائد من الاستثمارات الحكومية في قطاع المعلومات بشكل عام والمعلومات المكانية خاصة. وقال م.حسن بن علوي الغزالي المدير العام للبنية الوطنية للمعلومات الجغرافية بالمركز الوطني للإحصاء والمعلومات: «إن المركز يتولى وبالتعاون مع الجهات الحكومية تنفيذ مبادرة بناء وتطوير البنية الوطنية للمعلومات الجغرافية في السلطنة والعمل على التمّكين الجغرافي لبرنامج التحول الإلكتروني ليشمل جميع الخدمات التي تقدمها الجهات الحكومية للمواطنين والمقيمين والزائرين ورواد الأعمال سواء المستثمرون أو المؤسسات الصغيرة والمتوسطة»، مضـــــــيفاً أن هذه المبادرة تُعنى بالعمل على تجــــــهيز مجموعة من الأطر القانونية والتـــــشريعية، من بينها الأطر المتعلقة بالتعاون وميثاق الالتزام للجهات المشاركة، وأطر تعزيز وبناء الكفاءات والخبرات المطلوبة، والإطار التقني بهدف التهيئة للانتقال من خدمات الحكومية الإلكترونية إلى الخدمات الحكومية المكانية الذكية.
وبيّن الغزالي أن الاستراتيجية الوطنية للمعلومات الجغرافية التي أعدها المركز الوطني للإحصاء والمعلومات مبنية على رؤية ورسالة وعدد من الأهداف والمبادئ الرئيسية التي توجه المرحلة القادمة للبنية الوطنية للمعلومات الجغرافية، كما حددت الجهات الإشرافية والتنفيذية والأدوار المناطة بكل جهة إذ جرى رسم خريطة طريق لتنفيذ المشاريع المتصلة بالاستراتيجية من أجل تحقيق الأهداف المرجوة. وذكر المدير العام للبنية الوطنية للمعلومات الجغرافية بالمركز الوطني للإحصاء والمعلومات أن الهيكل التنظيمي لبرنامج البنية الوطنية للمعلومات الجغرافية يتكون من لجنة إشرافية تُعنى باعتماد الاستراتيجية والسياسات والميزانية السنوية، بالإضافة إلى متابعة تنفيذ خريطة الطريق لضمان حسن التنفيذ بما يتوافق مع التوجهات العامة للحكومة. وأضاف أن الهيكل التنظيمي يتضمن أيضاً لجنة تنفيذية فنية تضم في عضويتها رؤساء نظم المعلومات الجغرافية من 26 جهة حكومية، موضحاً أن هذه اللجنة تُعنى بوضع الإجراءات الفنية المناسبة لتنفيذ خريطة الطريق ومراجعة المعايير الفنية المتعلقة بالإجراءات والضوابط التشغيلية لبرنامج البنية. كما أوضح الغزالي أن المركز الوطني للإحصاء والمعلومات ممثلاً في البنية الوطنية للمعلومات الجغرافية ينفذ حالياً مشروع العنونة الموحد للسلطنة الذي يعد من المشاريع المرتبطة بمشروع التعداد الإلكتروني العام للسكان والمساكن والمنشآت 2020م.
وحول المبادرات التي تقوم بها البنية الوطنية للمعلومات الجغرافية قال سعود بن سالم النوفلي مدير دائرة المعلومات المكانية بالمركز الوطني للإحصاء والمعلومات: «إن البنية تنفذ العديد من المبادرات من أجل خلق البنية الأساسية الحديثة للبيانات المكانية الوطنية، والتي تعزز من استخدام المعلومات الجغرافية المكانية وتدعم أصحاب الأعمال وصناع القرار لتحقيق أهداف الحكومة الإلكترونية في السلطنة». وأوضح النوفلي أن البنية الوطنية للمعلومات الجغرافية قامت بتصميم قاعدة بيانات جغرافية وطنية يُعتد بها كمصدر رئيسي للبيانات الجغرافية المكانية للسلطنة، وذلك من خلال بيئة آمنة تجري تغذيتها وتحديثها من قبل المعنيين بهذه البيانات.
وأضاف النوفلي أن من مبادرات البنية الوطنية للمعلومات الجغرافية أيضاً خريطة الأساس الوطنية الموحدة لمختلف المؤسسات والشركات الحكومية وشبه الحكومية ومؤسسات القطاع الخاص، والأكاديميين ولفئات المجتمع. كما أوضح مدير دائرة المعلومات المكانية أن المعايير الوطنية الموحدة للبيانات الجغرافية المكانية تهدف إلى تحسين فعالية الأداء والجودة من خلال التوسع في استخدام المعلومات الجغرافية المكانية في المؤسسات المعنية، وتحسين عملية اتخاذ القرارات عبر مجموعة واسعة من السياقات المبرمجة والتي تتمثل في معايير إدارة البيانات الجغرافية المكانية ومعايير مشاركتها والمعايير المتعلقة بمحتوى هذه البيانات. وأشار النوفلي إلى أن البنية الوطنية للمعلومات الجغرافية أطلقت معيار البيانات الدليلية Metadata Stander وعدداً من السياسات، من بينها: سياسة ملكية البيانات الجغرافية الوطنية وسياسة تحديث بياناتها، وسياسة أمن ونشر هذه البيانات، بالإضافة إلى سياسة البيانات الجغرافية المفتوحة، وذلك ضمن برنامج تطوير المعايير الوطنية الجغرافية.
وقال ماجد بن سعيد البوسعيدي رئيس قسم العمليات: «إن المركز الوطني للإحصاء والمعلومات ممثلا في البنية الوطنية للمعلومات الجغرافية قام بتطوير البنية البرمجية المشتركة لبناء تطبيقات الهواتف الذكية بحيث تكون قابلة للتطوير ومتخصصة وتدعم منصات متعددة». موضحاً أن هذا البرنامج متوفر لجميع الجهات الحكومية وشبه الحكومية ذات العلاقة بالبنية الوطنية للمعلومات الجغرافية، مبيناً أن هذا الإطار يوفر 70% من الوظائف الحيوية اللازمة لتصميم التطبيقات المكانية للهواتف الذكية التي تحتاجها الجهات لدعم أعمالها.
وأضاف البوسعيدي أن البوابة المكانية للبنية الوطنية للمعلومات الجغرافية توفر وسائل للبحث عن البيانات والخدمات المكانية المتوفرة والمتاحة لدى الجهات الحكومية المشاركة بالبنية الوطنية، مع إمكانية عرض وتنزيل البيانات المكانية التي تحتاجها هذه الجهات إلى جانب تنزيل البيانات المراد تبادلها فيما بينها.
وأشار رئيس قسم العمليات إلى أن تطبيق مستكشف عمان معني باستعراض البيانات الجغرافية، إذ إنه يمكّن المستخدمين من البحث والتصفح وتحميل وتنزيل البيانات وفقا لسياسة إتاحة البيانات الجغرافية الوطنية المعتمدة. مبيناً أن الهدف من هذا التطبيق هو توفير معلومات جغرافية مكانية ذات جودة عالية وفقاً للمعايير المعتمدة وبشكل آمن لدعم متخذي القرارات في تنفيذ المشاريع. جدير بالذكر أن برنامج البنية الوطنية للمعلومات الجغرافية يسمح للجهات المشاركة فيه بإمكانية الوصول الفوري إلى المعلومات لتحديثها ومواءمتها بناء على المواصفات والمقاييس والسياسات المعتمدة وذلك لتسهيل مشاريع التحول الإلكتروني. كما قام المركز الوطني للإحصاء والمعلومات ممثلاً في البنية الوطنية للمعلومات الجغرافية بإطلاق حزمة من تطبيقات الهواتف الذكية كتطبيق بنكي، وتطبيق وقودي، وتطبيق جولة في عمان، وذلك بهدف تقديم عدد من الخدمات لمختلف فئات المجتمع انطلاقاً من الحرص الذي يوليه المركز في سبيل تقديم البيان والمعلومة في عدة قوالب تماشياً مع الطفرة التقنية الحديثة، ومساهمة في تعزيز المعرفة المقرونة بالبعد المكاني في السلطنة.