تقرير اخباري هيلاري بين " الثلاثاء الكبير" ونشر اخر دفعه من رسائلها الالكترونية

الحدث الثلاثاء ٠١/مارس/٢٠١٦ ٢٣:٣٠ م
تقرير اخباري
هيلاري بين " الثلاثاء الكبير" ونشر اخر دفعه من رسائلها الالكترونية

واشنطن – ش – وكالات

يأمل المرشحون في ان يضمنوا لانفسهم موقع الصدارة لنيل ترشيح الحزبين الجمهوري والديمقراطي للسباق الى البيت الابيض بنتيحة اقتراع "الثلاثاء الكبير" المفصلي حين صوتت 12 ولاية امس في اطار الانتخابات التمهيدية.
في الجانب الديموقراطي، فان هيلاري كلينتون في موقع القوة امام سناتور فيرمونت بيرني ساندرز في الولايات ال11 التي ستصوت في انتخابات الديموقراطيين ولا سيما في الجنوب حيث تمنحها الاقليات تقدما كبيرا.
ولم تكن عمليات الاقتراع الثلاثاء حاسمة في مسار الانتخابات التمهيدية التي تنتهي بالمؤتمرين اللذين ينظمهما كل من الحزبين الديموقراطي والجمهوري في يوليو لتنصيب مرشحه للانتخابات الرئاسية المقررة في نوفمبر، غير ان نتيجتها قد تكون شديدة الوقع وقد تؤدي حتى الى اقصاء الخصوم الجمهوريين الاربعة للمرشح الملياردير.
وجري الثلاثاء الانتخابات التمهيدية للجمهوريين والديموقراطيين بشكل متزامن في عشر ولايات، تضاف اليها كولورادو للديموقراطيين والاسكا للجمهوريين. وسيتم منح حوالى 20% من المندوبين الجمهوريين وربع المندوبين الديموقراطيين دفعة واحدة.
اما هدف كلينتوزن من "الثلاثاء الكبير"، فهو ان تستعيد المكانة التي كانت تحظى بها قبل صعود بيرني ساندرز، فتعود مرشحة الحزب المحتومة.
وهي لم تهزم امام منافسها حتى الان سوى في ولاية واحدة هي نيوهامشير. ومن المرجح ان تعزز وزيرة الخارجية السابقة تقدمها بفارق كبير على منافسها، ولو ان فريقها يؤكد للصحافيين انه يتوقع هزائم الثلاثاء في بعض الانتخابات.
وصوت الديموقراطيون السود لكلينتون بنسبة 86% في كارولاينا الجنوبية. واذا ما حصلت على نسبة مماثلة من اصوات السود في جورجيا والاباما، فسوف تحقق انتصارا سهلا.
واذ نددت بشدة بمستوى السجال المنحدر من الجانب الجمهوري، وعدت انصارها امس الاول الاثنين قرب واشنطن بان "تثبت اعتبارا من الثلاثاء الكبير ان الاميركيين امامهم خيار اخر".
اما بيرني ساندرز، فيعول على معقله فيرمونت المحاذي لكيبيك الكندية وعلى ماساتشوستس، وقد جمع اموالا لحملته تكفي ليستمر في السباق لعدة اشهر مهما حصل.
ياتي هذا متزامنا مع افراج وزارة الخارجية الأمريكية عن آخر دفعة من رسائل البريد الإلكتروني من الحساب الشخصي لوزيرة الخارجية الأمريكية السابقة هيلاري كلينتون .
وجاء نشر نحو 3800 صفحة من رسائل البريد الإلكتروني، استكمالا لتنفيذ أمر قضائي بالكشف عن كل الوثائق بحلول نهاية فبراير.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية جون كيربي إنه من بين الوثائق التي خضعت للمراجعة من أجل إصدارها ، هناك وثيقة حجبت بناء على طلب هيئات تنفيذ القانون حيث يتعلق محتواها برسالة تم تبادلها مع الرئيس باراك أوباما.
وجاء هذا الإفراج الأخير عن رسائل البريد الإلكتروني فيما تواجه كلينتون اختبارات حاسمة في محاولتها للفوز بالرئاسة عشية ما يسمى بـ "الثلاثاء الكبير" عندما يجري التصويت في الانتخابات التمهيدية في أكثر من 10 ولايات أمريكية .
يشار إلى أن أرشيف رسائل البريد الإلكتروني لكلينتون المقدر بما يتراوح بين 52 ألف و53 ألف صفحة أثناء عملها وزيرة للخارجية من عام 2009 حتى 2013، محل لعدد من الدعاوى القضائية التي تطالب بالإفراج عن تلك الوثائق بموجب ما يسمى بقوانين السجلات المفتوحة.
وبدأت وزارة الخارجية في نشر تلك الرسائل في مايو الماضي بعدما تم الكشف عن أن كلينتون استخدمت بريدا إلكترونيا خاصا بدلا من الحساب الحكومي لإرسال الرسائل أثناء عملها وزيرة للخارجية.
وأقرت كلينتون بأن استخدامها لبريد إلكتروني خاص كان "أمرا خاطئا" حيث باتت تلك القضية تشكل عقبة في حملتها الرئاسية.
وينظر إلى كلينتون باعتبارها الأوفر حظا لنيل ترشيح الحزب الديمقراطي لها لخوض انتخابات الرئاسة، لكنها تواجه تحديا من السيناتور بيرني ساندرز.
وكانت وكالة الأسوشيتدبرس، قد اكدت في وقت سابق أن وزارة الخارجية الأمريكية أصدرت 1.589 صفحة أخرى من البريد الإلكترونى الشخصى للوزيرة السابقة هيلارى كلينتون، يتضمنون 88 رسالة إلكترونية مصنفة بـ"سرية". ومنذ الكشف عن إستخدام كلينتون خادم خاص فى تبادل الرسائل الالكترونية الخاصة بوزارة الخارجية الأمريكية، وقت أن كانت وزيرة العام الماضى، وهو الأمر الذى وصف بالفضيحة، حيث تم نشر قرابة 50 ألف صفحة من البريد الالكترونى الشخصى لها..
وأفادت تقارير سابقة عن صدام بين وزارة الخارجية الأمريكية ووكالات الاستخبارات فى البلاد، فضلا عن الكونجرس بشأن أى معلومات يتضمنها الخادم الخاص بهيلارى كلينتون يجب تصنيفها سرية وأى منها يتضمن الأعمال الدبلوماسية الروتينية. وأعلنت الخارجية الأمريكية، الشهر الماضى حجب 22 من رسائل البريد الإلكترونى لهيلارى كلينتون، عن النشر لأنهم يتضمنون معلومات "سرية للغاية". وبحسب خطاب بعثه المفتش العام لأجهزة الاستخبارات الأمريكية، إلى مجلس الشيوخ فى 14 يناير الماضى، فإن بعض الرسائل تضمنت مواد مصنفة "الأعلى سرية" وهذا التصنيف يشير إلى "برامج وصول خاصة"، التى هى من بين أشد أسرار الحكومة سرية.