حكومة تركيا تسعى لتقديم رؤيتها حول الدستور الجديد

الحدث الثلاثاء ٠١/مارس/٢٠١٦ ٢٣:٣٠ م

أنقرة – ش

دعا نائب رئيس الوزراء التركي المتحدث باسم الحكومة نعمان قورتولموش كافة الأحزاب السياسية في البرلمان للمساهمة في صياغة دستور جديد للبلاد.
ونقلت وكالة "الأناضول"للأنباء امس الثلاثاء عنه القول إن حزبه (العدالة والتنمية) "سيواصل مساهمته في صياغة الدستور حتى الانتهاء منه"، مشيرا إلى أن "رؤية الحزب واضحة، إلا أن كل شيء مفتوح للنقاش".
وأوضح أن حزبه "سيمضي قدما في اتخاذ الخطوات المناسبة لتقديم رؤيته حول الدستور إلى البرلمان في حال لم تتوصل الأحزاب إلى نقطة توافق".
وأشار نائب داود أوغلو إلى حاجة البلاد الماسة إلى دستور جديد، قائلا إن "تركيا بحاجة لدستور مدني ديمقراطي تعددي، وموضوع الدستور الجديد ليس حديث العهد في البلاد".
وجدد قورتولموش دعوته للأحزاب السياسية للمساهمة بصدق في صياغة دستور جديد، واصفا من يتهربون من هذا "الواجب" بأنهم "هاربون من الشعب والدستور".
من جهة اخرى حذرت الولايات المتحدة مواطنيها من السفر إلى مناطق جنوب شرقي تركيا.
وقالت وزارة الخارجية الأمريكية في بيان نشر على الموقع الإلكتروني لسفارتها في أنقرة إنه نظرا لـ"الهجمات الإرهابية والتهديدات المتزايدة الأخيرة من جانب تنظيمات دولية ومحلية، فإن على مواطني الولايات المتحدة توخي الحذر خلال تحركاتهم في جميع أنحاء تركيا".
وأضافت الوزارة أن خطر التعرض لعمليات خطف ما زال يمثل قلقا خاصة في جنوب شرقي البلاد.
وحثت الوزارة مواطنيها على تجنب السفر إلى جنوب شرقي تركيا وخاصة بالقرب من الحدود مع سورية، وكذلك الابتعاد عن التجمعات الكبيرة بما في ذلك المقاصد السياحية الشهيرة.
يذكر ان السلطات التركية اعلنت امس الثلاثاء انها سترفع بشكل جزئي اعتبارا من لايوم الاربعاء حظر التجول المفروض منذ شهرين ونصف في بلدة جيزري بسبب المعارك العنيفة بين قوات الامن والمتمردين الاكراد.
وقد طوقت وحدات من الجيش والشرطة في 14 كانون الاول/ديسمبر الماضي جيزري، التي يسكنها 120 الف نسمة والقريبة من الحدود السورية والعراقية، لطرد انصار حزب العمال الكردستاني الذين اقاموا المتاريس وتحدوا الدولة التركية باعلان "الحكم الذاتي".
واوقعت معارك ضارية باسلحة ثقيلة منذ بداية هذا الهجوم العديد من القتلى في كلا المعسكرين.
وفي احدث تقييم للوضع، نشرت هيئة الاركان العامة في الجيش التركي حصيلة في 26 شباط/فبراير تؤكد مقتل 666 "ارهابيا" في جيزري. كما قتل عشرات من الجنود والشرطة ايضا.
وقد ذكرت المؤسسة التركية لحقوق الانسان الاسبوع الماضي ان 178 مدنيا على الاقل قتلوا في المعارك هناك.
واتهم رئيس حزب الشعوب الديمقراطي المؤيد للاكراد صلاح الدين دمرتاش الحكومة الاسلامية المحافظة بارتكاب "مجزرة" في جيزري، الامر الذي تنفيه السلطات.
وكان وزير الداخلية التركي افكان الا اعلن في 11 الشهر الماضي "نجاح" العمليات العسكرية في جيزري التي اصبحت رمزا لتجدد النزاع الصيف الماضي بين النظام وحزب العمال الكردستاني في جنوب شرق البلاد حيث الغالبية من الاكراد.
وادت المعارك الى توقف محادثات السلام التي بدات بين حكومة الرئيس الحالي رجب طيب اردوغان والمتمردين الأكراد في خريف عام 2012. وقد اوقع النزاع اكثر من اربعين الف قتيل منذ عام 1984.