المتطرف يهودا غليك يقتحم المسجد الأقصى تحت حراسة مكثفة

الحدث الثلاثاء ٠١/مارس/٢٠١٦ ٢٣:٢٥ م
المتطرف يهودا غليك يقتحم المسجد الأقصى تحت حراسة مكثفة

القدس المحتلة – زكي خليل
اقتحم المتطرف يهودا غليك ساحات المسجد الأقصى صباح امس تحت حراسة مشددة من قوات الاحتلال ، برفقة زوجته ومجموعة من المستوطنين، وقاموا بجولة استفزازية بين أسواره، في حين تصدى لهم المصلون بالهتافات والتكبير في مناطق متفرقة من المسجد الأقصى.
وشهدت ساحات المسجد الأقصى أجواءً من التوتر الشديد عقب اقتحام المتطرف غليك، حيث علت تكبيرات المصلين وهتافاتهم احتجاجا على السماح له باقتحام وتدنيس المسجد والتضييق عليهم.
وقال شهود عيان إن المتطرف غليك توجه صوب باب الرحمة ومن ثم إلى البائكة الشمالية لقبة الصخرة – المكان الذي اعتدى فيه على المسنة الفلسطينية – وتوقف هناك ليلتقط الصور لنفسه، قبل أن يتوجه إلى باب السلسلة للخروج منه.
وأضاف شهود العيان أن جولة اقتحام المتطرف غليك ومجموعة المستوطنين انطلقت من باب المغاربة في ساعة مبكرة من صباح اليوم بعد لحظات من فتح باب المغاربة، حيث استمرت نحو نصف ساعة، ورافقه خلالها ضابط الاحتلال في المسجد الأقصى ونحو 8 عناصر من قوات الاحتلال.
وكانت قوات مكثفة من قوات الاحتلال اقتحمت المسجد الأقصى في ساعة مبكرة وانتشرت في رحابه لتأمين مسار اقتحام المتطرف غليك، كما أنها تواجدت بكثافة في صحن قبة الصخرة.
ويأتي هذا الاقتحام بعد أيام من تبرئة المتطرف غليك من تهمة الاعتداء على مسنة والتسبب بكسر في يدها، والسماح له بمعاودة اقتحام أسوار المسجد من قبل شرطة الاحتلال.
وقوبل قرار المحكمة الإسرائيلية بتبرئة المتطرف يهودا غليك من تهمة الاعتداء على مسنة في ساحات المسجد الأقصى، وسماح شرطة الاحتلال له باقتحام المسجد الأقصى المبارك، بالرفض الشديد من قبل شخصيات دينية ووطنية التي نددت بهذا القرار وحذرت من تبعاته الخطيرة.
وقال رئيس مجلس الأوقاف الشيخ عبد العظيم سلهب إن المؤسسة الاسرائيلية تدعم التطرف وتمارس "إرهاب الدولة" ضد المسجد الأقصى المبارك والمصلين فيه، مؤكدا رفض هذه الممارسات "الظالمة" تجاه المسجد الأقصى.
ولفت إلى أن الاحتلال لا يريد الهدوء سواء في المسجد الأقصى أو مدينة القدس، وأكد على أن السماح للمتطرف غليك باقتحام المسجد سيزيد من التوتر فيه، "وعلى سلطات الاحتلال أن تعي أن المسجد الأقصى مكان بالغ الحساسية، وأي مساس به سيشعل المنطقة بأكملها".
من جانبه أوضح رئيس الهيئة الاسلامية العليا في القدس الشيخ عكرمة صبري أن السماح ليهودا غليك باقتحام المسجد الأقصى، يؤكد على أن الاحتلال يستهدف الأقصى ويقصد من وراء هذا القرار التصعيد ضده والمسلمين جميعا.
وقال إن هذا القرار يعني أن الاحتلال ماضٍ في أطماعه وتحدي واستفزاز المسلمين، لتحقيق إنجازات في المسجد الأقصى، وحمّل الحكومة وشرطة الاحتلال مسؤولية التوتر في المسجد والمنطقة بأسرها نتيجة هذا القرار.
وزير القدس السابق حاتم عبد القادر رأى بعين الخطورة قرار السماح للمتطرف يهودا غليك باقتحام المسجد الأقصى، وأوضح أن ذلك يعد استفزازا وتصعيدا مبيّتا من جانب حكومة الاحتلال لتأجيج الوضع في المسجد.
واعتبر هذا القرار بمثابة تراجع اسرائيلي عن التعهدات التي أطلقها "بنيامين نتنياهو" وعددا من المسؤولين بينهم الملك عبد الله الثاني، وأنه ينقض التفاهمات الأخيرة بمنع المتطرفين أو مسؤولين وأعضاء الكنيست من اقتحام المسجد الأقصى.