ضبط انتحاري في اليمن يقود سيارة مفخخة بها نصف طن متفجرات

لندن – عدن – ش – وكالات

تمكنت قوات المنطقة العسكرية الأولى بمحافظة حضرموت، جنوب شرقي اليمن، من إلقاء القبض على انتحاري يقود سيارة مفخخة في منطقة العقاد بمديرة القطن بالمحافظة.
وذكر بيان لقيادة المنطقة، وزع على وسائل الإعلام، أن الانتحاري كان في طريقه لاستهداف إحدى المنشآت الحيوية بالمحافظة، وأن عملية القبض على الانتحارى، الليلة الفائتة، جاءت عقب تتبع السيارة لعدة ساعات وبعد توقيف قائدها وبتفتيشها وجد بداخلها حوالي نصف طن من المواد المتفجرة المخبأة وسط براميل إضافة إلى عدد من الألغام المضادة للدبابات.
وأشار البيان إلى أن هذه العملية تأتى في إطار الحملة الأمنية التى تقوم بها وحدات من المنطقة العسكرية الأولى لتعقب المطلوبين أمنيا ولمنع المظاهر المسلحة داخل وادى حضرموت.
وطالب المواطنين بمزيد من التعاون مع سلطات الجيش والأمن والإبلاغ عن أى تحركات أو تواجد للعناصر الإرهابية التى تهدف إلى الإخلال بالأمن واستهداف المصالح العامة والخاصة.
إلى ذلك؛ دعت منظمة العفو الدولية “أمنستى” يوم أمس الإثنين إلى فرض حظر أسلحة على كل أطراف النزاع في اليمن، بما في ذلك دول التحالف العربي الذي تقوده السعودية ضد الحوثيين، وذلك في اجتماع جنيف حول معاهدة الإتجار بالأسلحة.
وأكدت أمنستي أنها وثقت منذ بداية الحرب في مارس 2015، سلسلة انتهاكات خطرة للقانون الإنساني وحقوق الإنسان بما في ذلك جرائم حرب. وأضافت في بيان أنها “تناشد كل الدول العمل على أن لا يحصل أى من أطراف النزاع في اليمن بشكل مباشر أو غير مباشر على أسلحة أو ذخائر أو معدات أو تكنولوجيا عسكرية إلى أن تتوقف هذه الإنتهاكات”.
من جانبها؛ وجهت الحكومة اليمنية يوم أمس الاثنين انتقادات للمنظمات الدولية العاملة في سياق الأمم المتحدة، حول القصور في مسؤوليتها الإغاثية تجاه الشعب اليمني وصمتها عن المعرقلين للعمليات الإغاثية.
وقال وزير الإدارة المحلية ورئيس لجنة الإغاثة عبد الرقيب فتح لصحيفة «الشرق الأوسط» السعودية إن الأمم المتحدة غائبة عن المشهد الإغاثي في اليمن وصامتة عن الجهات التي تعيق العمل الإنساني في البلاد.
وأضاف "كنا نأمل مع تضاعف هذه الكارثة أن تنخرط الأمم المتحدة في العمل الإغاثي عبر منظماتها" وذكر فتح «أن المنظمات الإغاثية التابعة للأمم المتحدة٬ تتحجج دائماً بالجانب الأمني، إلا أننا نطالبهم ببيان صريح يدونون فيه اسم الجهة الذي تعيق عملهم داخل اليمن٬ حتى لو كان هذه الجهة هي الشرعية اليمنية".
وتابع "لم نشاهد منهم أي تجاوب لإطلاع المجتمع الدولي على الحقائق داخل الأراضي اليمنية. عليهم أن يقولوا بصراحة إن الميليشيات الحوثية وأتباع صالح٬ هم الذين يعيقون عمليات الإغاثة للشعب اليمني".
وتطرق إلى الحصار الذي تفرضه قوات صالح والمسلحون الحوثيون على محافظة تعز٬ وقال بأنه منذ 10 أشهر لم يستطع أحد الوصول إلى هذه المحافظة المحاصرة غير مركز الملك سلمان للأعمال الإغاثية والإنسانية.