قوانين باكستان المثيرة للجدل الخاصة بالتجديف تهدد الأمن في البلاد

الحدث الاثنين ٢٩/فبراير/٢٠١٦ ١٩:١٢ م
قوانين باكستان المثيرة للجدل الخاصة بالتجديف تهدد الأمن في البلاد

إسلام آباد- (د ب أ)- قال مسؤولون اليوم الاثنين إن الوضع متوتر في باكستان عقب إعدام حارس شرطة سابق قتل حاكم إقليم سابق وذلك لمعارضته قوانين باكستان المثيرة للجدل الخاصة بالتجديف ، والتي تفرض عقوبة الإعدام في بعض الحالات . وقال إعجاز شاودري المسؤول بالسجن إنه تم إعدام ممتاز قدري في سجن في راولبندي بالقرب من العاصمة إسلام آباد. وأدان سروات إعجاز قدري رئيس جماعة الحركة السنية المتشددة ، التي ليست على صلة برجل الشرطة ، إعدام ممتاز قدري . وقال في بيان " إعدام قدري يوم أسود في تاريخ باكستان ". وطالب أنصاره بالالتزام بالسلمية ، في حين أعلن أنه سوف يتم إقامة صلاة الجنازة غدا الثلاثاء في راولبندي . ولكن باكستان استعدت لاحتمالية اندلاع أعمال عنف ، فقد تم إغلاق المؤسسات التعليمية في راولبندي ، في الوقت الذي أغلق فيه متظاهرون طريق موري الرئيسي بالمدينة ، الذي يربطها بإسلام آباد . وتم نشر العشرات من رجال الشرطة في الميادين الرئيسية في راولبندي ، في حين تم نشر قوات الجيش في أماكن رئيسية في إسلام آباد . كما تم نشر قوات شرطية وشبه نظامية إضافية في أنحاء البنجاب ، التي تعد راولبندي جزءا منها ، ومدينة كراتشي بجنوب البلاد، التي تعد معقل جماعة الحركة السنية . وقال إعجاز بانوار أحد مسؤولي الشرطة في كراتشي لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.ا) هاتفيا " الموقف تحت السيطرة ،ولكن تم إغلاق محطات التزود بالوقود في بعض الأماكن بالمدينة ، لقد كثفنا دوريات الشرطة ". وقال حزب حركة قوامي المتحدة ، الذي يهيمن على كراتشي ، إنه ألغى اجتماع أعضائه . وقالت المتحدثة باسم الشرطة نيبلة غازانفار إن المتظاهرين اشتبكوا مع الشرطة في بعض أجزاء مدينة لاهور ،عاصمة البنجاب .وقد تم تعليق خدمات مترو الانفاق لفترة قصيرة . وأضاف " تلقينا تقارير بوقوع إصابات طفيفة للمتظاهرين ، ولكن الوضع حاليا طبيعي . والشرطة على أتم الاستعداد للتعامل مع أي أعمال شغب ". وقد اعتبر المجتمع الإسلامي المحافظ قدري بطلا عقب أن قتل سلمان تاسير ، الحاكم السابق لإقليم البنجاب عام .2011 يذكر أن تاسير ، الذي كان ينتقد بصورة علنية قوانين التجديف في باكستان، قد التقى بسيدة مسيحية في السجن عقب أن تم إلقاء القبض عليها لإهانتها النبي محمد. ويشار إلى أن السيدة مازالت في السجن في انتظار تنفيذ حكم الإعدام بحقها . وكانت محكمة معنية بقضايا الإرهاب قد قضت بإعدام قدري ، ورفضت المحكمة العليا ورئيس باكستان استئنافه على الحكم . وقد تم تطبيق عقوبة الإعدام في ظل إجراءات أمنية مشددة في السجن والعاصمة .