«التنمية» تنظم الندوة الوطنية حول العمل التطوعي

بلادنا الأربعاء ٠٦/ديسمبر/٢٠١٧ ٠٣:٢٣ ص
«التنمية» تنظم الندوة الوطنية حول العمل التطوعي

مسقط -
نظمت وزارة التنمية الاجتماعية بالتعاون مع اللجنة الوطنية العمانية للتربية والثقافة والعلوم، والمكتب الإقليمي للمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (الإيسيسكو) صباح أمس الثلاثاء الندوة الوطنية حول العمل التطوعي «تطوير آليات العمل التطوعي من أجل التنمية المستدامة»، والتي تتزامن والاحتفاء بيوم التطوع العماني الذي يصادف الخامس من ديسمبر من كل عام، وذلك برعاية وزير التنمية الاجتماعية معالي الشيخ محمد بن سعيّد الكلباني، وبحضور عدد من أصحاب السعادة، ومشاركة عدد من أعضاء الجمعيات المهنية بالسلطنة، وجمعيات المرأة العمانية، والعاملين بمجالات العمل التطوعي، والباحثين والأكاديميين والمهتمين بالعمل التطوعي في السلطنة.

وتهدف الندوة إلى التعرف على آفاق العمل التطوعي في السلطنة والتحديات التي تواجهه، وزيادة الوعي بأهمية العمل التطوعي في تحقيق أهداف التنمية الاجتماعية المستدامة، إلى جانب مناقشة الآليات والمقترحات التي تعزز العمل التطوعي من خلال تعزيز دور الشباب والقطاع الخاص وبناء قدرات العاملين ووسائل التواصل الاجتماعي، والاطلاع على التجارب الرائدة من مؤسسات المجتمع الأهلي، والاستفادة منها في عملية دعم العمل التطوعي، وإتاحة الفرصة لتبادل الأفكار والمقترحات والرؤى بين الجهات المختلفة المعنية بالعمل التطوعي.

افتتاح الندوة

افتتحت الندوة بكلمة لوزارة التنمية الاجتماعية قدمها وكيل الوزارة سعادة د.يحيى بن بدر المعولي، ذكر خلالها أن إقامة هذه الندوة بالشراكة مع اللجنة الوطنية العمانية للتربية والثقافة والعلوم وبدعم من الشركاء تمثل دلالة واضحة على أهمية التعاون المستمر بيننا لتحقيق مزيد من الإنجاز، وأكد على أهمية التركيز على البعد التربوي وتنشئة النشء والأجيال المتعاقبة على حب العمل الخيري التطوعي، وأضاف سعادته أن جائزة السلطان قابوس للعمل التطوعي والتي يحتفى بها في الخامس من ديسمبر من كل عام جاءت لتعطي دفعة قوية للعمل التطوعي الذي يمثل ركيزة أساسية من ركائز التنمية المستدامة.
بعد ذلك قدم محمد بن سليم اليعقوبي أمين اللجنة الوطنية العمانية للتربية والثقافة والعلوم كلمة الإيسيسكو، والتي ذكر خلالها أن انعقاد الندوة يأتي حرصاً من الإيسيسكو على مواصلة أنشطتها في مجال العمل التطوعي، بهدف الارتقاء بأداء وخبرات الأطر العاملة في مجالها من المؤسسات الأهلية ومن القطاع العام، مع التركيز على دور الشباب وزرع ثقافة العمل التطوعي لديهم.

آفاق العمل التطوعي بالسلطنة

تلا ذلك تقديم ورقة العمل الرئيسية بالندوة والتي تناولت محور آفاق العمل التطوعي والمجتمع الأهلي في السلطنة، قدمها عضو مجلس الشورى سعادة محمد بن سالم البوسعيدي، رئيس الجمعية العقارية العمانية، تحدث خلالها عن العمل التطوعي في مختلف المجالات، وتطرق إلى ذكر نماذج للعمل التطوعي في عدد من الدول إلى جانب ذكر بعض نماذج العمل التطوعي في السلطنة، ومقومات العمل التطوعي بالسلطنة، واختتم ورقة العمل بعرض بعض التوصيات والمتمثلة في تنفيذ مختبر لتعزيز قطاع العمل التطوعي في السلطنة.

جلسات العمل

بعد ذلك بدأت أعمال الندوة والتي اشتملت على جلستي عمل، تناولت الأولى محور آليات تطوير العمل التطوعي، من خلال تقديم 5 أوراق عمل، تناولت الحديث عن: جائزة السلطان قابوس للعمل التطوعي، وبناء قدرات العاملين في مؤسسات العمل التطوعي، وتجربة القطاع الخاص في دعم العمل التطوعي، وتعزيز دور الشباب في العمل التطوعي، ودور وسائل الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي في تعزيز العمل التطوعي.
أما جلسة العمل الثانية فقد تناولت محور العمل التطوعي من أجل التنمية المستدامة، واشتملت على أربع أوراق عمل، تمحورت حول: دور العمل التطوعي في تنمية المجتمع المحلي وتحقيق أهداف التنمية الاجتماعية المستدامة، وإسهام مؤسسات المجتمع المدني في رفد التنمية الاقتصادية والاجتماعية، وإستراتيجية العمل الاجتماعي (2016-2025) في السلطنة «محور مؤسسات المجتمع الأهلي».