دعوات دولية لإنهاء الحرب وإدخال المساعدات لقطاع غزة

الحدث الثلاثاء ٢٢/يوليو/٢٠٢٥ ١٣:٢١ م
دعوات دولية لإنهاء الحرب وإدخال المساعدات لقطاع غزة

الشبيبة - العمانية 

انطلقت دعوات دولية إلى وقفٍ فوري للحرب في قطاع غزة، والسماح بإدخال المساعدات الإنسانية عبر منظمة الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية للقيام بعملها المنقذ للحياة بأمان وفعالية.

وكانت المملكة المتحدة و25 دولة من بينها فرنسا وكندا، إضافةً إلى مفوضة الاتحاد الأوروبي للمساواة وإدارة الأزمات، قد أصدرت بيانًا مشتركًا حول الأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة، ندّدوا خلاله بما أسموه "تقطير المساعدات إلى غزة، وقتل المدنيين بطريقة لا إنسانية"، ودعوا إلى إنهاء الحرب الإسرائيلية في غزة.

وأوضح البيان المشترك أن "نموذج تقديم المساعدات الذي تنتهجه الحكومة الإسرائيلية خطير، ويؤدي إلى تفاقم عدم الاستقرار، ويحرم سكان غزة من كرامتهم الإنسانية"، واصفًا مقتل أكثر من 800 فلسطيني أثناء محاولتهم الحصول على مساعدات بـ"المروّع"، مؤكدًا أنه "من غير المقبول أن تمنع الحكومة الإسرائيلية المدنيين من الحصول على المساعدات الإنسانية الأساسية".

ودعا البيان الحكومةَ الإسرائيلية إلى رفع القيود المفروضة على تدفق المساعدات على الفور، والسماح بشكل عاجل للأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية بالقيام بعملها المنقذ للحياة بأمان وفعالية.

وفي ذات السياق، وصف مكتبُ الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، اليوم، الأوضاعَ في قطاع غزة بالأسوأ ، مؤكدًا أن 2.1 مليون شخص يعشون في 12 بالمائة من مساحة القطاع دون طعام أو مياه نظيفة، وأن من نجا من القنابل يواجه الجوع مع انهيار المستشفيات تحت وطأة موجات المصابين وافتقارها لإمدادات أساسية.

وكان المكتب الإعلامي الحكومي في غزة قد أعلن ارتفاع عدد الضحايا من الفلسطينيين الذين يحاولون الوصول للغذاء بمراكز "المساعدات الأمريكية الإسرائيلية" إلى "995 شهيدًا و6 آلاف و11 مصابًا و45 مفقودًا" منذ 27 مايو الماضي.

كما أعلنت وزارةُ الصحة في غزة، أمس الأحد، أن سياسة التجويع التي ترتكبها إسرائيل أدت إلى وفاة 86 فلسطينيًّا، منهم 76 طفلًا، جرّاء سوء التغذية. وحذّر المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، في اليوم نفسه، من أن القطاع أصبح على أعتاب "الموت الجماعي"، بعد أكثر من 140 يومًا من إغلاق المعابر.

ومنذ 2 مارس الماضي، تهرّبت إسرائيل من الاستمرار في تنفيذ اتفاق مع حركة حماس لوقف الحرب وتبادل أسرى، وأغلقت معابر غزة أمام شاحنات مساعدات مكدسة على الحدود. وتشن إسرائيل، منذ 7 أكتوبر 2023، حرب إبادة جماعية على غزة تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر محكمة العدل الدولية بوقفها.

وخلفت الإبادة نحو 200 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، إضافةً إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين.