في «عربية الناشئين» لكرة اليد منتخبنا يسعى للتعويض أمام العراق

الجماهير الأحد ١٢/نوفمبر/٢٠١٧ ٠٢:٢٧ ص
في «عربية الناشئين» لكرة اليد

منتخبنا يسعى للتعويض أمام العراق

جدة -
يخوض منتخبنا الوطني لكرة اليد لفئة الناشئين اليوم مباراته الثالثة أمام المنتخب العراقي في البطولة العربية التاسعة لكرة اليد للناشئين والتي تستضيفها مدينة جدة بالمملكة العربية السعودية خلال الفترة 10 – 18 نوفمبر الجاري، حيث يطمح منتخبنا في هذه المباراة لتقديم مستوى أفضل عن ذلك المستوى الذي ظهر به في المباراة الأولى أمام المنتخب التونسي، والتي انتهت بفوز تونس بنتيجة 37/‏‏17، حيث سيقوم الجهاز الفني لمنتخبنا بقيادة خليل المعشري لتصحيح بعض الأخطاء التي وقع فيها اللاعبون في المباراة الأولى رغم الاختلاف في الإمكانيات والبنية الجسمية للاعبي منتخبنا أمام المنتخب التونسي، حيث ظهر ذلك كثيرا في معظم مجريات المباراة، وتخلد المنتخبات جميعها غدا إلى راحة إجبارية على أن تعود المنافسات يوم الثلاثاء 14 نوفمبر الجاري.

مباراة متقاربة

يطمح منتخبنا لتقديم مستوى أفضل في مباراة اليوم أمام المنتخب العراقي، وذلك في ظل تقارب المستوى بين المنتخبين، ولكن مع فارق الإمكانيات لصالح المنتخب العراقي، حيث تتقارب المستويات بين منتخبنا والمنتخب العراقي، مما قد يعطي مؤشرا بأن المباراة تكون قوية من الطرفين لتحقيق الانتصار، ويعطي اللاعبين والفريق انطباعا جيدا ومعنوية أكبر، وبكل تأكيد بأن مدربي المنتخبين قد شاهدا مستوى اللاعبين في كل منتخب، وكل منهما وضع بعض نقاط القوة والضعف التي يمتلكها كل منتخب من أجل العمل عليها في مباراة اليوم، وبكل تأكيد فإن منتخبنا سيعول على قدرة اللاعبين المصابين لخوض هذه المباراة إذا استطاعوا ذلك، وذلك من أجل تحقيق فوز معنوي، وبعيدا عن النتيجة فإن المنتخبين سيحاولان تقديم مستويات أكبر عن تلك المستويات التي قدمت في المباراة الأولى بالبطولة، وبكل تأكيد سيقوم مدرب منتخبنا خليل المعشري بطلب حصة تدريبية في صباح اليوم حتى يضع النقاط على الحروف في مباراة المنتخب مع العراق وتلقين اللاعبين الخطط الفنية التي سيخوضها اللاعبين مع المنتخب العراقي بما يتناسب في استغلال الثغرات التي يعاني منها المنتخب العراقي وهذا ما وضح جليا في مباراته أمام المنتخب السعودي، على الرغم من أن المنتخب العراقي أخذ الأسبقية في اللقاء وتقدم بالنتيجة، ولكن هذا التقدم لم يستمر حتى 10 دقائق بعدما تمكن لاعبو المنتخب السعودي من قلب الطاولة على المنتخب العراقي والابتعاد في النتيجة، حتى إن مدرب المنتخب السعودي قد أراح معظم لاعبيه في الشوط الثاني بعد أن اطمأن على النتيجة وأن عودة المنتخب العراقي مستحيلة.
ويخشى مدرب منتخبنا أن يطغى الإرهاق على لاعبي منتخبنا لكونهم يوميا يخوضون مباراة قوية، بالإضافة إلى بعض الحصص التدريبية، مما قد يؤثر ذلك على اللاعبين، ويظهر الإرهاق عليهم، ويؤثر على مستوى التركيز لديهم وصعوبة في قيادة الهجمات المرتدة ضد المنتخب العراقي البطيء في التراجع بعد انتهاء الهجمة عليهم.

خسارة من بطل إفريقيا للناشئين

خسر منتخبنا للناشئين مباراته الأولى أمام منتخب تونس بطل أفريقيا للناشئين وأحد المنتخبات المرشحة وبقوة لخطب لقب هذه البطولة بنتيجة 37/‏‏17 في مباراة وضح فيها فارق الإمكانيات بين منتخبنا الذي يلعب بطولته الرسمية للمرة الأولى بعد أكثر من 9 سنوات وبين منتخب تونس الذي يشارك في بطولات دولية عدة وآخرها الذي حقق فيها بطل أفريقيا للناشئين في العام الفائت، حيث استغل المنتخب التونسي أفضليته، وبدأ بداية قوية مع انطلاق الشوط الأول وسجل أهدافا متتالية، حيث خلال 10 دقائق من مرور زمن الشوط الأول مما أعطى المنتخب التونسي دافعية أكبر لمضاعفة النتيجة وإنهاء المباراة منذ الشوط الأول، بعد ذلك طلب مدرب منتخبنا خليل المعشري وقتا مستقطعا لمراجعة أوضاع المنتخب وإرشادهم في التعامل مع قوة لاعبي المنتخب التونسي، ولكن ذلك لم يفد لكون فارق الإمكانيات والقوة الجسمانية لدى لاعبي المنتخب التونسي تفوق كثيرا عن تلك التي في منتخبنا، حيث أقصر لاعب في المنتخب التونسي يوازي أطول لاعب في صفوف منتخبنا، إضافة إلى كثرة الخيارات في صفوف المنتخب التونسي أتاحت لهم الفرصة في تحقيق المزيد من الأهداف، في الجانب الآخر حاول لاعبو منتخبنا أن يحققوا المطلوب منهم، وأن يطبقوا إرشادات الجهاز الفني في مجاراة المنتخب التونسي القوي، ولكن لا حيل لهم ولا قوة في اختراق الدفاعات القوية في صفوف المنتخب التونسي المتماسك، ولكن مع ذلك استطاع لاعبي منتخبنا أن ينهي الشوط الأول مسجلا 4 أهداف لتنتهي مجريات الشوط الأول بنتيجة 19/‏‏4.
واختلف الوضع في الشوط الثاني، حيث استطاع لاعبو منتخبنا أن يظهروا بصورة مغايرة أفضل عن تلك التي ظهر فيها في الشوط الأول بفضل توجيهات الجهاز الفني في الوقت ما بين الشوطين، واستطاع أن يسجل 13 هدفا في حين سجل المنتخب التونسي 18 هدفا وهذا يدل على تحسن مستوى لاعبي منتخبنا في الدفاع والهجوم عن الشوط الأول، فقد قام الجهاز الفني لمنتخبنا بإعطاء بعض التوجيهات للاعبي منتخبنا ساهمت في تعديل المستوى المقدم من قبل اللاعبين وبدأ الاعتماد على أطراف الملعب في اختراق الدفاع التونسي وتارة التسديد من عمق الدفاع، ومع ذلك فقد أهدر منتخبنا 6 ضربات جزاء لم تسجل بنجاح و5 فرصة سانحة للتسجيل بانفراد اللاعبين بمرمى الخصم، ولكن لعدم خبرة لاعبي منتخبنا وتألق حارس المنتخب التونسي لم تسجل تلك الفرص، والتي كانت كفيلة أن تجعل الفارق أكثر وتزيد الحماس والدافعية في صفوف منتخبنا لتقديم مستوى أفضل، حيث وجد مدرب المنتخب التونسي نفسه مضطرا لطلب وقت مستقطع في الشوط الثاني نظير المستوى الذي قدمه منتخبنا فيه لتنتهي المباراة بنتيجة 37/‏‏17.

فارق الإمكانيات

وقد أوضح خليل المعشري مدرب منتخبنا لكرة اليد للناشئين أن اللاعبين لم يقدموا المستوى المطلوب منهم ولا المستوى المعهود منهم، وذلك بسبب فقدان المنتخب أفضل اللاعبين للإصابة وهم حسن أنور وسعيد الحسني والذين يعتبرون من أفضل الركائز في المنتخب، حيث إن غياب اللاعبين ساهم في نزول مستوى المنتخب بشكل واضح، كما أن اللاعبين ولقلة الخبرة والتوفيق لم يسجل 6 ضربات جزاء، والتي تعتبر فرصة سانحة لتسجيل الأهداف، إضافة إلى ضياع العديد من انفراد اللاعبين في مرمى الخصم مما ساهم في توسيع المنتخب التونسي للنتيجة، وتابع المعشري المنتخب قدم في الشوط الثاني مستوى مغاير واستطاع مجاراة المنتخب التونسي في بعض الأوقات، كما أنه قمنا بالمجازفة بدخول اللاعب المصاب سعيد الحسني في آخر 13 دقيقة من زمن المباراة لكونه اللاعب يعاني من إصابة في العضلة الضامة على أمل أن يستطيع اللاعب في المشاركة في المباريات المقبلة ويستطيع الفريق أن يقدم مستويات أفضل بإذن الله في قادم المباريات.