سياحة المغامرات.. بين سندان تهيئة السيارات ومطرقة مخالفات الشرطة

بلادنا الجمعة ٢٦/فبراير/٢٠١٦ ٠١:٢٠ ص
سياحة المغامرات.. بين سندان تهيئة السيارات ومطرقة مخالفات الشرطة

مسقط – عزان الحوسني

يشتكي العديد من أصحاب سيارات الدفع الرباعي وهواة الرحلات الاستكشافية في الصحارى والكثبان الرملية والأودية من كثرة مخالفات شرطة عمان السلطانية لهم، فيما تشدد شرطة عمان السلطانية من جهتها إجراءاتها المتعلقة بالسلامة المرورية.
وتنتشر في هذا الفصل الشتوي مع اعتدال الطقس رحلات التخييم وعبور الرمال والأودية والمبيت فوق الكثبان الرملية وبين أحضان الأودية في مناطق مختلفة من السلطنة.
المشاركون في مثل هذه الأنشطة يشيرون إلى أن شرطة عمان السلطانية تعمل منذ لحظة دخولهم الصحراء أو الأودية على إقامة نقاط تفتيش ومخالفة هذه المركبات باعتبارها غير موافقة لقانون المرور، فيما يقول أصحاب هذه المركبات من جهتهم إنه لا يمكن عبور الرمال دون تهيئة السيارات بالشكل اللازم، الذي تعتبره الشرطة مخالفا للقانون، ما اعتبره أصحاب المركبات "تناقضاً" يحتاج الى توضيح وحل لهذه المشكلة.
من جهتها، قالت وزارة السياحة ردا على أسئلة "الشبيبة" إن أنشطة سياحة المغامرات تتطلب توفر سيارات دفع رباعي مهيأة بوسائل الأمن والسلامة لكنه ينبغي التقيد بتعليمات المرور، أما جمعية عمان للسيارات فرفضت التعليق على الموضوع وإبداء رأيها في سيارات الدفع الرباعي الاستكشافية.
وبحسب مختصين فإن إدارة المرور تعلل ذلك بالقول إن المتانة والسلامة لهذه المركبات باب في قانون المرور، وهناك نظرة فنية في الزوائد المضافة الى المركبة وتغيير هيكلتها عن مواصفات الوكالة او المصنع القادمة منه لا تتوافق مع قانون المرور، بالرغم من أن المصنع ينتج سيارات مهيأة بزوائد مشابهة لزوائد المركبات المستخدمة من قبل المغامرين بحسب رغبة المشتري.
ويذهب اقتصاديون إلى التساؤل: ما حصة السلطنة من هذه السياحة مع وجود جميع المقومات السياحية الطبيعية لها؟ فمن الجانب الاقتصادي تدر سياحة المغامرات 260 بليون دولار عالميا في السنة وبشكل متزايد، ما يدفع إلى العمل على الاستفادة اقتصاديا من هذه السياحة مع وجود جميع هذه المقومات الطبيعية المميزة.

تهيئة المركبة

محمد بن سيف الحوسني، عضو بفريق ملاك جيب عمان (Oman Jeep Owners) تحدث عما يخص الترفيع والإطارات بالقول: إن أغلب ملاك الجيب بشكل خاص أو ملاك سيارات الدفع الرباعي يجرون تعديلات على مركباتهم مثل الترفيع، وكذلك تغيير الإطارات لمقاس أكبر لتصبح السيارة مهيأة للرحلات البرية والجبال والأودية، كل ذلك لغرض الأمن والسلامة لسائق المركبة وكذلك المركبة في جميع أنحاء العالم.
ويقول: إن المركبة تخرج من الوكالة غير مهيأة لعبور تلك التلال والرمال الشاهقة أو الأودية، فيلجأ صاحب المركبة لإجراء بعض التغييرات لتصبح مهيأة لسلامته وسلامة من معه، من خلال ترفيع السيارة من بوصتين إلى 3 بوصات وتغيير إطارات المركبة الى إطارات حجرية التي تمتاز بثباتها على الرمال والصخور، ما يعطي أمانا وسلامة أكثر من الاطارات العادية والصغيرة التي تتسبب بخروج الاطار من موضعه، وينتج عن ذلك انقلاب المركبة في الرمل في أغلب الحالات.
ويذكر الحوسني أن المركبة المرفعة والمعدلة تستخدم لعبور الصحراء مع الأصحاب والأهل في الإجازات والترفيه عن النفس من قبل عشاق سيارات الدفع الرباعي، وأيضا في الوديان لقضاء يوم جميل بين جنبات الأودية، وقليلا ما تستخدم في الشوارع العامة، فأغلب من يملك سيارات الدفع الرباعي المعدلة يمتلك أيضا سيارة أخرى لقضاء مصالحه وحاجاته اليومية ولكن البعض يضطر لاستخدامها للذهاب الى الأماكن الترفيهية أو التنقل بين الولايات أو الذهاب الى الصناعيات للاستعداد للرحلات.
وأكد الحوسني أن جميع محلات تعديل سيارات الدفع الرباعي تسوق منتجات ترفيع ذات جودة عالية، ومن شركات عالمية اجتازت جميع الاختبارات وهي حاصلة على شهاده الايزو.
وقال: إن كنا نتحدث عن الأمان فالجواب هو "نعم" بكل تأكيد، فأغلب سيارات الدفع الرباعي قد هيئت من المصنع الأم لمثل هذه التعديلات، وأبسط الأمثلة أن الدولة الأم تقوم بتسويق سياراتها بفئتين فئة غير معدلة وفئة معدلة بترفيع واطارات واكسسوارات اخرى ولكن الوكالات في السلطنة لا تسوق الفئة الثانية.
وأضاف أن الترفيع يعتبر أمانا في المناطق الوعرة بشكل خاص وبدون الترفيع في تلك المناطق تعتبر السيارة معرضة بشكل كبير للخطورة اكثر من السيارة المرفعة او المعدلة، فإذا بحثنا عن إحصائيات الحوادث فإننا قليلا ما نجد حوادث لسيارات الدفع الرباعي المعدلة لان أغلب السيارات المعدلة لا تجتاز السرعة القانونية.
وبالنسبة للمخالفات المرورية قال الحوسني إنه أصبح يتردد كثيرا في الخروج للرحلات بسبب المخالفات التي يحصل عليها قبل دخوله الرمال خصوصا بالمنطقة الشرقية، حيث تقوم الشرطة بوضع نقاط تفتيش في الولاية وعند الوصول الى الولايو يفاجأ أصحاب المركبات بنقطة التفتيش.
وأوضح بالقول: نشرح لهم سبب قدومنا وسبب الترفيع والاطارات ولكن، تكون ردودهم بأنهم هنا لتطبيق القانون فقط، والبعض منهم للاسف يقومون بحجز المركبات، ما يتسبب بانتهاء الرحلة وإلغائها، فالجميع يعلم السبب من ترفيع هذه المركبات، وبالرغم من ذلك تتم مخالفتنا هناك.

السلامة أولاً

ماجد الشامسي يقول: من أسباب ترفيع المركبة وعورة الطرق سواء في الأودية أو الطرق الرملية، وللحفاظ على سلامة المركبة يجب ترفيعها سواء من الحجارة الكبيرة في الأودية أو عند العبور عبر الكثبان الرملية تجنبا لتعلق المركبة وسط الصحراء.
ويضيف: نقوم باستخدام هذه المركبات للرحلات الاستكشافية سواء العائلية أو مع المجموعات إذ إن المركبات العادية لا تصل للأماكن الطبيعية كالوديان أو الرمال فيتطلب منا الوصول لهذه الأماكن تجهيز السيارة بهذا الشكل. ولا أرى ما يمنع من استخدام هذه المركبة حتى بشكل يومي، حيث تنتج عدة شركات عالمية معروفة تجهيزات المركبة بالترفيع ويخضع ذلك لاختبارات الأمان. وتعتمد التكلفة على نوعية الترفيع وعلى قياس الارتفاع عند ترفيع المركبة بشكل بسيط تكون التكلفة فيه أقل بسبب استبدال بعض القطع وعند ترفيع المركبة إلى ارتفاع أكبر تحتاج المركبة لتغيير قطع أكثر للحفاظ أولا على سلامة قائد المركبة والركاب والمركبة ثانيا.
وأضاف الشامسي أنه يتلقى الكثير من المخالفات.. وأوضح :للأسف، تخرج في رحلة لاسيما في فصل الشتاء لاستكشاف البلد والتضاريس الرائعة وتتفاجأ بتوقيف من الشرطة والحصول على مخالفة منهم باستمرار".
أما بالنسبة لقطع الغيار فذكر انه في الغالب يقوم باستيرادها من الشركات العالمية.
وأردف الشامسي قائلا: توجد عدة شركات معروفة لهذا الغرض، وتعتمد تكلفة الترفيع على ارتفاع الترفيع وتبتدئ الاسعار تقريبا من 250 ريالا عمانيا، وقد تصل إلى أكثر من 2500 ريال. وكل هذه الماركات معروفة لدى الشباب وكل ماركة تتميز بأداء مختلف عن الآخر ويقوم كل شخص بتركيب الترفيع الذي يناسب مركبته أو الأماكن التي يقصدها بكثرة.

المخالفات مستمرة

وقال أحمد الجرادي (عضو فريق ملاك جيب عمان Oman Jeep Owners): إن ترفيع سيارات الدفع الرباعي يهدف للوصول للأماكن السياحية التي تتميز بها بلادنا فبعض الأماكن لا تصل لها المركبات التي لديها مقاسات ترفيع بحسب مواصفات الوكالة، وإن وصلت تصل مصحوبة بأضرار جسيمة، كذلك لا يمكن الاستمتاع بالمغامرات في الاودية بمواصفات الوكالة في تلك الأماكن التي يوجد بها منحدرات وصخور ورمال. وكذلك من ايجابيات ارتفاع المركبة أنه يحمي المركبة من الصخور والرمال ويحمي المحرك وناقل الحركة (الجير) من الاحتكاك بالصخور ومن مياه الاودية ومياه البحار أيضا.
وستطرد الجرادي قائلا: المركبة تستخدم في الطرقات الوعرة والشوارع العامة فلا ضرر من ارتفاع المركبه بمقاس 3 إنشات حتى تستخدم في الشوارع العامة. ويعتبر الترفيع آمنا اذا لم يتجاوز الحد المعقول.
وذكر الجرادي أن تكلفة هذه الإضافات تختلف بحسب الماركات المستخدمة ابتداء من 250 ريالا فأعلى.
وقال ايضا انه تعرض للمخالفات المرورية بداعي تغيير في مواصفات المركبة، واعتبر أن هذا "غير مقنع" لأن هيكل المركبة لم يتغير به شيء وكل ما جرى هو ترفيع المركبة وتغيير مقاس الإطارات.
وبالنسبة لقطع الغيار ذكر الجرادي أن بعض القطع متوفرة هنا والبعض يجلب من الخارج، وأنه يسمح بشحنها وتوجد مكاتب شحن مخصصة لجلب هذه القطع.
وأضاف أن الترفيع يكون بتغيير "الجانبينات" و"الصفائح" و"السبرنجات" وكل ما يسهم في رفع هيكل المركبة، حيث إن تكلفة الترفيع متفاوتة بحسب نوع الأغراض المستخدمة.

**media[342024]**

تعديل إيجابي

وشاركه في الرأي حارب البلوشي العضو بفريق ONE GO بالقول: إن دور هذه المركبات المعدلة تعديلا مناسبا لغرض الخروج في رحلات تنظيمية وعمليات المساعدة والانقاذ في الاماكن ذات التضاريس الصعبة في السلطنة لا سيما الاودية والرمال، وهو تعديل ايجابي وللاسف تعتبره الشرطة مخالفا لقانون المرور باعتبار ان حجم الاطارات غير مناسب وكذلك خروجها عن المحور ايضا وترفيعها كذلك غير ملائم.
وأشار إلى المطالبة بتعديل بعض مواد القوانين، وقال: كما نعلم فإن رحلات الاستكشاف في السلطنة جميلة ورائعة وهي ملجأ ترفيهي للابتعاد عن مظاهر الحياة المدنية التي قد تمثل ضغوطاً على الكثيرين.

سياحة المغامرات

ويؤكد حارب البلوشي وهو من سكان محافظة مسقط، أن الأمن والاستقرار في البلد يساهمان في الجانب الاجتماعي لاطمئنان السياح بدخول السلطنة بلا مخاوف إطلاقا، وهذا الامر ينعكس في رفع المردود الاقتصادي من سياحة المغامرات، بحيث يجذب السياح من كل بقاع العالم.
وأضاف أن هناك مجموعات قيادية للشباب لتنظيم رحلات لمن لديه مركبة من نوع دفع رباعي ومن محبي هواية الرحلات وهذه المجموعات تشمل سياحا من خارج السلطنة، وأيضا الأقارب والأصدقاء والزملاء، وأنه من محبي الرحلات سواء بالاودية او الرحلات الصحراوية لرمال الشرقية ويحرص ومن معه خلال الرحلات على التقيد بكل احتياطات الامن والسلامة من حيث حسن اختيار مكان التخييم، واصطحاب حقيبة الاسعافات للتعامل مع العوارض الصحية البسيطة، وكذلك يتعاملون بعناية مع كل ما يتعلق بأدوات طهو الطعام والحرص على نظافة المكان، وعدم الانسياق وراء القيام بألعاب خطرة بالسيارات.
ويقول: اعتدنا على حياة الرحلات الشبابية والاعتماد على النفس فالأجواء المنعشة، التي تمر بها السلطنة في فصل الشتاء تشجع على الرحلات للاودية والمناطق الجبلية والصحراوية، كما أن المخيمات الشبابية لها عشاقها وروادها الذين ينتظرون مثل هذه الأيام من أجل إقامتها.
ويضيف: ننجذب إلى مثل هذه الأجواء، فمع برودة الجو ليلا والجلوس حول النار للتدفئة واعداد وجبة العشاء مع الاقارب والأصدقاء نشعر بأنها فرصة جميلة تجمعنا مع بعضنا البعض وأخذ قسط من الراحة بعد أسبوع كامل من العمل، مشيراً إلى أن مثل هذه التجمعات فرصة لاكتساب الراحة النفسية والاعتماد على الذات والعمل بروح الفريق وهي تحقق الألفة والتواصل الاجتماعي بيننا وهي صفة حميدة يتميز بها المجتمع العماني.
ويقول البلوشي: إن الرحلات البرية تعد مطلباً ضرورياً وملحاً لاسيما في العطلات الطويلة نسبيا، ففيها الكثير من المتعة والترويح عن النفس، فالمناظر الطبيعية البرية والاودية لها واقع إيجابي في النفس وعن طبيعة العمل الجماعي في تلك الرحلات البرية، مشيراً إلى أن أهم ما يميز تلك الرحلات الجماعية تلك الأجواء الأسرية والاجتماعية الحميمة، حيث تجد الاصدقاء في نشاط وحيوية طوال فترة تواجدهم في الرحلات ويبقى التقارب بين الاصدقاء العنوان الأبرز.
ويضيف قائلا إن الرحلات تهذب الإنسان وتمنحه أفقاً واسعاً للتفكر بأسرار الطبيعة وبعظمة الخالق وبمتعة يجدها من كل اتجاه وتعطي قدرا كبيرا من الراحة والتأمل بعيدا عن كل ضغوط العمل وصخب شوارع المدينة، فمهما تعددت أنواع السياحة والنزهات تبقي لها نكهتها الخاصة المميزة حيث تشحن الاصدقاء بطاقة إيجابية تدوم طويلا فيعود الجميع بعد الرحلة وكلهم نشاط وحيوية وقد كسروا روتين الملل.
ويقول: تتنوع هذه الرياضات بحسب المناطق فاستخدام سيارات الدفع الرباعي في الصحراء يختلف عن استخدامها في الجبال والاودية الوعرة مروراً بالبرك المائية الضحلة وفي كل من الأودية والجبال ستجد طريقاً شبه ممهد ينطلق عبر الوادي أو الجبال وصولاً إلى أعلى الجبل أو أدنى نقطة بالأودي. ومن هذا المنطلق يأتي دور ترفيع المركبة وتركيب اطارات كبيرة تتناسب مع المناطق الصحراوية والتضاريس السياحية كالأودية والجبال، ويصعب ذلك على المركبات "الاستاندرد" لأن ترفيعها وإطاراتها بحجم صغير لا يتناسب مع الوصول لبعض الاماكن الجميلة التي تحمل طابعا من المقومات السياحية وهنا يأتي دور الترفيع وتركيب اطارات أكبر حجما للمركبات لكي تتناسب مع الطرق الوعرة وحماية المركبة من الصخور والأحجار والاطارات الكبيرة والترفيع كونها علامات عالمية مشهورة تساعد وتحمي أرضية المركبة والمحرك وناقل الحركة وبعض القطع تحت المركبة. وتختلف الأودية والرمال بطبيعتها فمنها مايكون عبوره شاقاً ومنها ما يكون عبوره أسهل من غيرها.

مجهزة كلياً

وأضاف حارب البلوشي قائلا إن هذه الرحلات تكون شبه اعتيادية وان مركباتهم مجهزة كليا من طرق السلامة كالاطارات الكبيرة وترفيع المركبة لتفادي اي احتكاك لارضية المركبة بالصخور او غيرها من المعوقات، وكذلك تستخدم بالطرق الوعرة ويتم تبادل الخبرات في أول كل رحلة، فالمسوؤل الإعلامي للرحلة ينشر إعلانا الى الواجهة المقترحة والمتوافق عليها من جميع الأعضاء وخطة الرحلة، ويأتي دور قائد الفريق بإعطاء الارشادات والتعليمات.
ويكمل حديثه: من واقع ممارستي هذه الهواية بسيارة الدفع الرباعي بالمناطق الرملية برمال بوشر ورمال الباطنة ولاية نخل (خبة الجعدان) وبعض المناطق المجاورة لها من جهة الغرب ورمال الشرقية من شرقها الى غربها والجنوب الشرقي من الطرق الوعرة التي تشكل تحدياً كبيراً، فإنها توفِّر للسائقين فرصة لتجربة صعود الكثبان الرملية ولكسب المهارات الجديدة مع اتباع طرق السلامة لتجنب أي مخاطر. ويأتي ذلك من منطلق هواية للسائقين المبتدئين والبعض الآخر المتمرسين، وبهذا يتمكن السائق من القيادة واكتساب مهارات ومعارف جديدة لخوض المغامرة بأمان على الطرق الوعرة، وكذلك اكتساب المعرفة الميكانيكية حول مركبات الدفع الرباعي فهو أمر أساسي لفهم أدائها واستغلال قدراتها القصوى، والتعرف على تضاريس الصحراء والمواقف التي من الممكن أن يجيد التصرف فيها حين يقود على الطرق الوعرة.

------------------------------------------------------------------------

وزارة السياحة

وردا على أسئلة "الشبيبة" قالت وزراة السياحة إن سياحة المغامرات عبارة عن نشاط يمارسه السائح يتخلله نوع من المخاطرة والمغامرة ويعتمد هذا النشاط على الخبرات والقدرات البدنية لدى السائح، وتعتبر رحلات تسلق الجبال أو المشي ما بين الجبال أو المشي في الصحاري أو دخول الكهوف وركوب الأمواج وغيرها أحد أنشطة سياحة المغامرات، ويعتبر هذا التعريف هو الاكثر تداولاً على مستوى العالم.
وحول توجهات وزارة السياحة لتنشيط سياحة المغامرات مستفيدة من تنوع تضاريس السلطنة قالت الوزارة في ردها: قامت الوزارة بتأهيل وصيانة المسارات الجبلية القديمة بكل من سلسلة جبال الحجر الشرقي والغربي والسلسلة الجبلية بمسقط وتم تدشين هذه المسارات عام 2005م، اما في الوقت الحالي فإن الوزارة تعكف من خلال الخطة الخمسية التاسعة على تطوير وتأهيل وصيانة المسارات الجبلية القديمة الواقعة بسلسلتي جبال الحجر الشرقي والغربي ناهيك عن استحداث مسارات جبلية قديمة لم يتم تأهيلها من قبل.
وفيما يتعلق بملاحظات الجمهور المتعلقة بأن سياحة المغامرات تتطلب أحياناً تعديل المركبات لتتمكن من اجتياز الكثبان الرملية أو التضاريس الجبلية لكنها تتعرض للمخالفات من قبل شرطة عمان السلطانية، وكيف تنظر الوزارة الى ذلك والحلول الممكنة لحل تلك الإشكالية أوضحت الوزارة بقولها: فيما يتعلق بالإجابة على هذه الملاحظة فمن الضروري الحصول عليها من قبل الجهات المعنية كشرطة عمان السلطانية وغيرها، الا انه من منظورنا فإن من متطلبات ممارسة أحد أنشطة سياحة المغامرات توفر سيارات الدفع الرباعي التي تكون مجهزة بوسائل الأمن والسلامة بالإضافة الى توفر أدوات اللازمة لممارسة تلك الأنشطة وطبيعتها، مؤكدة ضرورة الالتزام بأنظمة وقوانين المرور المعمول بها في السلطنة بما يكفل ممارسة تلك الأنشطة دون التسبب في حوادث.
وتقول الوزارة إنه لا يمكنها تحديد الاشتراطات المرخصة لتعديل المركبات كون ذلك من اختصاص شرطة عمان السلطانية ممثلة بالإدارة العامة للمرور الجهة المعنية بأنظمة المرور.
وتضيف: نرى ضرورة التقيد بتعليمات المرور كونها تضمن لمستخدمي تلك المركبات الأمن والسلامة ما تعتبره من الضروريات التي يجب الالتزام بها عند تعديل المركبات بما لا يتعارض مع النظام المروري في السلطنة. ويمكن مناقشة الجهة المعنية حول ذلك.
أما عن الحلول الممكنة لحل هذه الاشكالية فأوضحت وزارة السياحة قائلة: تسعى الوزارة حاليا بالتنسيق مع الجهات المعنية بالقطاعين العام والخاص لمراجعة القدر المتوفر بشأن ادارة وتشغيل وتطوير وممارسة انشطة سياحة المغامرات سعياً لوضع إطار عملي مناسب مع الأطر القانونية المعمول بها في السلطنة التي توضح كيفية تنظيم وادارة انشطة سياحة المغامرات على أكمل وجه وبما يضمن تحقيق الجدوى الاقتصادية والاجتماعية المستدامة ومعايير الامن والسلامة لهواة المغامرات.

مهنة مجدية

سعيد المنذري أحد أصحاب الورش الميكانيكة قال لـ "الشبيبة": تعد مهنة قطع الغيار وإصلاح السيارات من المهن التي توفر العديد من فرص العمل، والتي يمارسها الكثير من الشباب العماني وذات مردود اقتصادي مجد وبخاصة في مجال تزويد السيارات وتهيئتها للرحلات والمغامرات.
وذكر أن السلطنة تتمتع بجميع التضاريس التي قل أن توجد جميعها في بلد واحد. فلا بد أن يكون هناك ورش خاصة لتهيئة السيارات وللحصول على ما يلزمها من تزويد ومعدات تساعد سائق السيارة على الوصول إلى وجهته. كما ينبغي وجود العديد من المحلات لبيع الخيم وجميع مستلزمات الرحلات وبما فيها العدة اللازم اصطحابها بالسيارة عند الذهاب إلى الرحلة الرملية أو الصخرية.
وأكد أن أصحاب الورش لديهم دور كبير في كل ما يحتاج التنظيم وهناك دراية كاملة لدى صاحب الورشة الذي بدوره يقوم بالشرح والتثقيف للرحالة والسياح من خارج وداخل السلطنة وكيفية استخدام الأشياء الواجب توافرها بالسيارات وهذا بدوره يعتبر مردوداً اقتصادياً للدخل من جهة، وكذلك فهو دور توعوي وإرشادي لسائقي السيارات، داعيا الى فتح العديد من الورش والمحلات المتخصصة لبيع لوازم الرحلات لوجود نقص في مثل هذه المحلات في السلطنة.

قوانين خاصة بتعديل المركبات

وحول القوانين الخاصة بتعديل المركبات لغرض سياحة المغامرات ذكر رئيس اللجنة القانونية بمجلس الشورى سعادة محمد بن إبراهيم الزدجالي أن شرطة عمان السلطانية تتحفظ فيما يخص المتانة والسلامة لهذه المركبات، وهذا باب في قانون المرور، فهناك نظرة فنية لرجال الشرطة في الزوائد المضافة الى المركبة وتغيير هيكلتها عن مواصفات الوكالة او المصنع القادمة منه.
وقال سعادة محمد الزدجالي إن الشرطة تسمح باستخدام هذه المركبات في غير الطرق (المناطق المخصصة لها فقط)، وذكر انه في قادم الوقت سيسعى للوقوف على هذا الامر وتسهيل القوانين والاجراءات في استخدام هذه المركبات بشكل قانوني.
وأيد سعادته هذه الهواية قائلا: ان هذه المركبات عامل مروج في الجانب السياحي للبلد، وكذلك فهي ذات مردود اقتصادي ممتاز، وتوفر العديد من الوظائف للشباب العماني. وضرب مثالا على ذلك بالمنظمين لهذه الرحلات السياحية والعاملين عليها من أبناء السلطنة.

-------------------------------------------------

تعليمات وضوابط لسياحة المغامرات

قائمة المستلزمات لكل مركبة:
• صندوق إسعافات أولية.
• علبة أدوات أساسية ومصباح كهربائي يعمل بالبطارية.
• حبل مخصّص لسحب المركبة (القلص)
• مكينة تعبئة هواء للاطارات
• عدة الرحلة كالخيمة وتوابعها
• ملابس إضافية تحسباً لبرد الصحراء
• أكياس لجمع النفايات
• كمية كافية من ماء الشرب والغسيل وأحتياط لحاجة المركبة
قبل الانطلاق للرحلة:
• التأكد من مستوى كافة زيوت وسوائل المركبة
• التأكد من الإطارات والإطار الاحتياطي
• فحص كامل لأنوار المركبة والمنبه (الهرن) وكل ما يتعلق بكهرباء المركبة
• تعبئة خزان الوقود بما يكفي للرحلة كاملة مع خزان أحتياطي عدد 1 أو 2
• إعلام الاهل والأشخاص المقربين لديك لعزمك الذهاب إلى أي واجهة تقصدها مع الاصدقاء
قبل البدء بالرحلة: نقطة التجمع:
• خفّض ضغط هواء الإطارات (لكل سيّارة مقياس محدد، لذى تأكد من المعيار الذي يناسب سيارتك) تختلف المقاييس بالاودية والصحراء.
• تأكد من وضع حزام الأمان لك ولجميع الركاب وأن لا يزيد عدد الركاب بالمركبة عن اثنين.
بالمناطق الصحراوية والاودية:
• يجب مراعاة واحترام سكان المناطق بالصحراء والاودية
• يجب ترك مسافة أمان كافية بين المركبات
• عدم رمي المخلفات بالطريق والاودية والطرق الصحراوية ونظافة مكان التخييم بعد التحرك.