«مسقط لتعليم السباحة»يرفد المنتخبات الوطنية

الجماهير الأحد ٢٩/أكتوبر/٢٠١٧ ٠٣:٤٤ ص
«مسقط لتعليم السباحة»يرفد المنتخبات الوطنية

مسقط -

يسعى الاتحاد العماني للسباحة إلى رفد المنتخبات الوطنية بلاعبين مجيدين من خلال الاستمرار في خططه بتطوير وتوسيع دور مركز مسقط لتعليم وتدريب السباحة، الذي سخَّر له الاتحاد كل الإمكانيات لتنشئة جيل من الشباب المجيدين الذي يمثلون قيمة مضافة حقيقية لرفد المنتخبات الوطنية باللاعبين، ويعد المركز بيئة مناسبة لتدريب البراعم من أعمار (6 - 7) سنوات على السباحة، وأسهم منذ انطلاقته في رفد المنتخبات الوطنية السنية بعدد من المواهب الواعدة التي حققت مع المنتخب الوطني عدداً من الإنجازات. ولمعرفة المزيد عن مركز مسقط لتعليم وتدريب السباحة؛ كانت اللقاءات الآتية:

في البداية قال المتخصص الفني بالاتحاد العماني للسباحة محمد الساحلي: “يعد مركز مســـــقط لتعليم وتدريب السباحة المرحلة الأولى والبداية الحقيقة لتعليم الأطفال مبادئ رياضة السباحة باختلاف أنواعها، فيتعلم فيها الأطـــــفال القدرة على التحكم بحركاتهم وانفعالاتهم في الوسط الجديد، وهو الوسط المائي والمغاير لطبيعة الوســــــط الذي خلق به الإنسان، كما يتعلم الأطــــفال المــــــبادئ الأساسية لطرق أداء السباحات المختلفة وأيضاً القدرة على إنـــــــقاذ أنفـــسهم أو غيرهم عند حدوث حالات الغرق، إلى جانب الاستمتاع بالماء والمرح”.

بناء مهارات

وأضاف: “ليست مهمة مركز مسقط لتعليم السباحة بالسهولة التي يتصورها البعض، فهي عملية بناء مهارية دقيقة تتوقف عليها عملية تطوير الإمكانات الحركية والوظيفية للأطفال بالشكل الذي يمكِّنهم من استغلال الوسط المائي دون توتر أو خوف، والانتقال خلاله بسهولة ويسر، وإعداد من تتوافر فيه الإمكانات والمواصفات اللازمة للوصول إلى المستويات العالية”.
وحول أهداف المركز قال: “يمكن تصنيف الأهداف العامة لإنشاء مركز تعليم السباحة إلى أهداف تربوية تراعي نواحي الإعداد العامة لتكوين شخصية الطفل، ما يجعل لديه القدرة على مجابهة متطلبات الحياة المعاصرة، وأهداف عملية واقعية تراعى النواحي الرياضية والقدرة على نشر اللعبة بين فئات المجتمع المختلفة”.

نشر ثقافة السباحة

وأوضح الساحلي: “في الرباعية الأولى من عمل مركز مسقط، نجح الاتحاد في تحقيق كل الأهداف المبرمجة التي من أجلها أُنشئ مركز تعليم وتدريب السباحة، ومن أهمها: نشر ثقافة السباحة على مستوى السلطنة، ما ضاعف عدد المنتسبين للمركز، وقد كان هذا الانتشار دافعاً وحافزاً للشباب العماني المختص في اللعبة لإنشاء مراكز خاصة والمساهمة في تطوير اللعبة، وقد انتقلنا من مرحلة زيارة المدارس وإقناع أولياء الأمور لتسجيل أبنائهم بالمركز إلى التسجيل الإرادي، فقد أصبح ولي الأمر على دراية وقناعة بأهمية نشاط السباحة، وراضياً عن التأطير والمتابعة التي يوفرها الاتحاد، والإطار الفني المسؤول بالمركز من إداريين ومعلمين الذين كسبوا الخبرة وبلغوا مستوى فنياً متميزاً مكَّنهم من حسن استقبال الطلبة الجدد الذين لم تتجاوز أعمارهم (6 - 7) سنوات، ونحن في هذه الفترة أصبحنا غير قادرين على استيعاب كل طلبات التسجيل، وأصبحنا نفكر في هيكلة جديدة للمركز لإعطاء فرصة لأكبر عدد ممكن من الطلبة العمانيين لتعلم رياضة السباحة، وفتح الباب أمام النوادي والمنتخب لاستقبال أكبر عدد ممكن من مخرجات المركز”.

دعم المنتخبات

وحول روافد المركز ودوره في تعزيز المنتخبات الوطنية قال: “لقد نجح المركز في تدعيم المنتخب بمخرجات ذات قيمة فنية ممتازة في السباحات الأربع بشكل سنوي، من مواليد 2003، و2004، و2005، و2006، وفي هذه السنة الدفعة الخامسة من مواليد 2007، وقد بلغ عددهم هذا العام 13 سبَّاحاً”.