مختصون يدعون لصون الموارد الحيوانية

بلادنا الجمعة ٢٦/فبراير/٢٠١٦ ٠١:٠٥ ص
مختصون يدعون لصون الموارد الحيوانية

مسقط – سعيد الهاشمي

اختتم مركز عمان للموارد الوراثية الحيوانية والنباتية مساء أمس المؤتمر الإقليمي لصون الموارد الوراثية الحيوانية الذي عقد خلال اليومين الفائتين وذلك بالتعاون مع جامعة السلطان قابوس ووزارة الزراعة والثروة السمكية. وقد استقطب هذا المؤتمر علماء وباحثين في الموارد الوراثية الحيوانية من جميع أنحاء العالم.

وقالت المديرة التنفيذية لمركز عمان للموارد الوراثية الحيوانيـــة والنباتية د.نادية السعدية إن الموارد الوراثية الحيوانية تسهم في الغذاء والزراعة لعدة قرون، حيث توفر اللحــوم ومنتجات الحليب والبيض والألياف وأسمدة للمحاصيل وأسمدة للوقود وطاقة الجر. ومع ذلك، تشير التقديرات إلى أن ما يقارب ثلث سلالات الماشية في العالم اليوم معرضة للانقراض.
وقد قدم المؤتمر مساهمة عظمى في النقاش حول الحفاظ على الوراثة الحيوانية كما أتاح الفرصة لعرض ما توصل إليه الباحثون مؤخرا في مجال صون الموارد الوراثية الحيوانية وسبل التعاون المشترك بين الدول المشاركة في المؤتمر في هذا المجال الحيوي والهام للجميع.
وكشفت دراسة لمنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة غطت 7600 سلالة من مزارع الحيوانات في 169 بلدا أن 11 % من السلالات التي تم إدراجها في الدراسة منقرضة، و16 % منها حالياً في خطر، بينما 38 % منها غير مهددة بالانقراض، وسلامة المتبقي منها غير معروف.
وأوضحت السعدية أن هذه الخسارة في الأنواع والتنوع الوراثي تشكل تهديداً خطيراً على الزراعة الحديثة والأمن الغذائي العالمي، وأن هذه الخسارة تحدث في الوقت الذي ارتفع فيه الطلب على الإنتاج الغذائي بشكل ملحوظ.
عضو اللجنة العلمية للمؤتمر د.بدر القمشوعي -من وزارة الزراعة والثروة السمكية- قال: تصب توصيات المؤتمر في كيفية التعامل المشترك في مجال صون الموارد الحيوانية كونها عرضة للانقراض بسبب التغير المناخي ودخول سلالات أجنبية في المنطقة.
وأضاف أن السلالات العمانية لا تنتج بنفس إنتاج السلالات المستوردة ولكن لديها صفات متفردة فهي تتحمل الكثير من الأمراض وتتحمل درجات الحرارة والرطوبة العالية وتتحمل الكثير من الطفيليات وهذه المواصفات تفتقدها السلالات المستورة، فيجب علينا المحافظة على هذه الصفات بعزلهــا عـــن المــوارد الحيوانية المستوردة مع عمـــل تحسين وراثي لزيادة إنتاجيتها في المستقبل.