"الصحة" توضح لـ"الشبيبة" موقفها من "الأدوية العشبية"

بلادنا السبت ٢٨/أكتوبر/٢٠١٧ ١٩:٣٩ م
"الصحة" توضح لـ"الشبيبة" موقفها من "الأدوية العشبية"

خاص - ش
"حل الشوع"، "مرقدوش"، "الحرمل"، "شرجة لصافة"، "الجعدة"، "زاموتا"، من أشهر وصفات العلاج للطب التقليدي، بعضها يستخدم لارتفاع درجات الحرارة وأعراض الحمة، والبعض الآخر لآلام البطن، والبعض الاخر للأطفال حديثي الولادة.
ويعتمد الكثير من المواطنين على وصفات الطب الشعبي والتقليدي في التداوي، معتبرين أنه أحد الطرق الآمنة والخالية من المواد الكيميائية في العلاج.
رئيسة قسم التيقظ للأدوية العشبية والمستحضرات الصحية، بالمديرية العامة للصيدلة والرقابة الدوائية نوال العلوية أكدت لـ"الشبيبة" أن وزارة الصحة: "لاحظت في الآونة الأخيرة كثرة تداول الأدوية العشبية على وجه الخصوص، وانتشار "المغشوش" منها، لذا سارعت بافتتاح 3 أقسام بالمديرية العامة للصيدلة والرقابة الدوائية وهما قسم تسجيل الأدوية العشبية، وقسم لتحليلها، وقسم آخر وهو "التيقظ للأدوية العشبية" والقسم الأخير يعنى بمتابعة الأدوية العشبية بعد تسجيلها وتسويقها.
وقالت العلوية: ما هو الدواء العشبي؟ إنه عبارة عن أعشاب تباع على الشكل الصيدلاني كالحبوب، كبسولات أو محاليل دوائية، ولا يتضمن الدواء العشبي، " الأعشاب الخام " هي التي تباع في محلات العطارة أو الأسواق مثل النباتات أو البذور أو المساحيق.
ردا على سؤال حول "لماذا يلجأ بعض المرضى للأعشاب"؟ قالت :"إن أول خطوة نسعى لتحقيقها على أرض الواقع هي "التوعية"، إذ تنتشر الكثير من الاعتقادات الخاطئة والشائعات المغلوطة، إذ يلجأ البعض إلى الأعشاب والوصفات الشعبية باعتبارها الأكثر أمانا وبعدا عن المواد الكيميائية، في حين أن هناك أدوية مصنوعة من مستحضرات مواد عشبية وتستخلص من الأعشاب. وإذا ما اتخذت وفق الارشادات الطبية فإنها لن تسبب أضرارا وفي هذا السياق لابد أن يكون هناك تنظيما أكثر لتداول تلك الأعشاب حتى في حال شراءها عن طريق الإنترنت، فإن ذلك يجب أن يكون من مصادر موثوقة ومعروف مصدرها والاستعانة بالجهات المسؤولة. السبب الثاني للجوء البعض للأعشاب هو أنها لا تحتاج إلى وصفة طبية ويمكن الحصول عليها بسعر أقل أحيانا من أي مول تجاري أو محل عطارة، وكذلك بسبب سهولة طلبها.
وأحيانا يتناول المريض الأعشاب بسبب عدم حصوله على نتائج إيجابية من الدواء الطبي الذي وصف له، فتكون الأعشاب الأمل للشفاء من مصادر أخرى، والبعض يعتمد على وصفات الشعبية للأهل والأقارب. إذ أنها تكون أحيانا "مغشوشة"، أو غير صالحة للتناول أو تدخل البلاد بطريقة غير قانونية، وأحيانا يتم خلط بعض الاعشاب بأدوية كيميائية وفي هذا خطورة ممكن قد يسبب أزمة صحية او الوفاة، فعلى سبيل المثال قد يتناول مريض السكري ادوية من المستشفى ومع هذا الدواء يتناول العشبة المخلوطة ايضا بدواء السكري وهذا سيكون سببا لتدهور حالته الصحية وحدوث مالا يحمد عقباه. وربما يلجأ إلى العشبة التي لا تحتوي على مادة فعالة من الأساس دون أخذ الدواء، وهذا ايضا يتسبب في تعرضه ﻷزمة صحية
وهذا كله يحتاج إلى التوعية في الأساس، وتعريف الجمهور أو المستهلك أن هناك سلبيات وإيجابيات وقد تختلف الآثار من شخص لآخر، فربما تكون هناك أعشاب مناسبة لشخص لكنها تتعارض مع صحة شخص آخر".