محمد بن سيف الرحبي
www.facebook.com
msrahbyalrahby@gmail.com
هناك من يصاب بإدمان الشراء.. شراء المجوهرات والملابس.. أو الكتب... وكمن يحب الطعام لكن لديه مشاكل صحية، يلجأ البعض لشراء كتب لا يقرؤها، فمشكلته أنه يعاني من فقدان الشهية «للقراءة» حالما يمسك.. بكتاب.
***
«الساندويتش» في مطاعم الوجبات السريعة سعره أكثر من ريالين غالبا.. وسعر بعض الكتب أقل من ذلك، الأول يبدو رخيص الثمن رغم ضرره، والآخر يبدو غالي السعر.. رغم منفعته!!
***
لو أننا نقرأ كل ما نقتنيه من كتب لأصبحنا «متعلمين».. ولو أننا نفهم كل ما قرأنا لأصبحنا «عارفين». ولكن أزمتنا.. أننا لا نقرأ، ولا نفهم.. معظم ما يقع بين أيدينا، والاستثناء يغدو لقلة تبهرك بحسن ثقافتها فتتعلم منها كيف تبدو إنسانا.. قبل أن تكون مثقفا.
***
يحب أن يقرأ.. لكنه لا يقرأ.. يقول إنه لا يجد الوقت لذلك. ويحاول أن يفهم.. لكنه.. لن يفهم! ربما.. لأنه لم يجد «محفزا» ليفهم.
***
«هدايا» الناشرين لن تصنع مسؤولا مثقفا!!
لأنه ببساطة حتى الكرسي لا يمكنه أن يصنع من المسؤول.. مثقفا.. ولا من المثقف.. مسؤولا!
***
يقرأ «البريد اليومي» على طاولة مكتبه فيشعر أنه يقرأ كثيرا.. بينما هناك من لا يجد ورقة على طاولة مكتبه ليقرأها، فيبحث عمّا يفعله.. عبر شاشة هاتفه.
***
كان يناقش في كل شيء.. ويجادل.. وعندما تحدثوا عن الكتب قال: «يا أخي أنا لا أقرأ».. افتخر بجهله.. ومضى.
***
يجلس إليك أحدهم فيحرجك بثقافته الواسعة رغم أنه لم يقدم نفسه مثقفا، لا على منبر، ولا عبر أية وسيلة إعلامية.. هو يقرأ.. لأن القراءة متعته الخاصة، والمعرفة ضالته التي يريدها أن تبقى صافية، في زمن كثر فيه المزيفون.
***
هل بقي «خير جليس» كما قال المتنبي وهو يضع بصمته على الشعر العربي منذ أكثر من ألف سنة؟ أم إنه صار الجليس الممل الذي نحاول التسلية بعيدا عنه قدر الإمكان، حيث أصبح «الواتساب» خير جليس.. ومعلم، ومربٍّ!