مانشستر سيتي.. سقطت الورقة الأولى

مقالات رأي و تحليلات الجمعة ٢٦/فبراير/٢٠١٦ ٠٠:٢٠ ص
مانشستر سيتي.. سقطت الورقة الأولى

حسام بركات

بدأت تداعيات قرار مانشستر سيتي المنافس في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم بالظهور مع سقوط الورقة الأولى بخروج السيتيزينز من كأس الاتحاد بعد خسارة قاسية أمام تشيلسي بخماسية.

قلنا سابقا إن إعلان انتهاء عقد المدرب وفريقه ينافس على 4 جبهات داخلية وخارجية كان مغامرة خصوصا وأن المدرب مانويل بيليجريني وجد في ذلك الفرصة الكاملة للتخلص من المسؤولية ما دام أنه مغادر كرسيه على كل الأحوال.

إعلان قدوم المدرب الإسباني بيب جوارديولا لتدريب الفريق السماوي اعتبارا من بداية الموسم المقبل ترك الكثير من الانطباعات الإيجابية عن الجماهير الموالية لملعب الاتحاد، ولكنه انعكس سلبيا على اللاعبين الذين تحرروا من الضغوط بالكامل.
تعذر بيليجريني بخوض المباراة أمام تشيلسي بتشكيلة كاملة من الاحتياطيين تقريبا بسبب الإصابات لم يكن مقنعا، خصوصا وأن مباراته في دوري أبطال أوروبا أمام دينامو كييف الأوكراني لا تعد في منطق القرارات الفنية واحدة من مباريات القمة التي جرت مقارنة بتلك التي خاضها تشيلسي أمام باريس سان جيرمان.
برشلونة الإسباني كانت أمامه مباراة طاحنة مع أرسنال الإنجليزي واستطاع أن يفوز بها بكل يسر ومع ذلك خاض مباراته في الدوري ضد لاس بالماس بكامل لاعبيه الأساسيين، وهو الأمر ذاته الذي ينطبق على بايرن ميونيخ الألماني الذي يعاني أيضا من الإصابات ومع ذلك لعب بكل طاقته في الدوري أمام المغمور دارمشتات ولعب مباراة تكسير عظام مع يوفنتوس الإيطالي.
لم يقنع بيليجريني سوى نفسه وهو يحاول الهروب من المسؤولية ما دام أنه في جميع الحالات لن يكون مدربا لمانشستر سيتي في الموسم المقبل.
الآن خسر السيتيزينز البطولة الأولى التي ينافس عليها هذا الموسم وهو تراجع بشكل واضح في ترتيب الدوري بعد خسارتين متتاليتين مباشرة بعد قرار النادي إعلان تغيير الجهاز الفني أمام ليستر سيتي وتوتنهام.
ومن يدري قد يخسر بيليجريني لأي سبب كان ومنها سبب توالي الإصابات على اللاعبين في التشكيلة الأساسية نهائي كأس الرابطة أمام ليفربول الأحد المقبل، كما أنه من المعروف أن الفوز بلقب الشامبيونز ليج يصبح أكثر صعوبة عاما بعد عام خصوصا عند الفرق الأقل خبرة، فما بالك بمدرب راحل وتشكيلة تعاني الإصابات.
سبق وأن تمكن بايرن ميونيخ الألماني من إحراز الثلاثية التاريخية العام 2013 مع مدرب راحل وهو العجوز هاينكس بيد أن الفارق كبير، حيث إن هاينكس وقتها هو من قرر التقاعد مع نهاية الموسم، ولم يأت قرار إقالته من الإدارة.
هو درس مفيد جدا تعلمته إدارة السيتيزينز، ورب ضارة نافعة كما يقولون، فربما تأتي الرياح بما تشتهي السفن وتشهد المباريات المتبقة للفريق السماوي صحوة كبيرة تغير من مسار النتائج نحو الأفضل.. لننتظر ونرى.

husam@karmicholding.com