«منتدى التواصل» يدشّن الحسابات الحكومية

بلادنا الثلاثاء ٢٤/أكتوبر/٢٠١٧ ١١:١٤ ص
«منتدى التواصل» يدشّن الحسابات الحكومية

مسقط - سعيد الهاشمي

انطلقت صباح أمس بمركز جامعة السلطان قابوس الثقافي أعمال المنتدى الأول للتواصل الحكومي بتنظيم من مركز التواصل الحكومي بالأمانة العامة لمجلس الوزراء، برعاية صاحب السمو السيد تيمور بن أسعد بن طارق آل سعيد الموقر، وبحضور عدد من أصحاب المعالي والمكرمين وأصحاب السعادة، وعدد من موظفي المؤسسات الحكومية.

وخلال المنتدى أطلقت حسابات مركز اتصال الخدمات الحكومية في الأمانة العامة لمجلس الوزراء تحت اسم «التواصل الحكومي»، وذلك عبر منصة تويتر، وانستجرام، ويوتيوب.

وصرح صاحب السمو السيد تيمور بن أسعد بن طارق آل سعيد راعي حفل افتتاح المنتدى قائلا: «يسعدنا أن نلمس هذه الجهود التي تهدف إلى تبادل التجارب بين العاملين في مجال الاتصال والتي تستند بلا شك لتوجيهات صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله ورعاه- في تفعيل دور المؤسسات الحكومية في تواصلها مع المجتمع بما يعزز الشراكة والتعاون بين الجميع». وأضاف صاحب السمو راعي الحفل: «من المطمئن أن تظهر هذه الجهود بصورة موحدة من أجل تعزيز التواصل بين مؤسسات الحكومة والمجتمع. وإن إقامة مثل هذه الملتقيات بشكل دوري على مستوى مؤسسات الحكومة كافة تساهم بفعالية في تمكين العاملين في هذا المجال عبر تبادل الخبرات والمعارف، ومناقشة التحديات ووضع الحلول المناسبة لها، بالإضافة إلى مشاركة قصص النجاح، ونرجو كل التوفيق للعاملين في مجال التواصل والإعلام بمختلف المؤسسات الحكومية في التفاعل مع المجتمع بشكل مباشر، ونتطلع لأن يسهم هذا المنتدى في تعزيز التكامل بين الأدوار المختلفة للقائمين على الاتصال والإعلام في مختلف المؤسسات الحكومية».

تواصل مجتمعي مستمر

وقال الأمين العام لمجلس الوزراء معالي الشيخ الفضل بن محمد بن أحمد الحارثي معقبا على تدشين حسابات التواصل الاجتماعي للأمانة: «لقد أطلقنا اليوم نوافذ إلكترونية للتواصل المجتمعي، بإدارة مباشرة من مركز اتصالات الخدمات الحكومية بالأمانة العامة لمجلس الوزراء، وهذه النوافذ تنسجم مع الجهود المستمرة من قبل جميع المؤسسات في تفعيل منظومة متكاملة للتواصل الحكومي وتصل إلى المجتمع بشكل مباشر، وبما يواكب التطورات والمعايير العالمية في هذا المجال».
وأضاف معالي الشيح الفضل الحارثي قائلا: إن العمل على فتح قنوات التواصل هذه يأتي عملا بالتوجيهات السامية لحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله ورعاه- بحيث تكون منظومة العمل هذه مبنية على أدوات وتقنيات الاتصال الحديثة.
وأضاف: «نحن نسعى إلى تعزيز تكامل الجهود من قبل المؤسسات الحكومية كافة؛ للعمل وفق رؤية إستراتيجية من أجل تطوير التواصل الحكومي، بما يحقق التقدم المتواصل لبلدنا الغالي عمان، وبما يواكب تطلعات المواطن في ظل تطور تقنيات الاتصال وتبادل المعلومات».
وألقى أمين عام وزارة الخارجية معالي السيد بدر بن حمد البوسعيدي كلمة في بداية انطلاق أعمال منتدى التواصل الحكومي، قال فيها: إن وزارة الخارجية تعدُّ شريكا مع باقي أجهزة الدولة والمجتمع، في مواكبة متطلبات العصر، للعمل على تحقيق توجهاتِ وسياساتِ السلطنة سواء على الصعيد المحلي أم الخارجي. وقال: «كلاهما مساران متلازمان لرؤية واحدة، لا يمكن أن يعملَ أحدُهُما بمعزل عن الآخر».
وأكد معاليه في كلمته على أهمية أن «يكون المواطن على دراية بما يجري، حتى لا نفتح مجالا للشائعات، ويعيش المجتمع على الأوهام من خلال ما تبثُّه بعضُ مِنصات التواصل الاجتماعي». وقال: «إن تماسكَ النسيجِ الوطني، يمثل واحدا من أهم عناصرِ قوتِنا، وينبغي المحافظة عليه بالعمل معا والمشاركة والحوار البناء الشامل، بحيثُ يشعرُ كلُّ مواطن أن صوتَهُ مسموع، وبأنه الشريكُ الأول في التنمية».
وقال في ختام كلمته: «تراودُني حقيقةٌ تاريخية، مفادُها، أن مولاي حضرةَ صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم - حفظه الله ورعاه- عندما تولى مقاليدَ الحكم، ظل صادقا شفافا مع مواطنيه، حيثُ أبانَ بأن تحدياتٍ جساماً تواجهُنا، ولن تكونَ الأيامُ مفروشةً بالورود، واستنادا لهذا الوضوح، وقف شعبُه بجانبه، عاملا راضيا كادحا، فازدهرت البلادُ إلى واقع سعيد. ومن جلالته حفظه الله، نستقي الدرسَ في تعامُلنا، ليكون المواطن على دراية بما يجري، حتى لا نفتح مجالا للشائعات، ويعيـــــش المجتمع على الأوهام من خلال ما تبثُّه بعضُ مِنصات التواصل الاجتماعي».

تضمن اليوم الأول من المنتدى استعراض التجربة البريطانية والسنغافورية، حيث بدأ السيد أليكس آيكِن الرئيس التنفيذي ورئيس وحدة الاتصال الحكومي بالمملكة المتحدة بالإشادة باهتمام السلطنة بتنويع سبل التواصل بين الحكومة والمجتمع، وأكد على إيمان حكومته بالاتصال الحكومي، وتمكين المجتمع ووسائل الإعلام من الوصول للمعلومة من مصدرها لمد جسور الثقة بين أطراف الدولة. مع الاستمرار في تقييم تجربة التواصل بين فترة وأخرى لتحقيق الأهداف التطويرية. وقال السيد جانداز ديفان رئيس الاتصالات الحكومية بوزارة الاتصالات بجمهورية سنغافورة إن الإعلام الجديد يبني شبكات من التواصل التي يصعب التحكم بها، وهنا تظهر أهمية حضور المؤسسة الحكومية وتظهر الحاجة إلى بناء علاقتها مع المؤسسات الإعلامية. وتناولت التجربة السنغافورية استعراض نبذة عن قسم البيانات والبحوث، الذي يهدف لقياس الحملات الإعلامية والتسويقية ومدى فعاليتها في تحقيق أهداف الحكومة. وتناول اليوم الأول من المنتدى مناقشة الممارسات والتجارب المحلية في إدارة الأزمات إعلاميا، شارك فيها ممثلين من وزارة السياحة، واللجنة الوطنية للدفاع المدني والإسعاف، بمشاركة د. عبدالله بن خميس الكندي، أستاذ الصحافة المشارك، كلية الآداب والعلوم الاجتماعية، بجامعة السلطان قابوس. حيث استعرضت الحلقة النقاشية التحديات التي تواجه المؤسسات الحكومية في تواصلها المباشر عبر شبكات التواصل الاجتماعي، والسياسة التي تقوم عليها المؤسسات للتجاوب مع الشكاوي والاقتراحات والأفكار التي ترد إليهم إلكترونيا. وأشار د. عبدالله الكندي إلى أنواع أدوات الاتصال التي ما تزال تتطور بمرور الوقت، الأمر الذي يحتم على المؤسسات الحكومية الاستفادة من المزايا التي توفرها هذه الأدوات بما يساهم في تحقيق أهداف التواصل الحكومي. واستعرض بعدها أثر وسائل الإعلام في تكوين الرأي العام، والفرص والتحديات التي تواجه المؤسسة في عملياتها بما يواكب المتغيرات التقنية.