«التمور العُمانية» مهيـأة للعالمـيـة

مؤشر الخميس ١٩/أكتوبر/٢٠١٧ ٠٣:٠٠ ص
«التمور العُمانية» مهيـأة للعالمـيـة

مسقط - محمد سليمان
تصوير- أحمد العيتاني

أكد وكيل وزارة الزراعة والثروة السمكية للزراعة، رئيس اللجنة الرئيسية لمهرجان التمور سعادة د.أحمد بن ناصر البكري أن السلطنة تستخرج سنوياً 355 ألف طن من التمور، يُستهلك منها محلياً ما نسبته 52%، أي ما يعادل 185 ألف طن سنوياً، ولا يُصدّر من التمر المستخرج من السلطنة سوى 15 ألف طن بما نسبته 4%فقط من إجمالي الناتج المستخرج.

وأشار سعادته في رده على أسئلة «الشبيبة» إلى أن هناك مساعي من الوزارة لتحسين جودة التمور في السلطنة، بما يؤهلها للمنافسة في الأسواق العالمية لتعزيز القيمة المضافة.
وأضاف سعادته على هامش المؤتمر الصحفي لـ«مهرجان التمور العمانية الخامس للعام 2017 بولاية نزوى»: «توجد في السلطنة 8.5 مليون نخلة، على مساحة 75 ألف فدان - من النخيل، وهناك مساعٍ لإنجاز مشروع المليون نخلة الذي سيدفع بتوفير منتجات قادرة على منافسة منتجات الدول الأخرى المنتجة للتمور.
وذلك مع التوجه أيضاً لصناعة مظلة إلكترونية لتسويق المنتج، بعد أن خضنا تجربة السوق الإلكتروني للتمور».
وأوضح أن تطلعات المستقبل أن تكون السلطنة أحد الدول الرائدة في صناعة التمور، لكن قبل ذلك تُجرى عملية تحسين للمنتج أولاً في جميع مراحله، إذ إن السلطنة يوجد بها ما يقارب 250 نوعاً من التمور، وقد اختيرت 4 أنواع فقط من هذه الأنواع لإنتاجها للأسواق الخارجية مستقبلاً، وجعلها في مقدمة أنواع التمور ذات الجودة العالية.
ورداً على سؤال «الشبيبة» حول وجود الشركات الكبيرة بمهرجان التمور المقبل، قال سعادته: «تشارك في المؤتمر نحو 60 شركة من المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، ويستهدف المهرجان في الأساس فئة المزارعين والأفراد وأصحاب المؤسسات الصغيرة والمتوسطة بهدف تعزيز الهوية التسويقية لتلك الفئات».

ومن جانبه قال مدير دائرة التسويق والفعاليات بالهيئة العامة لتنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة «ريادة» سلطان بن سيف المعولي في رده على أسئلة «الشبيبة» حول عملية تسويق التمور: «هناك برامج تسويقية للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة يمكنهم الاستفادة منها طوال العالم، حتى بعد انقضاء فترة المهرجان، لكن ذلك لا يمنع أن تمارس المؤسسات دورها في الترويج والتسويق لنفسها، وإيجاد آليات تسويقية تساعد على انتشارها محلياً، بما يؤهلها للخروج إقليمياً وعالمياً في المستقبل القريب».

وخلال المؤتمر أُعلن عن تفاصيل المهرجان والذي سيستمر من الفترة 23 حتى 31 أكتوبر بولاية نزوى «حيل فرق»، وستشارك به 60 جهة من مؤسسات صغيرة ومتوسطة ومزارعين، و4 جهات حكومية، و6 جهات راعية للمهرجان، و7 شركات في مجال تعبئة وتغليف وتبخير التمور، و12 مشروعاً في تصميم الهُوية التجارية في مجــــــال إنتاج وتسويق التمـــــــور (كلية الزهراء)، والذي سيستمر قرابة 10 أيام.

أدار الحلقة النقاشية سعادة د.أحمد بن ناصر البكري، وسعادة والي نزوى نائب رئيس اللجنة الشيخ حمد بن سالم الأغبري، وسلطان بن سيف المعولي، ورئيس اللجنة الفنية م.صـالح بن محمد العبري.

وخلال اللقاء استعرض رئيس اللجنة الفنية تفاصيل المهرجان، إذ سيبدأ بمعرض تصوير ضوئي يقام في مسقط جراند مول، يليه سوق التمور العمانية بنزوى، ثم معرض الشركات المصاحب لسوق التمور، ثم حلقة عمل حول آفاق تصنيع وتسويق التمور العمانية، تليها حلقة عمل حول تعــــــزيز جودة إنتاج التمور، ثم ختام فعاليات المهرجان وتوزيع جوائز مسابقة «نخلتي» بتاريخ 31 أكتـــــوبر 2017.