مسقط-ش
توصل باحثون من جامعة زغرب الكرواتية إلي العلامات البيولوجية التي يمكن من خلالها توقع نسبة إصابة أي شخص بمرض الزهايمر ، وأكدوا في دراسة صدرت اليوم أن هذه العلامات أثبتت حتى الآن أنها دقيقة بنسبة 100 % .
وحسب تقرير لصحيفة " دايلي ميل " البريطانية ، فإن الملايين من البشر مصابون بمرض الزهايمر والذي يعتبر شكلاً من أشكال " الخرف " ولا يتوقف فقط عند حد فقدان الذاكرة ولكنه قد ينتهي بصاحبه للوفاة ، وحتى الآن لا يوجد علاج لمرض الزهايمر ولكن هناك بعض العقاقير التي تقلل من أعراضه ، ولكن الدراسة الكرواتية الجديدة يمكنها أن تساعد الأطباء على توقع وتشخيص وعلاج المرض بكفاءة أكبر.
وقد أعتبر مؤلفو الدراسة الذين عملوا على هذا البحث الجديد أن انتشار مرض الزهايمر واحد من أكبر التحديات الصحية العالمية التي تواجه البشر ، خاصة وأن معدل الوفيات بسبب هذا المرض يرتفع بشكل كبير ، وميزة هذه الدراسة الجديدة أنها لا تعتمد على الكشف الجراحي ، وأجرى الباحثون امتحانات عصبية على 20 شخصا تتراوح أعمارهم بين 63 و 87 عاما ، وكان نصف المشاركين لديهم القدرة المعرفية المعتادة .. بينما الباقون لديهم علامات على الضعف الإدراكي وهو ما يؤشر لاحتمالية كبيرة للإصابة بالمرض .
وتحدثت الدكتورة " سانيا جوزيف " التي شاركت في الدراسة عن أهمية هذا الكشف المبكر ، خاصة وأن المرض في مراحله المبكرة جداً يمكن السيطرة عليه ، كما أن هناك دراسة أخرى تمت في جامعة باري الإيطالية منحت أملاً لملايين البشر بعدما نجح فريق من الباحثين في تطوير نظم ذكاء صناعي تتعرف على أولى علامات مرض الزهايمر ، كما أعلن علماء أميركيون وبريطانيون أنهم عثروا على دور لأحد الجينات غير المعروفة بعلاقتها في الإصابة بالمرض، وهو الأمر الذي سيغير النظريات السائدة حول عوامل الخطر الجينية للمرض ، وقد نجحت نظم الذكاء الصناعي بالتفريق بين أصحاب الدماغ السليم والدماغ المصاب بالمرض بنسبة 86 % ، ويؤدي الخلل الطفيف في الإدراك إلى حدوث مشكلات في التذكر واسترجاع الذاكرة، إلا أنه لا يؤدي إلى التأثير على الوظائف اليومية ، ومع ذلك فإنه يقود للإصابة بالمرض ، ويصعب على الأطباء تشخيص الحالة المرضية اعتماداً على أعراض هذا الخلل الأولية لأنها قد تكون من الأعراض العادية لتقدم العمر.
جدير بالذكر أن مرض الزهايمر يؤثر في ذاكرة المريض وطريقة تفكيره وسلوكياته ، ويضطر البعض إلى إبقاء المريض في دور رعاية المسنين لحاجتهم للرعاية المستمرة ، ومازالت أسباب الإصابة بهذا المرض مجهولة، ولكن هناك عدداً من العوامل التي يعتقد أنها تزيد من احتمالية الإصابة به كالتقدم في العمر وإصابة أحد أفراد العائلة به ونمط الحياة اليومي والحالات المرضية المرتبطة بمشاكل القلب والأوعية الدموية ، وهو يعد السبب السادس للوفاة بالولايات المتحدة.