خاص - لم تمض على انتخاب الاتحاد العُماني للتنس سوى أقل من “10 أشهر”، ومع ذلك توجه للاتحاد الذي يعمل بهدوء وصمت أسهم الانتقادات من كل حدب وصوب.. فهناك من يتهم الاتحاد بأنه يصرف ميزانيته كاملة على لاعبة واحدة، وهناك من يطالب بنتائج في استحقاقات متواصلة، وهناك من يتحدث أن الاتحاد لا يعمل ولم يقدم جديدا حتى الآن. “الشبيبة” التقت بخالد العادي رئيس الاتحاد العُماني للتنس في حوار سريع عن شأن اللعبة ولمعرفة حقيقة ما يتداول عن بعض ملفات اللعبة التي لا يمارسها أي ناد في السلطنة لذلك تحدث العادي بقلب مفتوح دون تحفظات وكشف العديد من الأمور في الحوار الآتي:
سيوف إعلامية
وفِي بداية الحديث وجه العادي تساؤلا للإعلام عن أسباب الهجوم والانتقاد الذي يوجهه للاتحاد والمنتخبات الوطنية وقال من المفترض أن يقوم الإعلام بدور إيجابي في دعم وتطوير اللعبة وليس العكس بإشهار سيوف الانتقاد دون الاقتراب من الاتحاد واللعبة ودون معرفة الحقائق والتفاصيل ونحن على يقين أن بعض الإعلام يقوم بدوره المنوط به ولا نعمم في انتقادنا على الإعلام الرياضي. ودعا العادي وسائل الإعلام الرياضي الاقتراب أكثر حول اللعبة ومعايشة أوضاعها ومعرفة ما يدور فيها من عمل تنظيمي وجهد لنشر اللعبة ومحاولات للمشاركة في البطولات الخارجية وبناء المنتخبات رغم أنه لا توجد لدينا في السلطنة مقومات لكل هذا العمل، فالاتحاد يعمل بنظام الهرم المقلوب.
حقيقة التنس
وكشف العادي في تصريحه لـ “الشبيبة” أن حقيقة لعبة التنس في السلطنة حقيقة صعبة، ومع ذلك نعمل من أجل نشر اللعبة وتطويرها، فلا يوجد لدينا ناد واحد يقدم لاعب تنس أو يملك ملعبا للتنس، وبالتالي بدأنا في مشروع توسيع القاعدة في أربع محافظات “مسقط وظفار والباطنة والداخلية” من خلال المنشآت الحكومية والخاصة لدفع الأندية لتكوين لاعبين مع دعم كامل من الاتحاد لتوفير الأجهزة الفنية في الوقت الذي تتكون فيه الجمعية العمومية للاتحاد من “25 ناديا”. وقال العادي: إننا وافقنا على دخول العمل التطوعي برغبة جادة للعمل ولتطوير هذا القطاع لذلك نعمل جاهدين نحو تفعيل دور الأندية، لأنها هي الأساس في تطور وانتشار اللعبة ويقوم عليها دور كبير وبعدها سنبدأ بتنظيم مسابقة أو دوري على مستوى الأندية عندما يكتمل البناء الهرمي وهذا سيكون قريبا على العام المقبل.
عصا موسى
وقال العادي: لا نملك “عصا موسى” لكي نوجد منتخبات قوية أو أندية تمارس اللعبة أو مسابقات بدون أن يكون هناك إعادة لصياغة الكثير من الجوانب منها تفعيل الأندية وإيجاد أجهزة فنية أكثر كفاءة للمنتخبات وبناء قاعدة لاعبة.. وقد بدأنا بتأسيس مدرسة لتعليم التنس للأطفال من عمر “5 إلى 8 سنوات” بمسقط، والتي يشارك فيها أكثر من “300 لاعب” وأعتقد أنها ستكون رافدا قويا لإيجاد قاعدة متينة للعبة. ومع ذلك يقول العادي: هناك العديد من الخطوات والإنجازات تحققت، فاللاعبة فاطمة النبهاني هي لاعبة مصنفة دوليا، وهي اللاعبة الخليجية الوحيدة في المنطقة التي تحقق نتائج متميزة على المستوى العربي والقاري، ومعها منتخب للسيدات ومنتخب للرجال نعمل جاهدين أن يكون لهم وجود مميز في الاستحقاقات المقبلة.. والمنتخبات الوطنية حققت نتائج إيجابية في كأس ديفيز للتنس ولديه تصنيف متقدم. مضيفا: إيمانا منا بدور برمجة ونشر اللعبة بالمجتمع فقد قمنا بعمل دورات تدريبية لطِلاب التربية الرياضة بجامعة السلطان قابوس وأيضا بمحافظة ظفار من أجل غرس ثقافة لعبة التنس وتهيئة المعنيين لتنعكس انعكاسا إيجابيا بالمجتمع، وانطلاقا من ثقتنا بأهمية التنسيق بين الرؤى والتوجهات وترشيد الاستهلاك المالي، فقد قمنا بعمل توأمة مع مجموعة من الدولة مثل بلغاريا وجورجيا والبوسنة بهدف تبادل الخبرات بين اللاعبين والمدربين والأجهزة الفنية، وذلك من خلال الزيارات المتبادلة. أيضا التوافق مع الوزارة من خلال المراكز والعمل التعاوني لتطوير اللعبة دراسة كاملة لإدماج التنس المصغر بالمدارس وسيتم التنسيق مع الاتحاد المدرسي.
ميزانيتنا 300 ألف
ونفى العادي ما يتداول أن ميزانية الاتحاد “500 ألف ريال” وأنها تصرف على لاعبة واحــدة وقـال: في الحقيـقة إن ميزانية الاتحــاد في حدود “300 ألف ريال” وتصرف على الجوانب الفنية والإدارية والتشغيلية والمعسكرات والمشاركات الخارجية وهذه هي الحقيــقة ويجب على الإعلام أن يتحقق من المعلومات قبل نشرها لأنه مطالب بالعمل بمصداقية أكبر دون البحث في التصيّد على الأخطاء! وقال العادي: منتخب الرجال يتكون من تحت 14 سنة ويضم منير الرواحي الذي سيتم إدخاله أكاديمية خارج السلطنة وعبدالله الرواحي 17 سنة دخل الأكاديمية في فرنسا مستواه بدأ يتحسن وحقق الأول في الأردن في مسابقة الزوجي مع زميله القطري بمشاركة دولية.. فيما منتخب النساء يتكون من فاطمة النبهانية وسارة البلوشية ومريم البلوشية التي ستتحول إلى سلك التدريب قريبا. وهناك لاعبون آخرون مثل يونس الرواحي وزملائه يتم تأهيلهم وصقلهم ليحذو حذو زملائهم في الأداء والتمكن.
فاطمة بطلة خليجية وعربية
بالنسبة لفاطمة النبهانية ومشاركتها الأخيرة في الدورة الآسيوية للصالات بعشق أباد فقد تعرضت اللاعبة للإصابة قبل سفرها يومين من السفر إلا أن الطبيب فضل مشاركتها بعد أن طلب راحتها وكان تعمل لها جلســــات طبية في عشــق أباد وعرضناها على استشاري بريطاني في تركمانستان الذي قال بإمكانهــا أن تلعــب ومشاركتها كانت قوية لأنها تبحث عن التصنيف لأنها لعبت مسابقة الزوجي لعبت مع فريق الماليزي البطل ولعبت في مسابقة الفردي مع اللاعبة التايلاندية وفاطمة تعتبر بطلة على المستوى الخليجي والعربي علينا دعمها ودعم زملائها الآخرين. مشاريع قادمة وأكد العادي أن اتحاد التنس لم ولن يجلس مكتوف الأيدي فهناك خطوات للتعاون مع عدد من دول آسيوية وشرق أوروبا سعيا لتطوير اللعبة والتبادل في إقامة المعسكرات والتبادل الفني في مجال التدريب والتحكيم والإدارة، بالإضافة إلى سعي الاتحاد نحو تنظيم بطولات على المستويين الخليجي والدولي على أرض السلطنة لتكون قبلة وواجهة قادمة للرياضة.