مسقط - يوسف بن محمد البلوشي
وقَّعت شركتا "مزون" و"الإدراك للتجارة والمقاولات" عقد الإنشاءات الرئيسية للمشروع الأضخم في إنتاج الألبان في السلطنة، الذي يتوقع أن ينتقل بالصناعات الغذائية الوطنية إلى مصاف عالمية.
وينفَّذ المشروع في ولاية السنينة (محافظة البريمي)، وبتكلفة تناهز 28 مليون ريال عماني، وباستثمار إجمالي يبلغ 100 مليون ريال عماني.
وقال رئيس مجلس إدارة الشركة العُمانية للاستثمار الغذائي القابضة سعادة د. راشد بن سالم المسروري، في تصريح لـ "الشبيبة"، إن "المشروع سيعتمد على السواعد الوطنية، وخطة التوظيف المقررة ستركِّز على الكوادر الوطنية في التخصصات المطلوبة كافة، وبما يحقق نسب تعمين مرتفعة".
وبيَّن رئيس الشركة العمانية، التي تملك 20 % من المشروع، أن "الهدف الرئيسي للمشروع تحقيق الاكتفاء الذاتي والأمن الغذائي على المستوى المحلي، وتصدير الفائض إلى الأسواق المجاورة والعالمية".
ويستهدف المشروع - وفق المسروري - إنتاج جميع أنواع الألبان والعصائر بجودة عالية تنافس المنتجات العالمية.
ورجَّح المسروري انطلاق الأعمال الإنشائية منتصف أكتوبر المقبل، فيما يتوقع اكتمالها في الربع الأخير من العام المقبل.
وأشار سعادته أن "الطلب على حصص المشروع فاق العرض"، موضحاً أن "الشركة حصلت بسهولة على قرض بقيمة 50 مليون ريال عماني من مصرف محلي، ما يعكس استمرار المناخ الاقتصادي الآمن للسلطنة رغم كل التحديات".
وفي موازاة ذلك، وصف رئيس اللجنة التنفيذية لشركة مزون للألبان م. صالح الشنفري، في حديث لـ "الشبيبة"، المشروع بأنه "أحد أهم المشاريع الرئيسية للأمن الغذائي المقررة في الخطة الاستثمارية".
ويشمل المشروع - وفق الشنفري - مزرعة متكاملة لإنتاج ألبان عالية الجودة، تضم 4000 بقرة حلوب في المرحلة الأولى، إلى أن يصل عدد القطيع إلى 25 ألف بقرة بحلول العام 2026، وسيصل إنتاج الشركة من الحليب في العام 2026 إلى 202 مليون لتر، وفي العام 2040 من المتوقع أن يصل الإنتاج إلى 985 مليون لتر، ما يخفِّض نسبة الاستيراد من 69% في العام 2014 إلى 13% في العام 2026.
واعتبر سعادة الشنفري أن "المشروع يعد نموذجاً للمشاريع التي تحقق الأهداف الاستراتيجية في مجال الأمن الغذائي، وتوفير فرص عمل للشباب العماني، وتنمية المحافظة التي يقع بها المشروع، والمساهمة في إحلال الواردات، وتنويع الاقتصاد الوطني وتعزيزه".
ب 1