لهواة المغامرة.. كهف «الجحيم» يناديكم!

مزاج الخميس ٢١/سبتمبر/٢٠١٧ ٠٤:٣٢ ص
لهواة المغامرة.. 

كهف «الجحيم» يناديكم!

الحمراء - طالب بن علي الخياري

تتميز مسفاة العبريين بطبيعتها الجبلية الجملية وحدائقها الرائعة، وفوق ذلك فهي لا تخلو من الكهوف والمغارات التي تتميز بها، فتوجد بها ثلاثة كهوف تعرف عند أهل المسفاة بكهف الكدن وكهف حرف القبا وكهف غوير الطين، جدير بالذكر أن كهفي حيل القبا وغوير الطين يتجاوز عمقهما العمودي أكثر من 100 متر في باطن الأرض، ويتطلب نزولها حبالًا طويلة وخبرة في التسلق والنزول على الحبال، وهما يمتدان إجمالًا لأكثر من 500 متر باتجاه ميلان الصخور نحو الجنوب، وكثيرًا ما تعتري ممرات هذين الكهفين برك مائية صغيرة وممرات ضيقة جدًا، بالإضافة إلى بعض المنحدرات الخطيرة نسبيًا، والدخول إلى هذين الكهفين يحتاج إلى لياقة عالية وخبرة في استخدام معدات التسلق، لذلك لا ينصح لغير المتمرسين بالمغامرة داخلها، كما أن مناخ الكهفين رطب وحار، وقد يواجه الإنسان صعوبة في التنفس مع الجهد البدني بسبب ارتفاع نسبة بخار الماء في الكهفين.

كهف الجحيم

يشار إلى أن كهف حرف القبا نزل إليه ثلاثة أجانب في الثمانينيات، قبل نحو 30 عامًا لأول مرة، وسمَّوْه كهف الجحيم لارتفاع درجة حرارته ورطوبته العالية، بينما يعد كهف غوير الطين اكتشافًا جديدًا للفريق العماني لاستكشاف الكهوف، وهو رصيد جديد في سجلات الكهوف الجديدة المكتشفة في جبال الحجر، أما الكهف الثالث فيعرف باسم كهف الكدن، وهذا المسمى هو نسبة إلى مخلفات الخفافيش الموجودة في الكهف بكثرة، إذ استخدمها أهالي المسفاة كسماد أو مخصبات للتربة ونسبوا اسم الكهف إليها، وهو كهف يسهل النزول إليها ويمتد عدة مئات من الأمتار إجمالًا، ويحتوي على مجموعة من أحافير الخفافيش والزواحف المتحجرة، ويمكن تطويره سياحيًا ليكون نقطة جذب سياحية رائعة أخرى مع غيرها من المقومات السياحية العالية لقرية مسفاة العبريين الجميلة، وللسائح أن يستعين بأبناء المسفاة وفريق الحمراء للرياضات الجبلية لكي يتمكن من الدخول إلى تلك المواقع بكل انسيابية وأمان.