الموسيقى علاج للجسد والروح

مزاج الخميس ٢١/سبتمبر/٢٠١٧ ٠٤:٢٩ ص

مسقط - وكالات
الموسيقى ليست فقط مجرد نغمات تنتج ألحانًا جميلة، نستمع إليها للترفيه عن أنفسنا في وقت الفراغ، فهي تشاركنا الكثير من اللحظات العاطفــية في الحياة مثل: الأفراح والأحزان والحب والعمل... إلخ.

تأثير الموسيقى لا يتوقف عند هذا الحد، بل يمتد إلى مساعدة الإنسان على الشفاء من بعض الأمراض مثل: الضغط، والأرق، والأمراض العقلية والنفسية والعضوية، فهي تجعل الدماغ ينتج مجموعة مواد كيميائية تسمى «الأندورفينات» تُفرز من الجهاز البصري، والتي تعمل على تخفيف الألم، لكونها تتشابه في تأثيرها مع مادة «المورفين». إليكم أهم ما تقوم به الموسيقى بحسب مقال نشره «هاف بوست عربي».

علاج طنين الأذن

لا يمكن للموسيقى علاج فقدان السمع بل تؤدي بعض أصوات الموسيقى المرتفعة لفقدانه تمامًا، ولكنها على العكس أيضًا فهي تستطيع حمايتنا من الإصابة به، فقد تمكن باحثون وعلماء صوتيات من ابتكار تقنية سمعية لمساعدة مرضى طنين الأذن، والتي تعتمد على اختيار بعض المقطوعات الموسيقية الهادئة، تساعد على التخفيف النفسي من أصوات الرنين أو الأصوات المستمرة التي يسمعها مريض الطنين.
هناك أيضًا جهاز «الضوضاء البيضاء» والذي يُخرج أصواتًا تحاكي أصوات الطبيعة الهادئة، مثل: صوت أمواج البحر، وأصوات العصافير والرياح، التي تقلل من سماع المريض لصوت الطنين الداخلي، مما يساعده على الهدوء والاسترخاء.

مساعدة مرضى الأزمات القلبية

تستطيع الموسيقى مساعدة مرضى الأزمات القلبية، وتعافي الأشخاص من الجراحات القلبية، إذ أعلن بحث أعدته «الجمعية الأوروبية لأمراض القلب» أن الاستماع إلى الأغاني التي تثير الشعور بالفرح يسبب زيادة الدورة الدموية وتوسيع الأوعية الدموية، مما يعمل على تحسن الحالة الصحية للمريض.

الموسيقى لتقليل الآثار الجانبية لعلاج مرضى السرطان

ثبت علميًا وفقًا لدراسة أُجريت على المرضى في «مستشفى ماساتشوستس العام» بأمريكا، أن الاستماع إلى بعض أنواع الموسيقى يقلل من القلق والتوتر الناتج عن العلاج الكيميائي والإشعاعي الذي يخضع له مرضى السرطان.
كما يمكنه أيضًا أن يقلل من أعراض الغثيان والقيء للمرضى الذين يتلقون العلاج الكيميائي، بالإضافة إلى تخفيف أعراض الألم والاكتئاب والإعياء المصاحبة للمرض.

الموسيقى للمسنين المصابين بالزهايمر

يتمثل المرض العقلي في فقد المريض القدرة الإدراكية من حيث الفهم والوعي والتفكير والتعلم والذاكرة، ويكون هذا بسبب تغير الدماغ نتيجة لمرض أو صدمة.
ففي حالات كبار السن الذين يعانون من مرض «الزهايمر» و»الخرف» وغيرها من الاضطرابات النفسية، وجد أن العلاج بالموسيقى يحدُّ من السلوك العدواني وأعراض الخرف، ويعمل على تحسين المزاج، والاندماج في أداء المهام اليومية، كما يقلل أيضًا من خطر الإصابة بأمراض القلب أو المخ.

الشفاء من الاكتئاب
من المعروف عن مرض الاكتئاب أنه ليس مجرد نوبات حزن عابرة، بل هو يشمل في تأثيره على المزاج والقرارات والسلوك والنشاط، وقد يصل إلى ضعف مناعة الجسم، ويغير عادات النوم والأكل للمريض وتصوره الشخصي عن ذاته.

ولقد وُجد أن الموسيقى يمكنها زيادة استجابة جسم المريض للأدوية المضادة للاكتئاب، بعملها على تحسين ضغط الدم ومستوى نبض القلب والتنفس، ليس ذلك فحسب فيمكن استخدامها لعلاج اكتئاب ما بعد نقل الكُلى والغسيل الكلوي.

الموسيقى ستجعل حياتك أفضل
الاستماع للموسيقى 25 دقيقة يوميًا لمدة 10 أيام، سيساعدك على تخفيف آلام الظهر والنوم بشكل أفضل، كما أثبتت دراسة أجراها مجموعة من الباحثين بكلية «هامبدن - سيدني» بولاية فيرجينيا الأمريكية، أن سماع الموسيقى أثناء ممارسة التمارين الرياضية، يساعد في زيادة إفراز «الإندروفين» الذي يؤدي إلى تحسن المزاج وزيادة قدرة تحمل الجسم.

هناك أيضًا دراسة أُجريت على مجموعة من الأطفال من سن 8 إلى 11 سنة، توصل من خلالها الخبراء إلى أن الأطفال الذين يتلقون دروسًا في الموسيقى يتمتعون بمعدل ذكاء أعلى، وقدرات بصرية أفضل من غيرهم.