مسقط - خالد عرابي
أوصى اللقاء التشاوري لوضع خطة برنامج العام (2018) لمركز السلطان قابوس العالي للثقافة والعلوم بتشكيل عدد من اللجان العاملة على المساهمة في وضع خطة البرنامج، بحيث تسهم تلك اللجان في الوصول إلى برنامج أكثر تنوعًا وتجددًا وشمولية.وقُسِّمت تلك اللجان إلى ثلاث هي: الثقافية، والفنية، والعلمية للمساهمة في مناقشة ووضع البرنامج العام للمركز ولجنة إعلامية دورها نشر نتاج البرنامج والوصول بكل الأفكار والمعطيات وما يحدث وينتج عن برنامج المركز من أنشطة لأكبر قدر وشرائح ممكنة سواء في الداخل أو الخارج.جاء ذلك خلال الاجتماع التشاوري الذي نظّمه المركز برعاية أمينه العام سعادة حبيب بن محمد الريامي، ولفيف من الإعلاميين والعاملين المجالات الثقافية والفنية ومديري المؤسسات التابعة للمركز.وناقش الاجتماع العديد من القضايا والمحاور المهمة مما يعنى بها المركز بخاصة جائزة جلالة السلطان قابوس للثقافة والفنون والآداب، وأنها واحدة من أهم وأكبر الجوائز العربية الموجودة في المنطقة، وسبل الوصول بها لأكبر قدر عربيًا ومحليًا.
وأكد الأمين العام للمركز سعادة حبيب الريامي على أن هذا الاجتماع تشاوري أشبه بالعصف الذهني، في إطار تضافر الجهود مجتمعة لوضع خطة ثقافية فنية لبرنامج العام (2018) للمركز، بحيث يكون البرنامج أكثر تنوعًا وشمولية وتجددًا وبغية الوصول إلى رؤية مشتركة واحدة تؤطر لخطة النشاط الثقافي والفني للعام المقبل.وقال إنه على مدى السنوات الفائتة كان الكل يسمعون عن مركز السلطان قابوس للثقافة الإسلامية ومن بعدها تغيّر إلى مسمى مركز السلطان قابوس العالي للثقافة والعلوم، إذ تغيّر مسمى المركز بعدما تغيّرت واتسعت خريطة المهمات والأنشطة والمسؤوليات التي أسندت إليه، وذلك بناءً على المرسوم السلطاني الذي صدر في العام 2012م.
وأشار سعادة حبيب الريامي إلى أنه ما زالت هناك ضبابية لدى البعض في فهم ماهية المركز ودوره، وأن البعض يعتقد خطأ أن المركز مؤسسة دينية وأن دوره نسخة مما تقوم به وزارة الأوقاف والشؤون الدينية، والبعض الآخر يعتقد بأنه نسخة مكررة من وزارة التراث والثقافة، ولكن المركز أشمل من ذلك بكثير وأن دوره متنوع ومتعدد وثري، خاصة بما يقع تحت مظلته من مؤسسات وجهات أخرى في الداخل وحتى خارج حدود الوطن.
وتطرّق الأمين العام إلى المؤسسات التي تتبع المركز فقال: يتشرّف المركز بالإشراف على العديد من المؤسسات منها: الجوامع السلطانية، ويقصد بها هنا كل الجوامع التي تتشرّف بحمل اسم حضرة صاحب الجلالة أو أحد أسماء أفراد الأسرة الكريمة مثل مسجد السيدة ميزون ومسجد السيد طارق وغيرها، كما يقصد بوقوعها تحت مظلة المركز أن ذلك يكون فيما يخص الجوانب الإدارية والثقافية والفنية والتشغيلية.
وأضاف قائلًا: وفي الشؤون التعليمية تتبع المركز 6 معاهد للعلوم الإسلامية في مسقط وعبري والسويق وصلالة وجعلان والبريمي وهي تستقبل الطلاب بدءًا من الصف التاسع للصفوف العاشر والحادي عشر والثاني عشر، وهي تدرّس نفس المناهج المقررة من قِبل وزارة التربية والتعليم من العلوم والرياضيات واللغة وغيرها ولكن مع تعمّق في جوانب العلوم الإسلامية واللغة العربية.
ثم تحدّث الريامي عن كلية السلطان قابوس لغير الناطقين باللغة العربية في ولاية منح وقال بأنها تواجه ضغوطًا من كثرة الإقبال عليها، وتحظى بإقبال عالمي كبير. كما يتبع المركز أيضًا كراسي جلالة السلطان قابوس وعددها 16 كرسيًا وأستاذية في 12 دولة و14 جامعة، وأن هذه الكراسي تم تحويل مبالغ دعمها منذ عامين إلى ودائع لا تمس ينفق على تلك الكراسي من عائدها.