جدة - سعيد الهاشمي
أكد رئيس مجموعة البنك الإسلامي للتنمية معالي د.بندر بن محمد حجار أن لجنة الإفادة حددت سعر الأضحية لموسم الحج هذا العام بـ 120 دولارًا أمريكيًا، أي ما يعادل تقريبًا 45 ريالًا عمانيًا أو 450 ريالًا سعوديًا للرأس الواحد من الأغنام.
جاء ذلك خلال استقبال معاليه للوفد الإعلامي الذي يحل ضيفًا على وزارة الثقافة والإعلام السعودية هذا العام، لتغطية موسم حج 1438 هـ.
وأشار د.بندر حجار إلى حرص المشروع على تخفيف الأعباء عن حجاج بيت الله الحرام، وأن المشروع يدير ثماني مجازر نموذجية بعضها مفتوح وبعضها مغلق أي لا يسمح بالدخول إلا لوكلاء الحجاج، إذ يُعطى تصريح لوكيل واحد عن كل 30 حاجًا ليقوم بأداء النسك نيابة عن موكليه وأصالة عن نفسه، موضحًا أن الحاج يستطيع الذهاب إلى المجزرة المفتوحة وشراء هديه أو أضحيته من البائع مباشرة مع إضافة 150 ريالًا سعوديًا لتغطية جزء من تكاليف الخدمات الشرعية والبيطرية والنحر والذبح والسلخ والتنظيف ونقل اللحوم لإيصالها للمستحقين.
وقال د. بندر: «بفضل من الله تعالى ثم ما أنشأته حكومة خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله- للمشروع من مجازر ومرافق حديثة ومجهزة بأفضل المعدات والتجهيزات وما أعقب ذلك من تطوير وتحسين لهذه المجازر، أصبح بالإمكان الاستفادة من كل ما يذبح فيها من الأبقار والأغنام التي ناهزت نحو المليون رأس وبضعة آلاف من الأبقار في الأعوام الفائتة».
وأضاف: «إدارة مشروع المملكة العربية السعودية للإفادة من الهدي والأضاحي تشرف على جميع مجازر المشروع بمشاركة عدد من الشرعيين والأطباء البيطريين الذين يقومون بفحص جميع ما يعرض من الأنعام في جميع المجازر للتأكد من استيفاء جميع الشروط الشرعية والصحية، حرصًا من إدارة المشروع على الاطمئنان على أن كل ما يذبح وينحر مستوفٍ لجميع الشروط الشرعية والصحية حفاظًا على صحة حجاج بيت الله الحرام والمقيمين في المملكة العربية السعودية، وحفاظًا على بيئة المشاعر المقدسة، ولتكون جميع لحوم هذه الأنعام سليمة وصالحة للاستهلاك الآدمي لحجاج بيت الله الحرام وفقراء الحرم والفقراء في عدد من الدول التي تنقل إليها هذه اللحوم برًا وبحرًا وجوًا والتي يبلغ عددها أكثر من 23 دولة».
وذكر د.بندر أن مجموعة البنك الإسلامي للتنمية تتولى إدارة مشروع المملكة العربية السعودية للإفادة من الهدي والأضاحي، موضحًا أن مجازر الأضاحي ذات تقنية عالية تضمن الاستفادة من كامل مكونات الهدي والأضاحي بمواصفات إسلامية عالمية تواكب الإمكانيات التي سخرتها حكومة خادم الحرمين الشريفين لخدمة ضيوف الرحمن لأداء مناسكهم، وسط أجواء مليئة بالإيمان والسكينة والسلامة والطمأنينة.
وبيَّن د. بندر حجار أن المشروع يعمل فيه قرابة أربعين ألف إنسان خلال موسم الحج كل عام، يغطي نشاطهم جميع الخدمات الفنية والمهنية والإدارية.
جدير بالذكر أن الأماكن المخصصة لبيع سندات المشروع تقع حول الحرمين الشريفين في مكة المكرمة والمدينة المنورة وفي منطقة المشاعر المقدسة، ومنافذ الدخول البري والجوي والبحري، كما يمكن شراء السندات عن طريق المسار الإلكتروني لوزارة الحج أو مكاتب البريد السعودي المنتشرة في مدن ومناطق المملكة كافة وغيرها من المنافذ الأخرى.