لا للحصبة بالسلطنة

بلادنا الخميس ٢٤/أغسطس/٢٠١٧ ٠٤:٠٥ ص

مسقط - حمدة بنت علي البلوشية

حرصًا على الاهتمام بالمواطن ليهنأ بالعيش الكريم، ورغم الأزمة الاقتصادية العالمية التي تأثرت بها السلطنة، تتجه الحكومة الرشيدة لإنفاق نحو 4.7 مليون ريال عماني من أجل حملة موسَّعة للتطعيم ضد الحصبة، والتي من المقرر أن تنطلق في مرحلتها الثانية خلال سبتمبر المقبل.

معالي وزير الصحة د.أحمد بن محمد السعيدي أكد خلال تصريح له أمس على هامش اجتماع الوزارة حول استعداداتها لتنفيذ الحملة الوطنية للتحصين ضد مرض الحصبة للفئة العمرية من 20 إلى 35 عامًا، أن الحصبة ظهرت في بعض محافظات السلطنة من جديد خلال العامين الفائتين، ودرست الوزارة الأسباب في المحافظات كافة، ووجدت أن هناك فجوة في التطعيم في هذه الفئة العمرية المستهدفة.
وثمَّن السعيدي الاستجابة السريعة من لدن الحكومة بتوفير المبالغ المالية اللازمة لانطلاق الحملة، مشيرًا إلى أنها تستهدف 1.8 مليون مواطن ومقيم، وسيكون اللقاح مجانيًا.
وأشار وزير الصحة إلى أن أغلب القوى العاملة الوافدة بالسلطنة تتراوح أعمارهم ما بين 20 - 35 سنة، كما أن الأمر لا يتعارض مع الأشخاص الذين أخذوا التطعيم في طفولتهم، نافيًا ما يتداول حول عدم فعالية تطعيم الأطفال بالمدارس وأن هدف الحملة إعادة تطعيمهم، قائلًا: «هذا الكلام لا أساس له من الصحة، فهذه التطعيمات ثبتت فعاليتها علميًا، وأيضًا لا توجد أعراض جانبية لها منذ سنوات».
من جانبه كشف المدير العام للمديرية العامة لمراقبة ومكافحة الأمراض بوزارة الصحة د.سيف العبري أن مرض الحصبة يعدُّ من أكثر الأمراض المعدية التي تنتشر سريعًا، وتقول المؤشرات إن مريض الحصبة الواحد قد ينقل المرض لـ18 شخصًا.
وكشف العبري عن أن السلطنة ترتبط بشكل جيد مع أغلب الدول التي تنتشر بها الحصبة ومنها: الهند، وباكستان، وبنجلاديش، وإندونيسيا، وتايلاند، وحتى العام 2015 فإن أغلب حالات الإصابة بالحصبة في السلطنة كانت لها علاقة مباشرة بالمسافرين.
وأشار إلى أنه في العام 2011 بدأت حالات الحصبة بالازدياد في السلطنة، لتُسجل 114 حالة في العام الفائت، و89 حالة العام الجاري حتى أمس الأول.
وأوضح العبري أنه في العام الفائت سُجلت 53 إصابة بالحصبة في ولاية المزيونة بمحافظة ظفار، مشيرًا إلى أن الإصابات كنت لها علاقة باليمن، لتقوم الوزارة بتحصين جميع القاطنين في الولاية والذين يبلغ عددهم نحو 5 آلاف شخص. كما أن السلطنة في يوليو الفائت حصنت 30 ألف وافد رغم أن التحصين مكلف خاصة في الأوضاع المالية الحالية، إذ تبلغ قيمة اللقاح الواحد 2.6 ريال فقط بدون النفقات الأخرى.
وبالعودة إلى تصريح معالي وزير الصحة فإن الحملة المقبلة تستهدف 1.8 مليون مواطن ومقيم، أي أن السلطنة تتجه لإنفاق نحو 4.7 مليون ريال عماني، لكون قيمة اللقاح الواحد تبلغ 2.6 ريال عماني.