علي الحبسـي خارج قائمـة الهلال الآسيويـة قرار مفاجـئ للاعب والجماهير.. واختبار آخر لصبر «الأميـن»

الجماهير الاثنين ١٤/أغسطس/٢٠١٧ ٠٤:٠٠ ص
علي الحبسـي خارج قائمـة الهلال الآسيويـة 

قرار مفاجـئ للاعب والجماهير.. واختبار آخر لصبر

«الأميـن»

مسقط - وليـد العبـري

الحبسي خارج القائمـة الآسيوية لنادي الهلال السعودي فيما تبقـى من نسخـة 2017 هذا أمر أصبح واقعا وليس اجتهادات كالتي أطلت علينا في الأيام الفائتة بعدمـا أعلن النادي الهلالي رسميـا أن أجانبه الأربعـة في القائمـة الآسيوية، وهم: السوري عمر خريبين والبرازيلي كارلوس إدواردو والأوروجواياني نيكولاس ميليسي ومواطنـه الآخـر المهاجم الجديد ماتياس بريتوس القادم من نادي يونيفرسيداد ناسيونال المكسيكي.

قرار مفاجئ
لحظـة الإعلان الرسمي عن القائمـة التي أرسلها الهلال للاتحاد الآسيوي لكرة القدم واسم الحبسي خارجهـا تساءلت الجماهير السعودية قبل العمانيـة ما هي حيثيات قرار التعاقد معه إن كان خارج حسابات البطولة التي استعصت طويلا على الهلال وأيضا احتياطيا للمعيوف في بداية الدوري، وبخاصة أن التقارير تؤكد أن التعاقد مع الأمين جاء برغبة هلاليـة كبيرة جدا بل ودفع الأخير قرابـة 6 أضعاف ما كان يتقاضاه الحبسي مع ناديه ريدنج الإنجليزي، القرار فني من المدرب الأرجنتيني رامون دياز فهو المسؤول عن خياراته الفنيـة، ولكن التعاقد أيضا جاء بموافقة دياز نفسـه فهل كان مستوى الحبسي في الفترة الإعدادية التي قضاها مع الفريق غير مُرضٍ لقناعاته أم الحاجـة الماسة لمهاجم آخر بجانب البرازيلي كارلوس إدواردو والسوري عمر خريبين وهو الأورجواياني ماتياس بريتوس هي وراء إسقاط الحبسي من القائمـة بين عشية وضحاها، وحتـى الجماهير تساءلت إذا كانت الحاجة ماسـة جدا لماتياس لماذا لازم مقاعد الاحتياط في بداية الموسم أمام الفيحـاء؟ قد لا يكون إدواردو مهاجما صريحا ولكن أدواره هجومية في خطة دياز، وهو بذلك يمتلك ثلاثة مهاجمين تقريبا وفي فترة من الفترات لعب الهلال الآسيوية وهو يمتلك أجنبيين في الخط الخلفي وهم الكوري كواك تاي هي والبرازيلي رودريجو ديجاو في نسخـة 2014 وكان على أعتاب تحقيق اللقب الآسيوي، ولكن الحكم الياباني يوشي نيشيمورا وسوء الطالع حرماه من معانقة المجد مجددا، والآن لا تعتقد الجماهير وجود أجنبي واحد فقط في الخط الخلفي سيخلق مشكلة أو سيُقلل من فرص ظفر الهلال بلقب تطلبه الجماهير منذ 17 عامـا.

لماذا انتصر دياز في معركـة “فرض الرأي”؟

المدرب الأرجنتيني رامون دياز انتصر في معركة “فرض الرأي” على إدارة النادي ليس لأنه أدخل اللاتيني الآخر ماتياس بريتوس مكان الآسيوي والخليجي علي الحبسي، ولكن أيضا العمل الذي قدمـه للنادي طيلة الأشهر العشرة الفائتة منذ توليه مدربا للفريق خلفا للأورجواياني جوستافو ماتوساس تحديدا في أكتوبر الفائت عقب 4 جولات فقط من عمر دوري جميل موسم 2016-2017 وتحقيقه للقب الدوري بفارق مريح، وهي البطولة التي غابت عن الهلال عدة مواسم وتأهله لمرحلة حاسمة ومهمة لدوري الأبطال والحفاظ على قوة الفريق “الداخلية” كلها عوامل ساهمت في انتصار دياز على إدارته ليسقط اسم الحبسي المدعوم إداريا وجماهيريا وتسجيل بريتوس فقط لأن الأرجنتيني يريد ذلك، دياز صاحب إنجازات لاتينية كبيرة أبرزها مع نادي ريفر بليت، حيث توجه بالدوري 6 مرات وحقق أيضا معه كأس الليبرتادوريس وأيضا كأس السوبر اللاتينية وحقق الدوري مع نادي سان لورينزو وحقق البطولتين الأغلى في المملكة مع نادي الهلال.

الاتفاق الشفهي لا يشفع!

مصادر مؤكدة قالت لـ “الشبيبـة” إنه لا يوجد بند في عقد الحبسي يتيح له الدخول في القائمـة الآسيوية والأمين طالب بهذا الشرط، ولكن إدارة الهلال بعد جدل طويل ونقاش وأخذ ورد لم تستطع الموافقة على هذا الشرط، ولكن رغبة الأمين في خوض تجربة جديدة جعلته يتغاضى عن هذا الجانب ويوقع للهلال، حيث أكدت إدارته للاعب وبشكل شفوي أن وجوده في القائمـة الآسيوية مهم للغاية للاستفادة من خبرته الميدانية العريضة في أقوى دوريات العالـم، ولكن حينما أصبح القلم بيد “دياز” تغير كل شيء، فالأخير واضح تماما أنه مقتنع بالمهاجم بريتوس الذي استقدمـه وهو ذات المدرب كان متأكدا تماما أنه سيسجله في القائمـة الآسيوية بجانب الثلاثي الذي لعب النسخـة الآسيوية بدليل أنه لم يُدخل الأمين لجو المباريات الودية التحضيرية ليتأقلم مع المدافعين، بل ظل يعتمد على المعيوف، وفي بداية موسم دوري جميل ركن الأمين في الدكـة والجزائيـة التي تصدى لها المعيوف في آخر مباراة الفيحـاء لم تكن سوى تعزيز لقناعـة دياز وليست هي من أسقطت اسم الأمين من القائمـة، كما حاول البعض الترويج لذلك، ما حدث هو اختبار آخـر لمدى صبر واحترافيـة الحبسي، حيث تكرر هذا المشهـد في تجربتي بولتون وريدنج وخرج منتصرا، احترافيـة “الأميـن” التي يشهد لها مشواره الناجح في الدوري الإنجليزي لا أحد يزايد عليها فهو محترف حقيقـي في دوري يطبق معايير الاحتراف وسيتجاوز “صدمـة” دياز له ولكـن هنا لا بد أن نتساءل هل استقدم الهلال اللاعب ليكون احتياطيـا للمعيوف؟!