
لواندا - الشبيبة
استعرض الوزيران أوجه التعاون القائم بين سلطنة عُمان وأنغولا وسبل تنميته في قطاعات الطاقة والمعادن
التقى وزير الخارجية العماني معالي بدر بن حمد البوسعيدي، اليوم الثلاثاء، بالرئيس الأنغولي جواو مانويل غونسالفيس لورينسو ونظيره الأنغولي تيتي أنطونيو في العاصمة لواندا، وذلك في إطار احتفالات الذكرى الـ50 لاستقلال جمهورية أنغولا، حيث بحث الجانبان تطوير العلاقات الثنائية وتعزيز التعاون في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية.
وخلال لقائه بالرئيس لورينسو تناول اللقاء سبل تطوير العلاقات بين البلدين في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية.
وفي لقائه بنظيره الأنغولي استعرض الوزيران أوجه التعاون القائم بين سلطنة عُمان وأنغولا وسبل تنميته في قطاعات الطاقة والمعادن والنقل البحري والخدمات اللوجستية، إضافة إلى الزراعة والتعليم والتدريب الدبلوماسي، وفق الخارجية العمانية
وأكد الجانبان وجود فرص واعدة للتعاون المشترك بما يخدم مصالح البلدين ويسهم في تنويع الاقتصاد وتعزيز الشراكات مع الدول الصديقة.
وتطرق الجانبان إلى متابعة تنفيذ نتائج زيارة الرئيس الأنغولي جواو لورينسو إلى سلطنة عُمان، في ديسمبر 2024، التي اعتُبرت محطة رئيسية في مسار العلاقات بين البلدين، إذ أسهمت في فتح مجالات جديدة أمام التعاون التجاري والاستثماري وتفعيل قنوات التواصل بين المؤسسات الحكومية والقطاع الخاص في الجانبين.
وأكد الوزيران أهمية البناء على ما تحقق من تلك الزيارة لتعزيز الشراكة في مجالات الطاقة المتجددة والنقل البحري والتعدين، مشيرين إلى تطلع البلدين لتوسيع التعاون في قطاعات جديدة ذات أولوية اقتصادية واستراتيجية.
وشدد البوسعيدي وأنطونيو على أهمية استمرار التنسيق السياسي بين وزارتي الخارجية في مسقط ولواندا لمتابعة برامج التعاون القائمة، وتبادل وجهات النظر حول القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، بما يعزز دور البلدين في دعم الاستقرار والتنمية على المستويين الإقليمي والدولي.
ويأتي اللقاء في سياق سياسة سلطنة عُمان الرامية إلى تعزيز حضورها في القارة الأفريقية وتوسيع شبكة علاقاتها الاقتصادية والدبلوماسية، فيما تسعى أنغولا إلى استقطاب الاستثمارات الخليجية في قطاعات الطاقة والتعدين والبنية التحتية ضمن خططها لتنويع الاقتصاد بعد عقود من الاعتماد على النفط.