795 طالباً وطالبة عدد العمانيين الدارسين في ماليزيا

بلادنا الاثنين ١٤/أغسطس/٢٠١٧ ٠٤:٢٥ ص
795 طالباً وطالبة عدد العمانيين الدارسين في ماليزيا

مسقط
تسعى الملحقية الثقافية للسلطنة في ماليزيا إلى تذليل التحديات وتسهيل إجراءات دراسة الطالب العماني في الجامعات الماليزية.الملحق الثقافي العماني بماليزيا يحيى بن سلام المنذري قال: «إن أهم تحدٍ يواجه الطلبة العمانيين خلال دراستهم في ماليزيا هو تأشيرة الطالب، وأغلب من يواجهون هذا التحدي هم الدارسون على نفقتهم الخاصة، وتتمثل هذه التحديات في التأخر في الحصول على التأشيرة وتجديدها». ومشكلة تأشيرة الطالب في ماليزيا موجودة منذ العام 2012 حتى الآن وبمستويات مختلفة، وهي ليست مشكلة للطلبة العمانيين فحسب وإنما لجميع الطلبة الأجانب الدارسين في ماليزيا. وقد طرأت بعض التعديلات والمتغيرات في بعض الإجراءات والقوانين في التأشيرة، وأهمها إعطاء الطالب الجديد التأشيرة طوال فترة البرنامج الدراسي غير شاملة مرحلة اللغة الانجليزية والسنة التأسيسية. ومن ضمن التعديلات أيضًا السماح للطالب بعد الحصول على قبوله الجامعي أن يتقدم بطلب التأشيرة بنفسه مباشرة عن الطريق الموقع الإلكتروني لمؤسسة الـ EMGS المسؤولة عن استصدار التأشيرة.

دور الملحقية في مجابهة

هذا التحدي

وعن دور الملحقية بهذا الخصوص أشار المنذري إلى أن الملحقية تبذل جهدًا كبيرًا منذ العام 2012 حتى الآن في سبيل إيجاد حلول لمشاكل التأشيرة، كان آخرها حضور مؤتمر لمناقشة المستجدات في تأشيرة الطلاب بتاريخ 25 مايو 2017، وهو من تنظيم مؤسسة الـ EMGS، ونوقشت فيه جميع المشاكل التي تواجه الطلبة الأجانب في ماليزيا، وانتهى بوعود من مؤسسة الـ EMGS والهجرة والجوازات بمناقشة جميع التحديات وإيجاد حلول بناءة للمقترحات المقدمة من السفارات.

عدد الطلبة العمانيين في ماليزيا

وأضاف أنه بناء على إحصائيات وزارة التعليم العالي الماليزية فإن عدد الدارسين العمانيين في ماليزيا بلغ 795 طالبًا وطالبة، 60% منهم يدرسون مؤهل البكالوريوس و%40 دراسات عليا، ولكن بناء على بيانات نظام «أساس» بوزارة التعليم العالي في السلطنة فإن مجموع عدد الطلبة العمانيين الدارسين في ماليزيا حتى نهاية شهر مايو 2017 وصل 476 طالبًا وطالبة، وعدد المبتعثين من وزارة التعليم العالي لدراسة البكالوريوس وصل إلى 222 طالبًا وطالبة. وهذا الفرق في الإحصائيات بين المصدرين يدل على أن 319 طالبًا وطالبة لم يسجلوا في نظام وزارة التعليم العالي الإلكتروني (أساس).

مهام الملحقية وآليات المتابعة

كما أوضح يحيى المنذري أن الملحقية الثقافية العمانية بماليزيا أنشئت في العام 2011، ومهمتها الرئيسية رعاية ومتابعة وخدمة جميع الطلبة العُمانيين الدارسين في ماليزيا، ومنهم الطلبة المبتعثون من قبل وزارة التعليم العالي وجهات حكومية أخرى والذين تجري متابعتهم أكاديميًا وماليًا، وهناك بالطبع الطلبة الدارسون على نفقتهم الخاصة. إضافة إلى بناء علاقات من التعاون الثقافي والأكاديمي بين الجهات الماليزية والعُمانية.

رعاية وخدمات

وعن الرعاية الصحية والمعيشية المقدمة للطلبة خلال فترة الابتعاث قال يحيى المنذري: «قامت الملحقية بدراسة وتقييم بعض الشركات التي تقدم التأمين الصحي من خلال العروض التي قدمت من قبلهم، وبعدها تعاقدت مع شركة تأمين جديدة تدعى RHB، وقد تميز التأمين الصحي الجديد بشمولية خدماته ويقدم تسهيلات خاصة للطلبة».

التحديات

وحول التحديات التي تواجه الملحقية فيما يتعلق بالمتابعة والتواصل مع الطلبة أوضح يحيى المنذري أن التحدي الأكبر هو عدم تحديث بعض الطلبة لبيانات تواصلهم كأرقام هواتفهم وبريدهم الإلكتروني في نظام وزارة التعليم العالي الإلكتروني (أساس)، أو القيام بإرسال بريد إلكتروني بهذه التحديثات إلى الملحقية لتكون على علم بأن الطالب قام بتغيير رقم هاتفه أو بريده الإلكتروني.

تكاليف الدراسة والمعيشة

في ماليزيا

وأوضح المنذري أن الرسوم الدراسية في ماليزيا تختلف من جامعة إلى أخرى بحسب طبيعة التخصص وموقع الجامعة، وتعدُّ رسوم التسجيل والدراسة في ماليزيا مناسبة مقارنة بالدول الأخرى، وفي الجامعات الحكومية تكون الرسوم أقل من الجامعات الخاصة.
أما عن تكاليف المعيشة فقد أصبحت مرتفعة نسبيًا مقارنة بالسنوات الفائتة؛ وذلك بسبب ضريبة الخدمات والبضائع والتي تسمى (GST) وهي بنسبة 6%، بالإضافة إلى انخفاض سعر العملة الماليزية (الرنجت الماليزي) أمام الدولار الأمريكي؛ مما أدى إلى ارتفاع تكلفة سيارات الأجرة، وسعر المواد الاستهلاكية وخاصة في العاصمة كوالالمبور وضواحيها، وكذلك جرى رفع أسعار إيجارات الشقق السكنية التي تعتمد طبعًا على حسب المنطقة السكنية ونوع السكن. ويختلف مستوى المعيشة في ماليزيا من منطقة إلى أخرى، وتعدُّ العاصمة كوالالمبور الأغلى معيشيًا قياسًا ببقية المناطق، لذلك يعتمد مستوى الإنفاق على مكان دراسة وسكن الطالب.